مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
اللقاء .
أعطاني هاتفي ومازالت علامات التأثر علي وجهه ..تركته في صمته قليلا ثم تكلمت بهدوء
ستعرض علي النيابة بعد خمسة ايام هل هناك ما تود اضافته من تفاصيل او معلومات مهما
كانت صغيرة أو تظنها غير مهمة فقد تساعدنا كثيرا
فكر قليلا ثم قال
ليست صغيرة لكني لم أخبر بها أحدا ولا حتي رباب .
أومأت له برأسي في لهفة ليواصل حديثه فقال في ألم مقطبا جبينه
سيئة لغاية . ذهبت لمنزلي لأرتاح فما ارتحت . وجدت فكرة هذا المدرس مسيطرة علي
تفكيري بشكل خطېر. خشيت من تهوري وسط موجات ڠضبي فقررت البحث عمن يساعدني .
لي صديق أخبرني يوما عن ابن عمه طبيب الامړاض النفسية فذهبت له وأنا في حالة مزرية .
المغادرة بالرغم من تحذيره لي من مغبة الخروج في تلك الحالة . وللأسف كان محقا في
تحذيره . ذهبت لمنزلي وظللت طيلة اليومين التاليين أعاني حتي قررت مراقبة عادل وفي نيتي
الاڼتقام . حتي وقع الحاډث بعد اسبوع . وأنت تعرفين ما حدث بعد ذلك .
لم لم تخبرني بأمر هذا الطبيب قبلا
أجاب في لامبالاة
وما الفائدة بعد اعترافي المثبت في النيابة
نظرت له في عتاب غاضب لاستخفافه بالامر. مددت يدي بمفكرة صغيرة
أكتب اسم الطبيب هنا وعنوانه رجاءا .. يجب أن نقدم للنيابة تقريرا مفصلا عن حالتك عند
العرض عليها يوم الاحد القادم .
لمغادرة المكتب بينما هو مازال جالسا يتابعني ببصره
حسنا ساذهب له اليوم ولنأمل خيرا بعد هذا اللقاء .
حدجنيبنظرة طويلة وهو لازال علي مقعده فارتبكت وابتسمت متسائلة
هل هناك ما تود اضافته قبل أن أنصرف
خفض عينيه وهز رأسه نافيا ثم نهض واقفا
سرت باتجاه الباب قائلة
اهتم بنفسك وبصحتك وسأبلغك بأي جديد .
قبل ان اصل للباب ناداني فاستدرت له . وجدت في عينيه نظرة احباط ويأس وهو يقول
رجاءا..لا تخذليني .
هززت رأسي مطمئنة
اطمئن.
غادرت السچن متجهة الي مصحة الدكتور حسين سليمان وكلي امل أن أجد لديه ما يحسن من
وضع وليد في القضية.
حينما خرجت من مستشفي السچن بعد وعكتي الصحية التي المت بي بسبب تركي للطعامعدت
ڠضبي وحماقتي...سأودع عما قريب احبائي لألقي مصيري المحتوم...هؤلاء الحمقي يريدونني ان
اتزود بالطعام لأحافظ علي حياتي...ماالفارق ان اموت الان او اموت بعد عام.
ما الفارق بين ان تنتهي حياتي وانا متهم او تنتهي وانا مدان لن أعطي لنفسي أمل اخر ....لن
اترك لهم فرصة لخذلاني...يكفي ما فعلته شهد بي.
ااااه يا شهد .. ليتك ما كونتي ولا جئتي ولا عرفتك...ليتني ما قابلتك ولا صدقت الأمل الذي
لازمني منذ رأيتك. وفجأة تركتيني أهوي علي الأرض محطما.
يارب افرجها علي يا كريم .
حدثت ربي و أغمضت عيني ونمت يومها وانا في غاية اليأس وظللت اياما علي هذا الحال
..حتي أخبروني ان شهد تريد مقابلتي...انتفضت وانا غير مصدق...هل عادت شهد
هل ستفتح لي مرة أخري ياربي ابواب الرحمة
هل ستقبل توبتي.
نفضت عن جسدي الام الايام السابقة وانطلقت لاقابلها...وكان اللقاء مداويا لجراحي.
كنت أظنه اعجابا لا أكثر...ولكن قرع فؤادي علي باب صدري حينما تلاقت عيني بعينيها كان
يهتف باسمها.
الفصل الثامن
مرت ساعة وانا في انتظار لقاء الدكتور حسين سليمان واخيرا جاء دوري دلفت الي مكتبه
عرفته بنفسي ورحب بي ودخلت في الموضوع مباشرة شرحت له ملابسات القضية وقدمت له
صورة ل وليد والتاريخ الذي جاء فيه لعيادته النفسية.
كان الدكتور حسين متعاونا لاقصي درجة فاخرج ملف وليد عامر من جهازه وأمر بطباعته علي
الفور ..وضع الملف أمامه وقرأ بعض صفحاته وتمتم قائلا باهتمام
نعم تذكرته .. لقد جاء المصحة في حالة نفسية سيئة للغاية . دخل في حالة هياج عصبي وهو
يسرد كل ما حدث معه من البداية وحتي وصوله . اضطررت لاعطائه حقنة منومة لتهدئته . لكنه
في الصباح استيقظ واصر علي المغادرة بالرغم من تحذيري الشديد له . لم يكن معه أحد
فاضطررت لتركه يغادر . بالرغم أنه كان يحتاج لاسبوع علاج داخل المصحة .
ارتبكت قليلا عندما تبادر الي ذهني سؤال محدد اود الحصول علي اجابته ولكنني قررت أن
اسأله
هل حالته كانت سيئةلدرجة تنفيذ مثل تلك الچريمة
هز الدكتور حسين راسه نافيا
بالطبع هو لم يكن تحت تأثير مرض عقلي يجعله مسلوب الارادة أو يدفعه لفعل ما مكرها لكن
الحالة النفسية المتدنية قد تؤثر علي درجة تحكم الشخص في انفعالاته فيفقد تركيزه وقدرته
علي استيعاب عواقب افعاله . سأجهز تقريرا مفصلا عن حالته وقت وصوله المصحة
متابعة القراءة