رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
في انك عشيق مراته الجديده والجواب اللي حتطه في المكان اللي متعوده الاقيه فيه وقع في ايد حد ومش عارفه ازاي وصل لأيد بابا ولو تعرف هو ازاي حابس سلمي مراته في اوضتها وناوي يطلقها بعد ما تولد مكنتش فضلت تتحايل عليا عشان نتقابل انت متعرفش هو صعب ازاي
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا ومراتي جاهله
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش بجسدها مثل الكلب المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي شفتيها كي تصمت
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا برضوه بتحبونا واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم بسم الله ارحمن الرحيم
صدق الله العظيم
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته
فبكت عيناه اكثر وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب جسده يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث
فنظر اليه صالح پصدمه حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته هحس بمرضي ازاي ووقت الحساب الدنيوي جيه
ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها
متابعة القراءة