مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
أنك لا تعلمين شيئا عن هذا الأمر
رباب في دهشة
شهد لم تخبرني بكل تلك التفاصيل . كل ما أعرفه أن هناك بعض العملاء يطلبون تصميمات
هندسية انت تنفذها وهي تسلمها لمهندس لتنفيذها وما تحصل عليه من أجر نظير عملك يودع
في حسابك بالبنك !!.
نظر لي وليد غير مصدق
فعلتي كل هذا وحدك !!
أجبته ببساطة
بل كان معي ربي يهدين .
بالأمس كتبت خبر علي موقع الشركة بعودة المهندس وليد عامر الي الوطن وأنه سوف يتابع
الأعمال بنفسه من مقر الشركة . ورتبت لك اجتماعا مع موظفي الشركة غدا في العاشرة صباحا.
حرك رأسه يمينا ويسارا بابتسامة دهشة مما يسمعه للتو ثم سألني
أين مقر تلك الشركة
أخرجت من محفظتي بطاقة أنيقةناولتها اياه.
لم تتمالك رباب المفاجأة فقامت من مكانها تضمني وتقبلني بتأثر بينما لا تجد كلمات تعبر بها
عن مشاعرها
نهض وليد علي الفورقائلا بحماس
أريد أن أري الشركة الان يا شهد من فضلك .
قالت رباب بنفس الحماس
نعم نريد أن نراها الان .. رجاء
أجبتهما بسعادة
حسنا هيا بنا .
تنتهي.
خرج وليد من السيارة وهو ينظر للبناية التي يوجد بها مقر الشركة في الدور الاول بسعادة
نطقت بها عيونه ..
دخلنا مقر الشركة ووجدته واقفا امام الباب بابتسامة علي وجهه ينظر للافتة المكتوب عليها
شركة وليد عامر لأعمال الديكور والتصميم والتشطيبات الداخليةوالخارجية
لا زلت لا أصدق ما أري !
قالت رباب بانبهار
ولا انا!
اشرت لمكتبه الذي لم يدخله شخص منذ تم تجهيزه قائلة
مكتبك يا مهندس وليد ..
فتح وليد الباب قائلا باسم االله ودخل ونحن خلفه . نظرلارجاء المكان باعجاب ثم لمح اللوحة
المعلقة خلف مكتبه فثبت بصره عليه وظهر التاثر علي ملامحه . انتبهت رباب لحيث شخص
نظرت للوحة التي اخترتها بعناية لتتصدر مكتبه وقد خط عليها بخيوط ذهبية أنيقة
بسم االله الرحمن الرحيم
ومن يتق االله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
صدق االله العظيم
نظر لي وليد بحب
حقا .. أنت أكثر من رائعة
فأشحت بوجهي في حرج
قالت رباب ضاحكة
بالفعل يا شهد أنت جوهرة .
مكتبي في نهاية الردهة . لقد عينت نفسي مسئولة الشؤون القانونية وكتابة العقود بالشركة . ان
لم يكن لديك مانع بالطبع
قام وليد من مقعده واتجه الي حيث أقف ونظر لي دون كلام...عيناه قالت وأكثر...وأنا ڠرقت
تماما...تسمرت في مكاني لم استطع الهرب...طال الصمت والعيون تتكلم ثم مال بجذعه
ناحيتي وأسند ذراعه علي الباب قائلا بصوته الرخيم الذي اعشقه
هل ترضين بي زوجا لك
كمن لدغته عقربه..لم يحتمل قلبي اكثر من هذا فخرجت مسرعة من المكتب ومن الشركة كلها
وقلبي يرقص ودقاته تتسارع واشعر بانفاسي اللاهثة كاني كنت في سباق طويل....طويل جدا...
دخلت سيارتي وجلست انتظرهما بينما أشعر بالحرارة تلفح وجهي وقد أجهدني الارتباك . هبطا
معا من البناية تقدمت رباب من سيارتي ثمجلست في المقعد المجاور لي جاء وليد خلفها .
دارحول السيارة ووقف امام شباكي ثم مال بجذعهنحوي ينظر الي بينما اتحاشي النظر اليه ثم قال
برجاء
تزوجيني يا شهد ..
ضجت السيارة بضحكات رباب وهي تقول
أنت تدعو للشفقة بالفعل يا وليد .الن ترأفي بحاله قليلا وتوافقي يا شهد
نظرت له مبتسمة بعتاب
هل من العقل وقوفك في الطريق هكذا ادخل السيارة ثم نتحدث ..
ظل مكانه وكأنه لم يسمعني ..ينظر لي برجاء مبتسما دون ان يتكلم
قلت له
يا الهي ... وليد!
الفصل التاسع عشر
قالت رباب بمرح
الم أخبرك أن أخي عنيد .. لن يتحرك من مكانه قبل أن ينل اجابة ترضيه .
نظرت له باستسلام وهززت رأسي في خجل وقلت بصوت خاڤت
حسنا
لم أفهم ... حسنا ماذا
أدرت محرك السيارة قائلة بحرج بالغ
حسنا تعني حسنا . هيا ادخل السيارة يا وليد .كفاك ارباكا لي أرجوك .
أخذ شهيقا طويلا بسعادة غامرة ودخل السيارة ثم انطلقنا .
دخلت منزلي وأنا مازلت في ذهول...غير مصدق ...دخلت فراشي لانام بعد يوم طويل وظللت
أفكر في حالي وأنا خارج من السچن اشعر بالسنوات التي ضاعت مني قلقا ومتخوفا من نظرة
المجتمع لي.
وأقارنه بما أعده االله لي من هدية أكبر من قدرتي علي التصديق....شهد التي كنت أظنها حلما
مستحيلا..وجدتها تصنع لي حاضرا ومستقبلا...واالله لو كنت أعد لنفسي ما اعددته متقنا هكذا.
تذكرت اللوحة التي اختارتها بعناية لتضعها فوق مكتبي...وكأني ما قرأتها من قبل ...نعم...يجعل
له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
ابتسمت ودخلت في سبات عميق...
استيقظت في الصباح علي رنين هاتفي كانت هي ابتسمت وفتحت الخط قائلا
انه صباح الشهد اليس كذلك .
ضحكت
متابعة القراءة