رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
لسا فارس مسافر
فألتف اليها هشام بضيق قائلا والهانم بتسأل علي صاحبي ليه
فبدأت سميه تهز الطفله علي قدميها ببرود وهي تطعمها رضعتها عادي سؤال عادي !
وعندما وجدت وجهه تغير اكثر قالت بأرتباك عايزه اعرف هنا هتيجي امتا من المزرعه عشان اعزيها في عمها ومش عارفه اوصلها واكيد فارس لو رجع من سويسرا هنا هترجع من المزرعه
فنظرت اليه سميه بتأثر قائله ديه عندها طفل صغير صح طب مين اللي بياخد باله منه
فتأملها هشام طويلا حتي قال ضاحكا ايه كمان نجبلك فارس الصغير تربيه مع ورد ده انتي قربتي تجننيني ياسمسمتي من حنية قلبك ديه
فظل هشام واقفا للحظات يتأملها حتي اقترب منها وامسك ذراعيها دون ان يفكر بأبنته التي تحملها اتعدلي ياسميه مش عشان بحبك وعايز ارضيكي هتسوقي فيها
فهبطت دموعها بغزارها علي ذراعيه لتقول من بين شهقاتها اه ماهو كان باين انك بتحبني لاء يابشمهندس انت استغليت حبي ليك وخدعتني حرمتني من اجمل ايام عمري وصدمتني وانا لسا بحاول افرح ضحكت علي قلبي فاهم ازاي تضحك علي قلبي اللي حبك
فضمت سميه الطفله الي احضانها كي تهدء من صړاخها وعقلها سارحا فيمن احبت وخذلها
ظلوا يتأملون هرولت الأطباء اليها والابتسامة تعلو وجههم بعد ان اخبرتهم تلك الممرضه بأنها قد فاقت من غيبوبتها بعد ان دخل اليها زوجها ودخلت هي خلفه كي تعطيها احد الحقن التي امر بها الطبيب في ذلك المحلول
فأبتسمت امال من بين دموعها بعد ان لمحت ابتسامة ابنة اخيها الشاحبه وهي ممده علي فراشها في المشفي والاطباء حولها يفحصونها ويوسف ممسك بيدها فألتفت بجانبها لتربط علي كتف فارس قائله شوفت ياحبيبي مش قولتلك رحمة ربنا وسعت كل شئ الحمدلله
ثم عاد يتأمل اخته ثانية من خلف ذلك الزجاج الذي يرونها منه قائلا بحب حاسس ان روحي دلوقتي رجعتلي نيره ديه فعلا مش اختي بس ديه بنتي كمان انا مش هبعد عنها تاني ولا هسيبها تبعد عني
فأبتسمت امال بحنان وهي ناظرة علي ابنة اخاها ايضا تتأملها بعد اسبوعين قد قضوهم وهم جالسين في المشفي مش انت اللي ربتها من وهي طفله عندها 12 سنه ثم تذكرت امر هنا اخيرا قائله برضوه تليفون المزرعه بايظ ومش عارف تكلمها
فربتت أمال علي كتفيه بحنان حتي خرجوا الاطباء سامحين لهم بالدخول للأطمئنان عليها
جلست روز بجانبه وهي تتذوق نبيذ كأسها بصمت لتترك الكأس من يديها بعد ان ارتشفت اخر مافيه متطلعه الي محمود الجالس امامها وبصوت أنوثي انت كده هتجنن البنت يامحمود حرام عليك
فضحك محمود حتي تنهد بضيق انتي ليه بقيتي متعاطفه معاها ياروز ثم بدء يحيطها بذراعيه وهي يتأمل تفصيل جسدها جو قريبك ده انتي واثقه منه اصل مش مطمن ليه بالمهدئات اللي بيدهالها متنسيش اني دكتور صيدلي في الاصل
فبتعدت روز عنه حتي قالت مش معقول تكون لدرجادي بتحبها اكيد في سر
فقهقه محمود بقوة حتي نهض وهو ېدخن سيجارته بأعين لامعه البدايه من ايناس لما فارس اتجوزها وحرمني منها انا اللي اقدمتله ايناس علي طبق من فضه صحيح هي مكنتش تستاهل بس
متابعة القراءة