رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


زوج والدتها بشمئزاز قائله ابقي قوليله وصل ولا لسا ياسهير هانم !

كانت تلهو مثل الفراشه في الحديقه لتقف تتمايل بين زهوره التي أصبحت مفضله لديها منذ ان أتت هنا فيقف فارس من بعيد ليشاهدها بعدما ترجل من سيارته وهو يبتسم عندما تذكر اول يوم قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها شفتاه طفله 

فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول برضوه هتفضلي طفله ياهنا 
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع أنتي ايه الي بتعمليه ده 
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله انت هنا من أمتا 
فيبتسم فارس قائلا بشغف من ساعة ما كنتي بتلعبي مع الفراشه ياهابله !!
فتنظر اليه هي پغضب طفولي انا هابله ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني 
فتبتعد بوجهها


سريعا عنه ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر 
ليقترب فارس من اذنيها هامسا اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه عشان اطلبك من عمك 
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها 
فتغمض هنا عيناها قليلا مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور بحبك اوي يافارس 
فيعود هو اليها مبتسما وانا بعشقك ياقلب فارس 
فتفتح هنا عيناها سريعا وتركض من امامه بخطوات مرتبكه حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها لتكمل ركضها وهي ټلعن حظها الذي ېفضحها دائما امامه 
الفصل الثاني والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
تسطحت علي الفراش وهي سابحه بأحلامها ثم تتنهدت بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب حاسه اني في حلم مش في حقيقه لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود كان عندك حق يابابا لما قولت قلوبنا مش ملكنا 
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه 
امال بخبث هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها ساعات بحس يالولو انك أختي الصغيره مش عمتي 
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه وماله ياحبيب لولو ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ربنا ما يحرمنا منك 
فيبتسم فارس لعمته حتي ينهض من علي كرسيه مقتربا منها ليقبل جبينها ولا يحرمنا منك أبدا ها بقي هنسافر بكره 
فتبتسم أمال قائله ياسبحان الله من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره 
لينظر اليها فارس بشوق مش عارف بجد بقي مالي بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس 
لتتطلع اليه امال بحنان وهي تتذكر حبها لوالد هنا فتبتسم له قائله ربنا يسعدك ياحبيبي بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها 
لينظر اليها فارس قائلا عارف عم هنا 
امال انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس اوعي تاخد هنا بذنب عمها وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها 
فتنظر اليه امال قليلا حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها 

نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ حتي أقترب منها احد زملائها 
أنسه سميه !
فتلتف
 

تم نسخ الرابط