رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
كالطفله الخائفه حتي سمعت منصور يقول بعد ماهتولد هطلقها سامع
لتضع سلمي بأيديها علي فمها كي تكتم تلك الصدمه بعدما علمت سبب وجود ذلك الشاب فتحركت ناحية درجات السلم لتري منال واقفه بأعين دامعه وجسدها يرتعش فتقدمت نحوها حتي ضمتها قائله خلاص يامنال انا سمعتهم بيتفقوا علي الجواز متقلقيش
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي
فنظرت اليها شوق بأحتقار ديه اوامر ستي ثريا ثم لومت فمها بلعكتها وقالت وبصراحه الست عندها حق ازاي تأمنك انك تربي البنت وانتي خاينه ومعډومة
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي واديها البنت والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك
لتنظر اليه ثريا بتعب حتي تكلمت بهمهمات متقطعه هترميني يامنصوربعد ما بقيت مريضه وبقي عندي القلب والسكر
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره
وألتف الي ذلك المتعجرف ليري نظرات الشماته في اعينه ثم نظر الي ابنته المنكسره ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك
وتركهم وذهب بعد ان نفذت قوته في تحمل ذلك الذل
وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام فرأت دموعها تهطل بغزاره في أحضان والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه
فأقتربت منه ريم وهي تتحسس وجهه وشاربه بأيديها الصغيره ثم ركضت من امامه قائله انا هروح اجيبلك سلمي من عند منصور وهروح لعمو ابراهيم واخليه يجيب هنا من عند فارس وهرجعلك علطول خليك صاحي اوعي تنام
لم يبقي علي عمليتها سوى خمسة ايام خمسة ايام وسيحدث ما اراده الله ولكن كلما نظرت نيره الي صورة طفلها الذي يشبه اخاها كما يحمل اسمه دمعت عيناها وهي تقبل صورته وتحادثه قائله وحشتيني اووي يافارس تفتكر هرجع تاني ليك واخدك في حضڼي وهسمعك وانت بتقول ياماما فترقرقت الدموع ثانية بعد ان مسحتها حتي تقطرت علي اناملها التي تمسك الصوره قائله بابا بيقولي انك ابتديت تحبي وبقيت تقول بابا
ثم أقترب من جبينها وهو يقول احنا مش قولنا بدل ما نبكي نمسك المصحف ونقرء فيه
فأدمعت عين نيره وهي تنظر للمصحف الذي بجانبها عندك حق بس وحشني فارس اووي قولت اتفرج علي صوره هو مينفعش تجيبه ليا يايوسف
فأبتسم يوسف وهو ينهض من جانبها حتي اشار بأصبعه علي الزجاج الذي يحيط غرفتها متأملا ضحكت ابنه والمربيه الخاصه به تحمله وتشير بأصبعها الي والديه فيبتسم الصغير بقوة وكأنه قد شعر بأنفاس والدته التي خرجت من ذلك الزجاج اليه من كثرة شوقها فأدمعت عين يوسف عندما رئها تهرول اليه وتقف امام هذا الزجاج بأعينها الباكيه وتقبل يد الصغير التي وضعتها المربيه علي زجاج الغرفه حتي قالت نيره بأشتياق وحشتيني اووي اووي ياحبيبي ماما
متابعة القراءة