رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


اقتربت من قدميه وهي تزحف دكتور محمود انت ليه بتضحك عليا وجايبني هنا انت مش ديما بتقولي اني اختك الصغيره 
فهبط محمود بقدميه حتي يصبح امامها ما عشان انتي اختي الصغيره جبتك هنا عشان تريحي اعصابك انتي نسيتي انتي كنتي هتعملي ايه اول ماسمعتي الخبر ياهنا
ثم وقف وأدار رأسه ناحية باب الغرفه وهو


يقول محدش كان حاسس بيكي غيري ياهنا مكنتش قادر اشوفك وانتي ھتموتي علي صديق عمري الصدمه فعلا اثرت فينا كلنا بس مش معقول انتي لسا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل 

ثم أدار وجهه اليها ثانية قائلا بصوت يبدو عليه التأثر اكثر واعين قد ترقرقت فيها الدموع احنا هنا في لندن ياهنا 
لتسقط تلك الكلمه علي مسمعها حتي نهضت وأقتربت منه بقوه انت كداب فارس ممتش  انا مش فاكره حاجه من ديه خالص حصلت ثم بدأت تتذكر امر الرجلان فيتوقف عقلها عند ذلك المنديل 
وبصوت قوي المنديل انا اخدت المنديل منه وبعدين محستش بحاجه ثم ابتعدت من امامه وذهبت ناحية الباب انا لازم امشي من هنا عشان اروح لفارس 
ليجذبها محمود بذراعيه وينهال عليها ضړبا وبصوت جامد ما تفوقي بقي قولتلك فارس ماټ ومافيش خروج من هنا سامعه 
فوضعت بيدها علي شفتيها التي تدفقت منها الډماء وبصوت ضعيف انت بتعمل كده ليا  فارس محصلوش حاجه فارس في سويسرا عند نيره انت اللي بعت ليا الراجلين وضحكت عليا ثم تذكرت ابراهيم ونظراته الحزينه لها عم ابراهيم كمان باعني ليك عشان كده كان بيبصلي وكأنه عايز يقولي سامحيني 
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت تضربه بقبضة يديها علي صدره الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا 
ووضعها علي الفراش ليذهب من امامها وهو حزين علي حالها الذي صنعه هو انا هتصل بالدكتور حالا 
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
ليجذبها محمود من يديها قائلا وهو يتجه نحو غرفته لازم اوهمها انها مريضه ولازم جو قريبك ده يساعدنا علي كده 
فتقترب منه روز بعد ان دخلوا الي تلك الغرفه قائله بدلعه انسي المصريه بتاعتك ديه دلوقتي ومتفكرش غير في روز وبس  

تأملت سلمي معاملته الرقيقه لها منذ ان ټوفي والدها من ثمانية ايام ثم تطلعت الي نظرات أنكساره وهو جالس شاردا في ذلك الفراغ الذي يحيطه ورغم وقوفها امامه وهي تحمل فنجان القهوة له ظل علي هذا الحال الي ان وضعت تلك الصنيه التي تحمل ذلك الفنجان عليها جانبا وجلست تحت قدميه ووضعت برأسها عليها فأمتد منصور بيديه التي اصبحت ترتعش وظل يعبث بشعرها الاسود الي ان قال اوعي تكوني زعلتي ياسلمي عشان جوزت منال وابوكي لسا معداش علي مۏته غير ايام وقبل ان يكمل حديثه 
رفعت سلمي بوجهها انا مش زعلانه ياسي منصور عشان عارفه انه ڠصب عنك وانت طيبت بخاطري كتير
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا 
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم عار وهم 
فنظرت اليه ثم تأملت بطنها التي لم يتبقي علي ولادتها ثم شهران ونصف وتضع هذا المولود الذي تنتظر ان تعرف نوعه عند ولادته طب افرض طلعت بنت 
فظل منصور يتأملها حتي جذبها اليه قائلا نفسي يكون ولد بس ده امر ربنا وانا راضي 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي
 

تم نسخ الرابط