مذنب أنا تسنيم المحمدي

موقع أيام نيوز

اعيدها دون علمه لقد ثار حين سمع حديثنا وحذرني من التصرف دون علمه
أومأت برأسي متفهمة كلامها 
أتفهم موقفه النبيل . انه يريد مواجهة نتيجة فعلته دون هرب من دفع الثمن .
ابتسمت رباب 
للايف لم تسنح لك الفرصة لمعرفته علي حقيقته ..فهو انسان حساس وشجاع .. عنيد لكنه
لا يهرب من المواجهة
كنت اتمني أن تكمل كلام عنه فتطرب أذناي بسماع المزيد عنه ولكنها باغتتني بسؤال 
انتي مخطوبة.
أجبتها وانا انظر في طبقي بابتسامة 
كنت ..وانفصلنا منذ عام
رباب متسائلة 
كان قرارك 
شعرت برغبتها في معرفة التفاصيل فأخبرتها
كان يريدني ان أترك عملي . طبيب ويحتاج زوجة متفرغة .ما اغضبني انه في اول ارتباطنا لم
يرفض عملي ولم يطلب ذلك . بعد تحديد موعد الزفاف بدأ يتحدث في الأمر فاعترضت . أصر
علي رأيه فقررت الانفصال.
بابتسامة سالتني 
هل كنتي تحبيه 
أجبتها بصدق
حينها بالطبع .. لكن موقفه أغضبني منه وأحبطني . شعرت وقتها أنني أستطيع الاستغناء عن
وجوده في حياتي .. وطالما استطعت فهذا يؤكد ان الحب ذهب أو كان أقل من المطلوب
لاستمرار العلاقة .
سألتني باهتمام 
مؤكد تقدم لخطبتك بعده اخرين 
أجبتها
بلي .. لكنني أحتاج لفترة لنسيان التجربة . خطبة استمرت عامان . لقد أنهينا الارتباط وسط
تجهيزنا للزفاف .. لقد كنا نرتب الاثاث الشقة حينها .. متخيلة 
حاولت تغيير الحديث فابتسمت
لقد داهمنا الوقت دون ان تأكلي شيئا
رجعت بمقعدها للخلف وقالت پألم
لا رغبة لي في الطعام صدقيني .. كلما اقترب موعد المحاكمة أشعر بالتوتر الرهيب .
.ثم أردفت تغالب دموعها 
لقد تركنا واصر علي العودة لمنزله لقضاء تلك الفترة وحده حتي لا يتعلق علي به ويصاب بازمة
نفسية من جديد .
وضعت كفي بين كفيها فوق المائدة وقالت برجاء 
أرجوك .. حاولي معه ثانية .. اقنعيه بالذهاب لوالدة عادل من جديد علها تتنازل يا شهد .
نظرت لها في بتعاطف 
حسنا .. سأحاول ثانية .
عدت الي المكتب بعد ان ودعتها وانا افكر في كلامها وكيف سأفتح هذا الموضوع معه من
جديد .. 
انهيت ساعات عملي واستقللت سيارتي لاتوجه الي منزلي وقبل أن أدير محركها قررت الاتصال
بوليد أخرجت هاتفي وطلبته
جاءني صوته بعد قليل مرحبا وبعد السلام قال بصوت مرح 
انها المرة الاولي التي تحادثيني فيها .. لم أصدق حينما ظهر اسمك علي شاشة الهاتف
المضيئة .
حقا !! لا اعرف .. ربما
ايا كان سبب اتصالك فأنا سعيد به .. من المؤكد انك تستطيعين تخيل حالة انسان في انتظار
جلسة محاكمته ويأتيه ما يدخل علي نفسه بعض السرور.
قلت بحزن ظهر في صوتي رغما عني 
هذا سبب اتصالي بك الان .
قال وليد في احباط 
أعلم .. فأنا لست ألا قضية
لم اجد ردا علي كلماته فاضطررت للدخول في الموضوع مباشرة
الفصل الثالث عشر
عدني أولا ان تسمعني ولا تقاطعني .
قال بصوت هادئ
حاضر اتفضلي
لماذا ترفض ان نحاول ثانية مع والدة عادل اليس
قاطعني بانفعال 
الم نغلق الحديث بهذا الشأن 
قلت له پغضب 
لقد وعدتني ان تتركني انهي كلامي .
رد باستسلام 
حسنا .. اكملي
عدت لهدوئي واسترسلت قائلة 
نحن لن نرجوها او نضغط عليها لنحصل علي مقابل للدية . نحن سنذهب لها علها تكون قد
هدأت وغفرت لك وتقبل ان تتنازل عن القضية . انا وشقيقتك من سيذهب للقائها كل ما نريده
ان نأخذ بكل اسباب النجاة قبل موعد المحاكمة .
سكتت بعد ما انهيت كلمي فقال 
هل انتهيت 
نعم..
فقال بحزم 
حسنا انصتي لي جيدا .. لو ارادت والدة عادل ان تتنازل لأقدمت علي الامر من تلقاء نفسها وما
انتظرت كل هذا الوقت . لو اراد االله لي ان انجو بتلك الوسيلة لذللها لي ول ألان فؤادها نحوي
. لكني اري مالا ترون . ربي يريدني ان القي جزاء ما قدمت يداي . افهموني .. لقد فسدت
دنياي وانتهي الامر فلم تريدون افساد ..
قاطعته بصوت متهدج من دموعي التي افرجت عنها أخيرا
لم تفسد حياتك صدقني.. مازال هناك أمل . ان لم تكن تريده لنفسك فاقتنصه لمن يهتمون
لأمرك . انت لا تعاقب نفسك الان انت تعاقبكل من حولك . هناك من سيظلم بعنادك
وسيدفع الثمن معك.
سكت قليلا وقال بتوجس 
من 
أجبته بسرعة 
رباب وعلي الذي تريد ان تحرم طفولته منك
عاد الاحباط لصوته فقال 
لا اطمئني.. لن يضيرهم ان نجوت الان أو خرجت لهم بعد سنوات .. ما خسرته انا أكبر
وافدح كثيرا ولن يعوض صدقيني.
وفجأة تحول صوته الي نبرات متهدجة من الحزن العميق 
أقسي عقۏبة نلتها علي فعلتي الاثمة أن اجد امامي ما تمنيته يوما ثم يأتي ذنبي العظيم حائلا
دون الحصول عليه . ما حرمت منه الان اشد وطئا علي نفسي من حكم القاضي.
ثم أردف قائلا بحزم وقد استعادة رباطة جأشه
ان ذهبت لها الان لاطلب منها التنازل قد لا تفعله
تم نسخ الرابط