رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
المحتويات
حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا
فأحتضنها هشام پألم وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين فيضم سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه بضمته القويه مبتعده عنه پألم
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي جسدها وحشتيني
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به وهو ممسك بيدها النحيله لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام ثم نظرت الي يده التي تمسك بيدها فحركتها حتي وضعتها لتلامس بطنها قائله بحب هنا ورد بنتنا هشام خلي بالك منها
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي فمها كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام
فيصمت هشام للحظات وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي تعشقها هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!
نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه فبكت وهي تضم اصابعها حتي قربتها من فمها كي تكتم صوت بكائها
فيتذكر غيرتها القويه لتدمع عيناه وهو يقول وحشتني غيرتك اووي يانيره
فتنظر اليه نيره بحب لتمتد بيديها كي تمسح دموعه قائله بأمل هخف عشانك انت وفارس يايوسف ثم تأملته قليلا لتقول قبل العمليه عايزاك تقول لعمتي وفارس عشان اشوفهم
فهز يوسف رأسه بالموافقه علي رغبتها قائلا انا بفكر اتصل بيهم دلوقتي واقولهم انتي متعرفيش انا بتهرب من فارس ازاي ولولا اني بخليكي تكلميهم كان زمانه هنا من زمان
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره بس خليكي انتي جنبي
وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي انتفخ مع الحمل ياسلام اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره
فضحك فارس من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع
متابعة القراءة