رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلم ذلك المكان وهي شارده 
فيقترب منها بضيق فيجدها تبكي ليقول بضيق أنتي ما بتزهقيش علطول بټعيطي أنتي بتعشقي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما بس مكنش بالشكل ده صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه انا فاكره جينا هنا ليه فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله اول ما نزلنا مصر بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده

فيقترب منها فارس پألم وقبل أن يتهور ويضمها اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا ومقولتيش ليه قبل ما ندخل كنا شوفنا مكان تاني 
هنا من بين دموعها انا مش زعلانه اني جيت هنا بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا بتعشقوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي 
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي 
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه وتقبلي صديق والدك 
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته 

ظل يتأمل زوجاته الأثنين ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش 
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !! 
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك 
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي 
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك 
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم 
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه 
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي 
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!

وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ
 

تم نسخ الرابط