رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
ثريا تاركا الغرفه ذاهبا لسجينته فيفتح باب غرفتها متأملا ظلام الغرفه
ناظرا لذلك الشباك الذي اغلقه ليمنع عنها رؤية عشيقها كما يظن فيقع ببصره عليها وهي نائمه تحتضن طفلتها وكأنها تخشي فقدانها
ويقترب منها حتي تلمس يده شعرها الذي يعشق لونه الاسود كظلام الليل فتنتفض سلمي بفزع منه ناظرة اليه پخوف وبصوت يملئه الضعف انا مخنتكش يامنصور ولا اعرف حاجه عن الجواب ده انت ليه مش مصدقني طول ما انت غايب عن البيت انا عمري مطلعت حتي اهلي هما اللي بيجوا انا مبروحش ليهم مع ان بيبقي نفسي اروح اشوفهم بس انت مانعني هو انت مصدق ان انا اخونك واخرج من غير اذنك
فنهضت سلمي من جانب ابنتها كي تقف امامه بجسدها الصغير وارتمت بين ذراعيه قائله بضعف متكسرنيش بظلمك ليا يا منصور
فنظر اليها منصور طويلا حتي قال بجمود هتكفل بمصاريف تعليمك لحد ما تقدري تدخلي الجامعه اللي نفسك فيها وبكده يكون عملت اللي وعدتك بي
نظر الي عمته الشارده التي تحتسي فنجان قهوتها بشرود قائلا بعدما اقترب منها الجميل سرحان في ايه
فنظرت اليه امال بأعين شارده قائله بنغزه في قلبها حاسه ان نيره فيها حاجه يافارس صوتها تعبان وكل ما اسأل يوسف وقوله طمني عليها يقولي مفيهاش حاجه
حتي اقتربت منهم هنا بأرهاق واضح بسبب الحمل وهي تحمل احد كتبها ناظرة لهما ليقول فارس ليطمئن عمته انا هتصل بيوسف وهطمن عليها متقلقيش انتي ولو حكم الامر هسافر عشان اطمن بنفسي ثم نظر الي هنا الواقفه امامه وتتنفس بصعوبه مدام السلم بقي يتعبك خلينا ننقل اوضتنا لأوضة المكتب ولا انتي اللي تخنتي وبقيتي شبه الكوره عشان كده مبقتيش قادره تتحركي
فنظر اليها فارس بعدما امتلئت عين هنا بالدموع بسبب مزاحه علي شكلها حتي قال بحب اي كلمه بقولهلها بتزعل منها علطول عشان لما اشكيلك منها متبقيش تدافعي عنها
فنظرت اليه هنا قليلا وتأتي الخادمه قائله الفطار جاهز
فتتأمل هنا الي نظراته اليها حتي يضحك فارس عارف ياحببتي ان الحمل هو السبب روحي لعشقك اللي بقي الاول والاخير وهو الطعام
واقتربت منه كي تغيظه وعلي فكره انت كمان تخنت ومبقتش فارس الوسيم
وركضت من امامه قبل ان تري ابتسامته التي ظهرت علي محياه وهو يقول بعد ان حرك يده علي ذقنه المشكله اني برخم عليكي عشان طولت لسانك ديه
وسار خلفها الي طاولة الطعام فوجدها جلست وافرغت كل شحنة ڠضبها في طبقها وكوب عصيرها الطازح مقتربا منها هامسا في اذنيها متبقيش تكلي كتير عشان اعرف اشيلك ياحببتي
وقبل ان تلتف اليه وتترك طعامها كان قد اسرع بخطاه الي غرفة مكتبه مناديا علي خادمه كي يصنع له فنجان قهوته
تأمل محمود صورها بين يديه وهو يرتشف من كأسه نبيذه الاحمر المفضل فظل يتخيل نفسه هو من يحتضنها ويراقصها ليتأمل الصور قليلا الذي اخبره احد رجاله بأنه التقاطهم لهما في ذلك المطعم الذي حجزه فارس لهما فقط فرتشف نبيذه ثانية وهو يتذوقه ببطئ قائلاا بضحكه يمتلئها الكرهه كل حاجه حلوه ليك انت اخدت ايناس
متابعة القراءة