رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


ما تستر وهي واضعه ساقا علي ساق  ناظره الي هنا متفحصه أيهاا قائله مكنتش أعرف أن عندك اخت صغيره كده يافارس 
حتي تتلاقي أعين هشام وفارس في آن واحد
لتقول هي بس انا مش أخته 
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله اووو مش اخته وازاي بتعيشي معه اممممممممممم 
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه  

وقبل أن يتحدث هشام كانت هي تقول هو يعني أي حد عايش مع حد لازم يكون بينهم حاجه أمممممم نسيت أن ده عندكم بيتفهم بطريقه تانيه وكون اني عايشه هنا فليه انتي مظنتيش اني بشتغل هناا وعادي يعني لما أقعد معاكم بشمهندس فارس بيعمل الخدامين عنده وكأنهم صحاب مكان وقبل أن تنهي تلك المقابله السخفيه نظرت اليهم ثلاثتهم قائله تحبوا تشربوا ايه !!
لتكون نظرات هشام وفارس محدقه بهاا وهما لا يصدقون ما قد أدعت به علي نفسهاا بكونها من الخدم فتذهب من أمامهم وتسقط دموعهااا بدون ان تشعر 
ليقف هشام قائلا مش كفايه كده ياجوليا 
لتزيل قدميها قائله أمممممم انا بقول هيك ياهشام 
حتي تنهض وتقترب من فارس وقبل أن تفعل تحيتهم المعتاده عليهاا وهي التقبيل ابتعد هو عن طريقها ليقول مع السلامه ياجوليا !!
فتتطلع اليه بحنق ثم تسير من امامه بخطي سريعه وقبل أن ينصرف هشام خلفهاا  اقترب من فارس قائلا ابقي شوف المسكينه ديه وطيب خاطرها بكلمه !!
لتقع كلمات هشام علي فارس وهو يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها 
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها وقبل ان يترجل داخلها ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه كي لا
يفزعها حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه  
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا 
فينحني لمستواهاا فيقول قولتي ليه علي نفسك كده وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا  الي ظنت من وجودي اني اختك ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن من واحده عايشه شفقه ورحمه 
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش 
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا انا أسف 
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني 
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا 
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده  حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك لحقت تتحول 
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه 
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده 
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي  
فتسير من أمامه بخطوات سريعه حتي تختفي عن انظاره 
ليغمض عيناه قليلا فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم 

وقفت تتأمل هيئتها في المرئه حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي دفنه جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت 
لتتطلع اليها
 

تم نسخ الرابط