رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
قائلا بس سميه عايزه تأجل موضوع الخلفه دلوقتي عشان دراستها
فتنظر اليها ليلي قائله ليه ياسميه ده حتي انتي اجلتي مشروع تخرجك السنه ديه هتفضلي تأجلي في السنين لحد امتا هتيلي بس حفيد تاني وانا اللي هربي ياستي
فتضغط سميه علي شفيته بقوه غير شاعره بأنها تضغط ايضاعلي كف هشام الذي تأوه من قبضتها حتي اقترب منها قائلا بخبث هما اللي هيقدروا عليكي وكمان انا عايز بنت كمان تاني بس شبهك ياحياتي
جلست هنا شارده في ذلك المكان الذي احبته منذ أن أتت الي تلك البلده مع عمها عندما ټوفي والديها فتأملت النخيل وهو يترنح بهدوء مع نسمات الرياح الهادئه حتي اقتربت منها بعض الحمامات فأبتسمت بعد ان رئتهم يحيطونها بأصواتهم الهديليه فتذكرت الموعد المحدد الذي اتفق فيه فارس معاها كي يهاتفها فسارت ببطئ بعدما شعرت بحركة قد بدأت تسير داخل أحشائها فضحكت وهي تحادث طفلها
ودلفت للداخل وهي تعلم بأن تلك الخادمه ذات العام الخمسون ليست موجوده هذه الايام بسبب مرضها ورغم ان ضوء الشمس مازال موجودا ولكن بخفوت شعرت برهبه شديده وهي تتأمل كل ماحولها لينغلق الباب فجأه من خلفها فتنكتم أنفاسها من الخۏف والقلق قبل أن تلتف وتري هل هذا فعل الهواء ام ماذا
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
فتحت هنا عيناها ببطئ وهي تشعر بالدوار فأمتدت بيداها الي رأسها كي تضغط عليها بسبب ذلك الصداع الحاد ثم غفت ثانية وهي تتمتم انا فين
فجلس محمود بجانبها بعدما اشار لتلك الخادمه الشقراء
ذات التنوره القصيره بأن تغادر الغرفه وامتد بيديه الي حجابها الذي اصبح يكشف عن جزء كبيرا من شعرها وبدء يزيله وهو يتأملها بشغف ليتذكر كل ماحدث وخطط هو له
ألتفت بقلق يتخلله الخۏف كي تري هل اغلاق باب المنزل بفعل الهواء ام شئ اخر ولكن عندما الټفت وجدت ان كل قلقها هذا من خداع الهواء فأبتسمت بأرتياح وامتدت بيداها كي تفتح الباب ثانية ثم سارت ببطئ وجلست علي ذلك الكرسي المريح بجانب الهاتف وظلت تنتظر مرت دقيقه اتبعتها خمسة عشر دقائق اخري حتي اكتملت نصف ساعه الي ان وجدت ساعه قد اكتملت
فتأملته هنا بغرابه حتي سارت خلفه وهو تحدثه انت متأكد ياعم ابراهيم انهم من طرف فارس بيه
فنطق ابراهيم وهو يهرول امامها انا لما رجعت من عند حسنين العطار اصل كنت بشتري من عنده البن بتاعه المحوج ولما جيت لقيت البهوات نزلين من العربيه ووقفين قدام باب المزرعه الكبير بس انا ياهانم مرضتش ادخلهم احنا ايش يضمنا
فألتف ابراهيم لها قائلا ايوه ياست هانم
فتأملتهم هي حتي ارتجفت من هيئتهم وقوتهم الظاهره من هيئة اجسادهم لتتذكر يوم حفل زواج اخت فارس ودخولها علي هيئه جرسونه كي تبحث عن ريم فقد كانوا يشبهون هؤلاء الرجال تماما فأقترب منها احد الرجال وهو يبتسم ابتسامة قد اظهرت اسنانه المرصوفه بعنايه ولمعت من شدة بياضها فأبتسمت بدورها ولكن ماجعل وجهها يتحول الي الجمود
الرجل بأسي فارس بيه عمل حاډثه وهو راجع من المزرعه وصمت الرجل قليلا حتي قال بشمهندس هشام باعتنا ليكي عشان نبلغك الخبر
فسقطت دموعها قبل ان تنطق من بين شفتيها فارس حصله حاجه قبل مايسافر قولي لاء
فحرك الرجل برأسه لاسفل وظهرت علي وجهه علامات الحزن ببراعه احنا جينا نبلغك ياهانم ولو حابه ترجعي معانا فأحنا هنستناكي في العربيه
فركضت هنا نحو
متابعة القراءة