رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا مالك ياريهام فيكي ايه 
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا 

لتضمهاا ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن أحضان والدتهاا قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم  
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!

وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام فيقترب منها بخطوات قد جعلت جسدها يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي عايزه ټموتي ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح 
لتنبعث دموعهاا قائله پخوف مش عايزه اخلف منك مش عايزه الطفل ده 
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك عايزه ايه يابنت صالح 
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده   هتعرف ترجع ده بقي لياا 
ليصمت منصور حتي يقول بجمودابقي سمعي كلامك ده لأبوكي يابنت صالح لان هو المفروض الي يسمعه مش انا هو باع وانا اشتريت ولأخر مره هحذرك غير ان انا مبقتش فاضي ليكي خلاص  ثم يسير من امامها بخطوات هادئه حتي يقف امام الباب يتطلع اليهاا بأعين محذره ويغلق الباب بقوة خلفه 
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور حتي تبتسم !!

جلست تقص عليهاا لقائهاا بنسرين لتنظر لها سميه بأعين متعجبه قائله قابلتي نسرين لاء وكمان بتدربي في نفس الشركه الي بتشتغل هي فيهاا يامحاسن الصدف
لتضحك هنا قائله مش عارفه ليه من طريقة كلامك عنها بخاف منها مع ان شكلها لذيذ وحلوه 
لتتطلع اليها سميه قليلا قائله نسرين حلوه ولذيذه !!
شكلك هبله ياهناا 
فتصمت هنا حتي تقول يعني عشان بشوف الجانب الحلو في الناس ابقي هبله 
سميه بهدوء مش قصدي صدقيني بس مش كل الناس زي بعضها
يعني عندك انا وريهام وبلاا فخر مش هتلاقي مننا اتنين !!
لتضحك هناا قائله بدعابه ياسيدي ياسيدي كملي مدح في نفسك ونسرين البع بع صح
سميه بضحك يابنتي مش اقصد انها بع بع بس نسرين تصرفتها مش تمام يعني متحرره وجريئه اصلا هي متعتبرش صديقه لينا ولا حتي في سننا انا وريهام اتعرفنا عليها عن طريق والدة ريهام وهي الفتره الي فاتت كانت بتيجي علطول الجامعه عشان تورينا طلعتها البهيه اقصد عشان الانسه المبجله نسرين بتظبط اوراق تخرجهاا واكيد كان عشان الوظيفه المرموقه الي هتتأنسي بيها كل يوم وهتقبليهاا في وشك صبحا وظهرا 
وقبل ان تضع هنا بيدها علي فم سميه لتصمت كانت ريهام تقف أمامهم بزيهاا المختلف ناظره اليهم وهي تقول مالكم مستغربين شكلي كده ليه ثم جلست بجانبهم وهي مبتسمه شكلي حلو مش كده !!!
لتنظر اليها سميه بعتاب حتي تقول هنا انتي ايه الي عملاه في شكلك ده ياريهام 
ريهام ببرود عادي ياهناا ايه شكلي مش حلو ولا ايه صحيح أنتي كمان لازم تتغيري وبلاش لبسك المعقد ده ولا ايه ياسميه 
لتنهض سميه قائله ببرود انا لازم اروح عشان اتأخرت
فتبتسم ريهام موجها حديثها الي هنا قائله صحيح ياهنا انتي مقولتليش انتي ساكنه فين مش معقول نبقي صحاب المده ديه ومعرفش 
لتنظر اليها هنا بخجل حتي تقول بصوت ضعيف انا عايشه عند دكتور فارس !!
لتقف ريهام من هول الصدمه قائله عايشه عند مين انتي قولتي ان بينكم صلة قرابه وبس 
لتتطلع اليها هنا قائله هتصدقيني لو حكيتلك انا ليه بقيت عايشه عنده وليه حياتي اتغيرت كده 
لتجلس ريهام ثانية حتي تتابع هنا حديثهاا 
وبعد ان انهت حديثها قالت بدموع حياتي كلها اتغيرت من ساعة ما اهلي ماتوا  
فتهبط دموع ريهام
 

تم نسخ الرابط