رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


عيناها بأسي وهي تبكي بصمت انت ژاني ياهشام عارف يعني ايه ژاني عايزني اسامح واحد ژاني ازاي انا كنت فاكره علاقتك بجوليا علاقه عابره مريت بيها وقولت مش مهم لازم انسي واسامح كلنا بيجلنا وقت وبنضعف بس عمري متخيلت ان علاقتك بيها توصل فتأملت سميه الطفله الباكيه قائله طلقني ياهشام 
فظل هشام يتأمل تلك الكلمه التي سقطت علي مسمعه منها حتي قال بضعف وهو ممسك بشهاده ميلاد تلك الطفله وشهادة ۏفاة جوليا وعقد زواجهما وذلك الجواب الذي اعطته له جوليا قبل ۏفاتها بساعات كي يعطيه لسميه جوليا سبتني او بالاصح هربت من غير ما تقولي انها حامل  عرفت كل حاجه قبل 

فضحكت سميه بسخريه قائله قبل ايه قبل متخليني الزوجه المغفله ثم نظرت اليه پألم انا كده فهمت انت ليه سرعة في موضوع جوازنا وجبتني معاك هنا امريكا  
ليه ياهشام خلتني مغفله ليزداد بكاء الطفله حتي تسقط دموع سميه وهي تتأملها ناظرة اليها بأشفاق فتمد بيدها لها وهي تلف وجهها بعيدا عنه وكأنه تنفر من رؤيته فيعطيها هشام الطفله قائلا بأسي لما فعله معها لازم ارجع المستشفي عشان اتابع اجرائات الډفن مع حسام 
فتظهر ابتسامه ساخرة علي شفتي سميه قائله هي ملهاش ذنب لحد ما نطلق هخلي بالي منها بس انت خلاص خرجت من حياتي 
فيتأملها هشام بعجز ويتركها تسقط في بحور دموعها وهي تضم الطفله الي احضانها 

وقف محمود ينظر الي رجاله للحظات بعد ان نبهم علي كل ما سيفعلوه في غيابه حتي انصرفوا ليقترب منه محاميه الشخصي الذي يدعي طارق 
محمود زي ما اتفقنا يامتر تتابع كل حاجه في غيابي وكل حاجه انت اللي هتبقي مسئول عنها من اول ما تسيب هي البلد لحد ما توصل عندي 
فأبتسم المحامي بود وهو يقول كل اللي اتفقنا عليه يامحمود باشا هيحصل وكويس اووي انك هتخلي رحلتك الاول لامريكا بعدين لندن يعني عشان الخطه 
فأبتسم محمود بسخريه وهو يتنفث دخان سيجارته بعشوائيه حتي نظر اليه طويلا حياتها مهما عندي اووي هي واللي في بطنها سامع 
فأقترب منه المحامي ناظرا اليه طويلا انت غريب اووي مستر محمود 
فيخرج محمود ذلك الشيك من جيب سترته وبصوت جامد كل اتعابك هتوصلك في الوقت المحدد 
لينصرف المحامي بعد ان لمعت عيناه بتلك الاموال 
ويسير محمود الي جانب شرفة مكتبه ناظرا لاخر مره الي هذا الافق الذي يحطيه  متذكرا الجريده التي كانت في خزنة والده التي لم يفتحها إلا من اسبوعين ليري فيها قلم والده محدد علي تلك الحاډثه التي اعلنت عن مۏت رجل الاعمال مراد راضي القاضي وزوجته السريه التي حذف اسمها بقوه بذلك الحبر  متذكرا هروب والده الدائم منه عندما كان طفلا وهو يسأله عن والدته لتكون الاجابه سبتك عشان ترجع لحبيبها وعشيقها الاولاني امك ماټت ماټت 
فتظهر صورة هنا امامه حتي يقول بعد ان لمعت عيناه پغضب عارف اني مريض نفسي  بس جيه الوقت اللي لازم اخد بقي حاجه من عيله القاضي ومش هيبقي اغلي منك انتي وابنك ثم قال بسحر وهو يتذكر ضحكاتها البريئه بس ده ميمنعش اني بحبك ياهنا فتتلاشي صورة برائتها سريعا ويتذكر قربها من


فارس وقبلتهما التي لم تشعرهم حتي بوجوده فيعود الڠضب اليه ثانية متأملا ساعته فقد حان وقت المغادره الان 
الفصل الواحد والثلاثون 
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
نظرت سلمى الي منصور الجالس بأنكساربجانب هذا الشاب الذي يجلس بأسترخاء ويضع ساقا علي ساق وكأنه في بيته وليس ضيفا لتقع عيناها علي ثريا الجالسه منكسة الرأس بفمها الملتوي بسبب تلك الجلطه التي لا تعلم سببها ففي يوم وليله قد تبدل حال هذا البيت واصبح الهدوء المخيم بالحزن يحاوطه لتقف سلمي امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا 
فنظرت اليها ثريا للحظات ثم اشاحت بوجهها بعيدا ليتطلع اليها منصور بشده بعد ان لمح نظرات ذلك الشاب الذي اقتحم حياتهم بسبب غباء ابنته التي اراد ان ېقتلها بعارها ولكن لم تقوي يديه علي حمل المسډس مره اخري للتخلص من ذلك العاړ  ففرت سلمي من نظرات منصور
 

تم نسخ الرابط