رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


رعيته عشان الفلوس انت امي الي وحشني حضنها واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه انت كل حاجه حلوه في حياتي 
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان كل دول ياهنا شيفاني فيهم فظل يمسح علي شعرها بحب حتي دفنت هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي 

فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه فيبتسم اليها وبصوت عاشق بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي پتبكي بحس اني شيفك ديما منها 
فلم تشعر بنفسها سوى وهي تضع رأسها علي صدره كي تنعم بدفئه  

وجدها هشام تجلس في الظلام علي أحد الصخور ناظرة الي سواد البحر بعمق ولكن صوت بكائها جعله يقترب منها اكثر قائلا انتي ايه الي مطلعك من اوضتك دلوقتي 
فتنظر اليه سميه بغيظ بعدما مسحت بأحد كفيها دموعها انا حره انت مش ولي امري 
فنظر اليها هشام پغضب وبصوت عالي اتكلمي معايا عدل سامعه 
فبدأت سميه في البكاء ثانيه ليهدء هو من نبرة انفعاله فقال طيب بټعيطي ليه دلوقتي
لتلتف سميه بوجهها كي تكمل متابعة موجات البحر في الظلام قائله بابا وماما وسمر اختي وحشوني اووي 
فيشعر بها قائلا مش فاضل كتير والمشروع يخلص ومهمتك كمان تخلص هنا وترجعيلهم 
وألتف بجسده كي يتركها قائلا ياريت تروحي اوضتك عشان الوقت اتأخر 
فلم تستطيع سميه أن تمسك لسانها فقالت هي فين البنت الاجنيه الي كانت معاك انتوا متجوزتوش 
فنظر اليها هشام بقوة وتركها بعدما شعرت هي بمدي غبائها من تهورها هذا 
لتقول لنفسها وهي تجلس ثانية علي الصخره يخربيت غبائك ياسميه ديما لسانك كده

وعندما داعبت نيره أنامل طفلها الصغير ابتسمت أمال بحب قائله خلتيني بقيت تيته دلوقتي وبكره فارس كمان يجبلي حفيد وتبقوا كبرتوني بقي بس الي هسمع حد من ولاده يقولي ياتيته هضربه انا اسمي لولو سامع يافارس ياصغير انت 
فأبتسمت نيرة علي حديث عمتها قائله بتعب هو ازاي فارس اتجوز هنا بالسرعه ديه ياعمتو
فتتطلع امال الي نيره قليلا وبعدما قررت ان لا تخبر نيرة بما حدث حتي لا تجعلها تنظر الي هنا يوما بنظرة شفق او تقليل فقالت النصيب بقي ياحببتي وكمان اخوكي هو الي مستعجل ما انتي عارفاه ملهوش في جو الخطوبه والمراهقين ده وكمان احنا مصدقنا ان عقدته اتفكت واتجوز
فتبتسم نيره قائله انا فعلا مش مصدقه من سنه كنا فقدين الامل فيه سبحان الله ثم نظرت الي اعين عمتها بأسي شوفتي يوسف سبني أزاي عشان شغله يوسف مبقاش يحبني ياعمتو 
فتضحك عمتها قائله والله انتي هابله مش انتي الي طردتيه وقولتيله مش عايزه اشوفك قدام الدكتور عايزاه يعملك ايه بس طيب 
فتتطلع نيره الي طفلها بأسي برضوه ميسبنيش يفضل جنبي بالعافيه مش الي بيحب بيستحمل الي بيحبه في اي وقت 
فأبتسمت أمال بعدما ربطت علي كتفها بحنان لاء طبعا ده غلط يانيره مش هيفضل يستحمل


طوول عمره اصلنا بشړ ياحببتي وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب انتي لو فضلتي مهتميه بحد اووي وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده حياتك في ايدك انتي يانيره اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والټضحيه لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي فاهمه 
ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية فاهمه ولا مش فاهمه 
فتضحك نيره بحب فاهمه والله ده يوسف ده كل حياتي ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل شفتيه وهو يحمل باقة من الورود اليها
 

تم نسخ الرابط