رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
لزوج طماع خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها
دلف هشام الي داخل شقته وهو مازال يدندن بأغاني خطبته وعقد قرانه ليتأمل كل ركن في زواية شقته ناظرا الي ذلك المظروف الكبير الذي اعطاه له حارس بنايته فيقول بصوت يملئه الفرح وانت حكايتك ايه كمان
فسار بخطي بطيئه حتي صعد درجات السلم المعدوده بثلاث درجات ذاهبا في ذلك الممر البسيط الي غرفته يخفف من حدة رابطة عنقه الزرقاء بيديه التي تشبه فستانها الازرق وضعا ذلك المظروف جانبا متسطحا علي فراشه بكامل جسده ليتأمل السقف بأعين سعيده حتي تذكر تلك الليله التي لا يعلم كيف سيخبر بها سميه هل سيتركها مثل الذنوب التي نفعلها ويسترنا الله من ذنبها عندما نتوب ونستغفر اما لابد ان وقت الاعترافات ان تأتي فهو يعلم تماما بأن سميه تعرف قصة جوليا معه ولكن ليلتهم تلك لا احد يعلم بها سوى الله
ثم ابتسم وهو الي بطنها التي اوشكت علي الظهور وبصوت يملئه الحب وعشان اريحك ياستي انا عرفت بالصدفه لما جيت اخدك من عندها قبلت مازن قدام فيلته يعني مجرد صدفه ثم قال بمرح قد اكتسبه منها ومن هشام تصدقي انا برضوه اتفجأت ان عندي صديق اسمه هشام وكتب كتابه كان النهارده
واحتضن وجهها بحنان بين كفيه قائلا بحنان يمتزج بالحب طب اعمل فيكي ايه دلوقتي اكلك يعني ولا اعمل ايه ثم ضمھا بذراعيه ليغفوا بها بين
تأملت ريهام صفح تلك الروايه التي تقرأها حتي أدمعت عيناها وهي تقرء في سطورها معاناة البطله حينما فقدت حبيبها في احدي الحروب التي كانت تقيم في بلدتهم ليدخل مازن عليها كما اعتاد كل يوم ناظرا اليها مطمئنا علي حالها مازن انتي لسا صاحيه
فضحك مازن وهو يقترب منها مجرد روايه تخليكي تبكي كده
فأدمعت عين ريهام مجددا قائله بتأثر الفقد صعب اوي انك تفقد حد جزء منك وهو كل حياتي شئ مؤلم
فتذكر مازن والديه حتي شرد في سنوات عمره القليله التي قضاها معهما فتطلعت اليه ريهام وهي لا تعلم سبب شروده هذا فنظر اليه مازن بعدما عاد لرشده ثانية حبيت اطمن عليكي قبل ما انام تصبحي علي خير
فألتفت مازن اليها وقبل ان تنطق شفتيه بكلمه كانت شفتيها هي الاسبق قائله خليك جنبي ممكن
فتشق البسمه طريقها الي قلبه قبل عيناه وشفتيه ناظرا اليها بعمق لتقول ريهام بخيبه امل بعدما
فألتفت ريهام اليه ونظرت اليه قائله انا مش عايزه مقابل غير ان لما تمر بينا السنين ميبقاش الندم هو اساس حياتنا عايزه احس اني غاليه الصغيره اصغر زوجاته ليتنهد بعمق وهو يتذكر كيف يعاملها وكيف يحبسها بين حيطان غرفتها هي وابنتها يعاملها وكأنها جاريه تذكر مافعله معها منذ يومان عندما سمح لها ان تخرج من غرفتها وتجلس معهم جميعا كان حدثا اسطوريا في بيتهم الكبير ان تجتمع العائله جميعها زوجاته وبناته تذكر عندما استعدت ثريا وفاطمه للخروج معه وهي تقف وسط بناته مکسورة مذلوله محپوسه في بيته الجميل بأثاثه ولكن قلبا وليس قالبا رأي دموعها تسيل وهو يقول لها بغلظت حديثه اهتمي بمنظرك وبنتك شويه لو كنتي نضيفه وتشرفي كنت اخدتك فرح اولاد الاكابر اللي معزوم عليه ولا انتي صحيح اخرك افراح الفلاحين
فيبتسم منصور لها ولفاطمه ويسير بهم نحو سيارته الفاخمه ليتستقلوها سويا تاركينها بحسرتها
ليفيق منصور من شروده بعدما نهض من جانب
متابعة القراءة