مذنب أنا تسنيم المحمدي

موقع أيام نيوز

مشدوهة من رد فعله ومستفهمة 
تفضل ..
ثبت ناظريه علي عيني وقطب جبينهقائلا
ألم أستحق منك بعد ما عرفتيه عني قليلا من التعاطف الا استحق فرصة واحدة في
مساعدتي 
خفضت بصري وجلست امامه لا اجد ما اقول...العشم في صوته كان مؤلما جدا...شعرت ان
هذا الانسان المحطم امامي كالزجاج الهش يحتاج للامان وللاطمئنان...يحتاج لانسان يثق فيه
... هو واخته وضعا ثقتهما في ليس لكفاءتي..ولكن لانهما شعرا انني تعاطفت مع ما مروا به من
أحداث جسام.
رفعت بصري بتوتر رهيب وبصوت متهدج بالكاد يخرج من حنجرتي 
الفصل السابع
لماذا تظن ذلك أنا واحدة من فريق عمل كبير في مكتب الاستاذ عبد الجليل . وان تنحيت
عن الدفاع عنك فهناك زملاء قد يكونون أكثر كفاءة مني . ابتعادي لا يعني ضياع فرصتك في
النجاة ..
ابتلعت بقيت كلماتي من النظرة الڼارية التي سددها لي قائلا
لا اريد النجاة بفعلتي المشينة . لا اريد البراءة امام القضاة . أريدها أمامك انت . اريدك أن
ترين حقيقتي بعيدا عن الوجه المشوه الذي التصق بي من جراء ذنبي البغيض.
ثم انحني للامام في جلسته وقال بصوت تقطر منه مرارة شديدة 
لماذا تعجلتي حكم القضاء انزلتي علي حكما قاسېا بالازدراء لقد اختصصتك بسرد قصتي
ولم افض جعبتي من الالام الا امامك حتي رباب حكت تفاصيلا موجعة لك وحدك أملا في
نجاتي.
ثم تحول صوته لندم شديد وقال وهو يعود بظهره للوراء معتدلا في جلسته شاخصا ببصره بعيدا
عني 
وحده ربي يعلم حالي حينها . وحده يعلم كيف فعلتها وكيف كنت قبلها . أتمني لو كنت
تعرفيني قبلا. لكنها مشيئته . ولا راد لقضائه .
سكت قليلا وفجأة تبدلت نظرته الي نظرة حانية أخفضها سريعا قائلا بخفوت في اسف
كفكفي دمعك . أعتذر ان قسوت عليك .
فوجئت ان دموعا ترقرقت في مقلتي وقد لمحها وانا موجوعة من كم المرار الذي أحدثته في نفس
هذا الانسان مسحت دموعي..وتمالكت نفسي بسرعة وقلت له 
مهما كان تصرفي خطأ ماكان يستدعي ان تفعل مافعلت . كيف ټؤذي نفسك وفي حياتك من
يحبك و يتألم من أجلك . رباب و علي يستحقون منك أفضل من ذلك . رفضك للطعام
وطردك للمحامي وعدم لقاءك بشقيقتك كل هذا ما علاقته بتصرفي الذي أصابك بالضيق 
انفعل بشدة وقد ضاقت حدقتاه في أستنكار
أصابني بالضيق !! هل هذا كل ما توصلتي له لا سيدتي لقد جعلتني أشعر أني لا أستحق أي
محاولة لتخفيف العقۏبة . لا استحق وقتك الثمين في الدفاع عن انسان صارت حياته خړابا بين
ليلة وضحاها .مبادئك عندك أهم بكثير من تفهم الظروف الانسانية التي من الممكن ان تحول
صاحبها من النقيض الي النقيض .
ثم أردف ساخرا بصوت يقطر مرارة 
مبادئك الغالية أعمت بصيرتك عن فهم اهم درس تعلمته في محنتي 
لا تثق كثيرا في مبادئك قبل أن تختبر فقد مررت بما أفقدني كل ما أملك وما كنت أظنه ثابتا
ثبات الجبال .
ثم علت وجهه ابتسامة ساخرة بوهن مردفا 
أنا أيضا كان لدي مبادئ وقيم ومثل وما كنت أتخيل أن أنحدر للدرك الاسفل هكذا لكن
ابتلاء ربي كان فوق احتمالي فسلمت نفسي لشيطان الاڼتقام فقضي علي .
شعرت بقبضة من حديد قلبي ففتحت فمي وكلي ألم لألمه ولم استطع الا قول كلمة
واحدة 
أعتذر منك . صدقا لم أقصد كل ما وصلك من مشاعر سلبية . كل ما كنت حريصة عليه ألا
يهزمني انفعالي وتعاطفي مع ظروفك فتضيع مني البوصلة التي وضعتها لنفسي حين اشتغلت
بالمحاماة . لا تنسي أن من أوصلك للاڼتقام ضياع العدالة علي يدي ذاك المحامي الذي برأ
المدرس فاستدعي شيطان اڼتقامك.
هدأت ملامح وليد قليلا وهز رأسه مؤمنا علي كلامي وتمتم قائلا
تبا له .
ابتسمت بود وقلت له بصوت خفيض محاولة تهدئة الأجواء 
حسنا ..لنبدأ من جديد . واجعل أملك بربك دون البشرأجمعين .
ثم أردفت بابتسامة ودود 
لي طلب صغير
تفضلي
رباب تريد سماع صوتك . أتأذن لي في الاتصال بها ومحادثتها 
وجدت منه تجاوبا مع طلبي فطلبت رباب التي كانت تنتظر مكالمتي علي أحر من الجمر
وبمجرد فتح الخط ناولتهالهاتف .
نظرت له وهو يتحدث مع أخته وشعرت بالتعاطف الشديد معه والندم علي تسرعي وحماقتي.
كيف حالك يا رباب .. أنا بخير .. اطمئني .. نعم اتناول الطعام .. لا تبكي ارجوكي يا رباب
فلا قبل لي باحتمال المزيد .. اهدئي حبيبتي .. اشتقت لكم انا ايضا كثيرا .. من 
وفجأة قطب وليد جبينه واغمض عينيه پألم وخرجت من فمه الكلمات بصعوبة 
وأنت ايضا يا علي .. اشتقت لك يا صغيري.. ماذا 
وانفرجت اساسيره عن ابتسامة حانية وتهدج صوته قائلا بسرور
رائع يا علي .. بالطبع من السهل تدريب شمالك علي كل ما تعلمته يمينك .. حسنا حينما
أعود من دبي سنبدأ علي الفور .. أريدك سعيدا دوما وتضحك يا علي .. أعدك يا حبيبي ألا
اتأخر .. حسنا الي
تم نسخ الرابط