رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
بصرامته حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده
فلاش باك !!
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض
فنظر اليه الحارس قائلا بسخريه بقالك اسبوع بتيجي ونقولك انك اتفصلت من الشركه انت مزهقتش
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء
لتعود هي اليه ثانية وبصوت يملئه السخريه وممنوع ديه برضوه بتكون لصحاب الشركه نسيت اعرفك ان انا مدام صاحب الشركه هاا ادخل ولا هتمنعني
ليمتقع وجه الحارس حتي تقول هي بصوت جامد هترحم هتلاقي اللي هيرحمك ياريت نفهمها
فتعود ريهام من شروده علي لمسات مازن الحنونه الي بطنها قائلا امتا الشهور اللي فضله تعدي بسرعه
لتقترب منه ريهام اكثر حتي تنظر الي وجهه فترفع قدميها لأعلي وهي تضحك بسبب فرق الطول بينهم ليضمها مازن اليه قائلا بحنان طب قوليلي وانا انزلك شويه
فيطرق باب مكتبه ويدخل ذلك الساعي العجوز وهو يحمل اكواب العصير ناظرا الي ريهام ربنا يباركلك في حياتك يابنتي وتعيشي ديما في سعاده !!
وقف فارس يضمها اليه بحنان قبل أن يودعها ويتركها بمفردها مع بنات عمها فرفعت بوجهها كي تتأمل ملامحه الحزينه وهي مشفقة عليه وبصوت هادئ متقلقش يافارس نيره هتعمل العمليه وهتبقي بخير خلي عندك امل في ربنا كبير
فأحتضنها فارس بأعين لامعه تترقرق فيها الدموع وبصوت حاني وهو ېلمس وجهها بكفيه ادعيلها ياهنا وخلي بالك من نفسك ثم نظر الي بطنها الممتلئه قليلا فلمسها بأطراف اصابعه قائلا بحب هتصل بيكي كل يوم عشان أطمن عليكي
فأبتسمت هنا بوهن قائله انا هفضل في بيت عمي الله يرحمه عشان طنط زينب ونور مش موافقين انهم يجيوا يقعدوا هنا في بيت المزرعه
ثم لاحت ابتسامه تدريجيه علي شفتيها وهي تتذكر ريم التي تعشق هذا المكان فتسمع صوت ابراهيم العالي وهو ينده عليها
ناظره الي فارس فيخرجوا سويا كي يروا ما بها حتي وقفوا وهم لا يعرفون هل يخرجون من حزنهم بتلك الضحكه التي بعثتها الي قلوبهم هذه الطفله ام يلزموا الصمت ولكن قد
خانهم المشهد وهم يرونها جالسه علي جزع تلك الشجره الضخمه التي تثمر النبق وتضم احد القطط اليها وتطعمها
فوقفت هنا اسفل الشجره وهي تتأمل حزنها الطفولي ونظرت الي فارس الذي رفع اليها ذراعيه وهو يقول مش هتسلمي علي عمو فارس قبل مايسافر ياريم ولا هتسبيني زعلان
فترقرت الدموع في عين ريم حتي قالت پبكاء هو بابا مش هيرجع تاني ليه ياعمو فارس هو اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع تاني صح
ففرت دمعه من عين فارس قد خانته فجذبها من فوق ذلك الجزع الضخم وظل يربت علي كتفها بحنان حتي قال بصوت حاني مش عايزه
متابعة القراءة