رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


افقدها في لحظه 
فظل السكون يحاوطهم وصار شريط ذكرياتهم معا أمام اعينه فتذكر ضحكاتها له وغيرتها التي تصل الي حد الجنون فسقطت دمعه قد سالت معها جميع الالم وهو يري معاها حياته بدونها فيقول بصوت ضعيف لاء مش هتسبيني وټموتي يانيره هتعملي العمليه وهتخفي  

كان وجهها الشاحب ونظرات اعينها المتعبه كفيله ان تجعلك تنظر اليها بأشفاق لتفتح جوليا عيناها وهي واضعه بيدها علي بطنها المنتفخه قائله بتعب هو انا هفضل في المستشفي لحد امتا ياحسام 

فتأملها حسام ببتسامه باهته حتي قال ليه منزلتيش الطفل ياجوليا مدام قلبك ضعيف ومش هيستحمل
فأمتلئت عين جوليا بالدموع حتي ازداد احمرار جفونها وقالت بصوت مشتاق عشان جوليا كان نفسها في بيبي من هشام جوليا محبتش راجل غير هشام وأبتسمت وهي شارده في بعض ذكرياتهم معا وتذكرت تلك الليله التي عصفت بذلك الجنين فلمست بطنها وهي تقول خلي بالك منها ياحسام لما اولدها واموت متسبهاش جوليا ملهاش حد هنا 
فأبتسم حسام پألم وهو يشاهد ارتجافها هذا قائلا بعدما التف بوجهه بعيدا ارتاحي انتي دلوقتي وان شاء الله انتي اللي هتربيها بنفسك ويخطوا بخطوات سريعه كي يغادر غرفتها عازما بأن يهاتف هشام ويخبره بكل شئ 
ويذهب امام مرء عينيها لتنام علي وسادتها بتعب وهي تحدث طفلتها عارفه بابا حلو اووي ياورد انتي لما هتكبري هتبقي نفسك تتجوزي واحد زيه بس مافيش غير هشام واحد وبس  

وقفت نسرين خلفه تشم رائحة عطره القويه وأغمضت عيناها وهي سارحه في كل تفاصيله فأنتبهت لصوته وهو يقول في حاجه تانيه عايزه تتوقع يانسرين 
فتنحنحت نسرين بستحياء مزيف حتي قالت اه يافندم اتفضل الملف ده محتاج توقيعك 
فظل فارس ينظر الي الملف دون النظر اليها لتعود هي للنظر اليه وهي تقول بداخل نفسها مكنتش فاكراك حلو اووي كده لاء وشخصيه جذابه والاهم من ده كله فلوسك وعضت علي شفتيها وهي تتذكر هنا بكره وابتسمت وهي تقترب ثانية من اذنيه تتنفس رائحة شعره حتي افاقت علي حركته المفاجأه قائلا كده كل الاوراق اتمضت اتفضلي علي مكتبك 
فتأملت نسرين جموده وصارمته ومشيت امامه بخطي هادئه وزيها الذي لا يشبهها ابدا وقبل ان تغادر مكتبه الټفت ثانية اليه بعد ان عاد هو بين ارواقه مرة اخري فقالت وهي تخفض برأسها هو انا ممكن اروح حفلة افتتاح مستر محمود يافندم 
فرفع فارس وجهه من بين اوراقه قائلا مدام هو عزمك اكيد ليكي الحريه أنك توفقي او ترفضي ده شئ يرجعلك ومش معني ان انا رئيسك في العمل هتدخل في حياتك 
فكان حديثه هذا معاها مثل كوب الماء المثلج الذي اسكبه عليها بكلماته فنظرت اليه نسرين وهي تستشيط ڠضبا من حديثه معها فقالت عن اذنك يافندم 

نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك وسايبه البيه لوحده 
فنظرت اليها ريهام قليلا حتي قالت الخادمه وهي تمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها المحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته ستات عامله نفسها هوانم وهما خطافين الرجاله 
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك


الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه 
ليفتح هو الباب ناظرا الي خادمتها قائلا الهانم اخدت العلاج بتاعها 
فنظرت اليه الخادمه محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء 
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها فرأي نظرات الخۏف في اعينها منه 
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت 
فنظرت اليه ريهام قليلا حتي قال مازن ضاحكا خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها 
فأبتسمت ريهام رغما عنها ليقول هو مش ناويه تسامحيني بقي انا محتاجك اووي ياريهام معايا متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي
 

تم نسخ الرابط