مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
الفور وابتسامتي تتسع في رجاء
أريد ان اراك غدا سأذهب مع رباب للنادي لنقضي اليوم هناك . لقد عرفت منها انك تذهبين
معها كل اسبوع ليس هناك مجال للرفض يا شهد
ثم استدرك
هناك الكثير مما يجب ان نتحدث بشأنه .
قالت بهدوء باسمة
حسنا .
لم اصدق أذني فاكدت عليها
سأراك غدا .. ستأتين ..
اجابتني بخجل
وأغلقت الخط بسرعة .... نظرت في الهاتف وقد استعدت شغفي بتلك الفتاة التي خلبت لبي
سنوات طويلة ...سنوات مرت وحبك يتغلغل في نفسي يا شهد عمري عاد قلبي ينبض من
جديد تمددت علي فراشي وأرخيت جفوني في سعادة وارتياح غابوا عني لسنوات طوال..
أعوام مرت وأنا أعد نفسي لتلك اللحظة التي سأخبر فيها وليد عما حققته .نظرت لانجازي
المنتظر .
بعد صلاة الجمعة فتحت هاتفي ..فاذا به يتصل أجبته
مرحبا .
وليد بجدية
أهلا شهد أين انت هاتفك مغلق منذ الصباح
أجبته ضاحكة
لقد استيقظت للتو . انا في البيت .
قال في حدة غاضبا
في البيت ! .. لقد اتفقنا ان تأتي معنا للنادي اليس كذلك
نعم لقد اتفقنا ان الحق بكم لكن ليس من الصباح يا وليد . سأنزل بعد العصر .
ڠضب وأنهي المكالمة بكلمة واحدة
حسنا .. كما تشائين . الي اللقاء
نظرت للهاتف وضحكت من غضبه الطفولي...وسرحت في ملامحه التي مازالت في مخيلتي منذ
لقاءنا الاخير منذ ثلاث سنوات...شعرت بحرارة الډماء المتصاعدة لوجنتي .نفضت عني أفكاري
في المساء ذهبت للنادي وأنا في غاية القلق والتوتر...هل من المعقول ان فتاة في الثالثة
والثلاثين يخفق قلبها بهذا الشكل... اهدئي يا شهد فانت لست مراهقة لتذوبين شوقا بهذا
الشكل
الفصل الثامن عشر
كان موليا ظهره لي أشارت لي رباب منادية فانتبه لمجيئي وهب واقفا في مواجهتي.
كان في البداية مقطبا جبينه متظاهرا بالڠضب...وكلما لانت ملامحه وارتسمت
وصلت للطاولة التي يجلسون حولها ولم أستطع التطلع في عينيه وأنا اقول
مرحبا وليد .. كيف حالك
تمتم مرحبا ثم عاد لمقعده
سلمت علي رباب ثم جلست في المقعد المجاور لها .
سالت علي الأولاد فأخبرتني أن علي وسيف في التمرين...ويحيي مع اصدقاؤه.
ثم جاءتها مكالمة علي هاتفها فاستاذنت وتركتني فجأة وجها لوجه معه .
رباب...زادت حرارتي فجأة ...ابعدت مقعدي قليلا حتي أستطيع التنفس. راقبني وأنا أبتعد ثم
قال لي باسما ارتحتي اكثر هكذا
أجبته بخجل
نعم
سألني مباشرة وقد ثبت بصره علي عيني
مرت ثلاث سنوات وأنا انتظر ردك علي قصيدة الشاعر الكبير التي جعلتها رسول فؤادي لك.
نظرت في الأرض وقلت باسمة في ارتباك
ردي ! .. ليس هناك مستحيل يا وليد
قال في أمل وهو يبتسم
حقا !!
أجبته في ثقة ومازالت ابتسامتي علي وجهي
حقا .
قال بهدوء وقد مال بجذعه للأمام لينظر في عيني في رجاء
اخشي عليك من نفسي . بقدر ما اتمناك بقدر ما لا أقبل لك بشخص في مثل ظروفي
نظرت له وقد ألمني حديثه عن نفسه
لا تبخس نفسك قدرها . أخطأت وتبت وتطهرت من ذنبك . وانتهي الامر .
قال لي مبتسما في سخرية
بتلك البساطة والمجتمع الذي خرجت اليه للتو في رأيك كيف سيقبل بي ويتقبلني
قاطعته بحنان
اطو تلك الصفحة بكل ما بها من الم . وابدأ من جديد .. هناك الكثيرلا تعرفه
جاءت رباب فنظرت لها بعتاب فضحكت
كانت مكالمة هاتفية في غاية الاهمية صدقيني
ثم نظرت لمقعدها الذي أخذه وليد وجلس عليه فربتت علي كتفه بخبث ضاحكة بينما تجلس
علي مقعد مجاور
كيف حالك يا وليد !!
فهمت انا فابتسمت بخجل...ولكن وليد لم يفهم فأومأ دون رد..
أكملت كلامي شارحة
حينما طلبت منك أن توقعلرباب توكيلاعاما كنت قد انتويت فتح مكتب هندسي باسمك .
تعمل من خلاله فيعرفك العملاء من خلال أعمالك . أعلنت عن طلب مهندس ديكورحديث
التخرج للعمل في المكتب . أستأجرت مكان مناسب وكلما طلب منا تنفيذ أعمال هندسية
أرسلنا لك التفاصيل فتقوم بتنفيذ التصميمات التي يقوم المهندس بتنفيذها علي ارض الواقع.
نظر لرباب وارتفع حاجباه في دهشة وقال مبهورا
وماذا كان ردكم لمن يسأل عن صاحب المكتب.!!
أجبت ببساطة
في الامارات لان عمله بين مصر ودبي !!
جاء دور رباب لتتساءل
هل تقصدين أن الأوراق التي كنت أوقعها كانت تخص بالفعل شركة باسمه
أومأت برأسي بالايجاب..فسألتني
ومن أين جئت برأس المال الدية التي دفعها وليد أفرغت حسابه بالبنك
اجبتهم بهدوء
كان لدي بعض المدخرات بدأت بها ثم استرددتهم من الارباح بعد ذلك .
نظر لشقيقتهمستفهما بتوجس
لماذا أشعر
متابعة القراءة