رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


فارس مش مرتبط بحد
سميه بخبث وايه الي مخليكي متأكده من كده
ريهام بأرتباك عادي ياسميه 
لتتطلع سميه الي صديقتهاا قليلا حتي تقول طيب دكتور فارس ومشي خلاص ايه الي موقفنا هنا نبقي نجيله بكره بقي
لتنظر ريهام الي صديقتهاا وهي شارده فيمن احبت بل وعشقت منذ اول محاضرة لها معه 
جلست بجانبه في السيارة ولكن ظل كل منهما مشغول بما يدور في فكره لتظل هي


شارده في حركة الماره خلف زجاج سيارته اما هو ظل يتابعهاا من حين لأخر لتلتف بتنهد قائله بخجل هو انا عطلت حضرتك
ليتطلع هو الي ما امامه قائلا مافيش مشكله يا انسه هنا 
حتي يصمت قليلا ليقول بصوت جامدكنتي ليه لابسه زي الجرسونات يوم الحفله
لتخفض هي رأسها بخجل قائله بتوتر اصل
فارس بسخريه أصل ايه كملي 
هنا بأرتباك اضطريت أدخل عشان ادور علي ريم بنت عميماهو اصل انتوا حطين حرس بيمنعوا اي حد يدخل من غير دعوات مع ان في البلد وحتي لما كنت عايشه هنا في القاهره كان اي حد ممكن يدخل الفرح حتي لو مش معاه كارت دعوه فمكنش في حل غير اني ابقي جرسونه 
ليضحك فارس بشده حتي تدمع عيناه ليقول بصوت هامس انا لما أقول طفله يبقي فعلا
لتتطلع اليه بغرابه لتقول هو حضرتك بتضحك عادي 
ليلتف اليها فارس قليلا ليقول بجديه اومال يعني مش بضحك
هنا پخوف مش قصدي يعني بس انت علطول مكشر مع ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان اكثر الناس هما وكان ديما مبتسما
ليصمت فارس قليلاا ليقول عليه افضل الصلاة والسلام بس انا مش بكشر ديه طبيعتي  
لتقف السياره عند باب الفيله ليقول بصوت جاد يلا اتفضلي 
لتتطلع اليه بأبتسامة ساحره متشكره اووي 
ليتأملها فارس قليلاا حتي ينطلق بسيارته وهو يضحك علي تلك الفتاه التي لا ينظر اليها سوى بطفلة صغيرة قد اقټحمت حياتهم وكيف لا ينظر اليهاا بطفله فهي لا توحي بشئ غير ذلك حتي في عفويتها وملامح وجهها البسيطه
وفي وسط أنهماكه في عمله كانت صيحات هشام تنبعث حوله ليقول هشام فرحا مش تباركلي يافارس 
ليرفع فارس وجهه بعيدا عن بعض الملفات قائلا أباركلك علي أيه
هشام بحالميه هتجوز!
ليضحك فارس قائلا بتهكم عشان كده انت مبسوط ومين بقي سعيدة الحظ الي بسرعه ديه خليتك تفكر تتجوزها 
ليميل هشام براسه قليلا واحده أستراليا بس مافيش منها أتنين قبلتها في شرم فحبينا بعض وقررنا نتجوز 
ليتطلع إليه فارس وهو يبتسم علي أفعال صديقه عارف ياهشام مع أنك مهندس ناجح وليك مستقبل بس مش عارف ساعات بحس أنك مراهق لسا في ثانوي مش واحد قرب يكمل 32 سنه روح كمل شغلك ياهشام
لينهض هشام من علي أمامه حتي يقول أعيش حياتي أحسن ما عمري يضيع وانا مبعملش حاجه غير أني أشتغل سلام ياصاحبي بس علي فكره أنت معزوم لما نبقي نحدد الميعاد هبقي أبلغك
ليضحك فارس بشده علي صديق عمره فقد كان يظن أن الزمن سيغيره مثلما تغير هو ولكن ظل كما هو وكأن عقارب الزمن ظلت ثابته عنده 
وكلما تذكرت صوت ضحكاتهم كانت دموعها تنساب حتي تمسحها بأناملها لتحل محلها أخري لتتذكر يوم أن ذهبت اليهم وعاشت معهم أحست بأن الله قد عوضها بهم بعد أن حرمت من أسرتها ولكن كل شئ يأتي مؤقتا ويرحل كما نرحل نحن معه 
لتدخل عليها أمال قائله الجميل قاعد لوحده ليه أيه ياهنا أنتي من ساعة مارجعتي وانتي قاعده في أوضتك مخرجتيش منها 
لتخفض هنا برأسها قليلا هو حضرتك قدرتي تستحملي كل الي حصل معاكي أزاي
لتقترب منها أمال حتي تجلس بجانبهاا فتبتسم وهي تتأمل معالم وجهها قائله أتعودت مش ساعات بنتعود علي أشخاص مبنقدرش نستغني عنهم أنا بقي أتعودت علي حزني فبقي بالنسبالي شئ عادي 
لتتطلع اليها هنا بحب بس التعود ساعات بيقتلنا 
أمال بضحك طيب مانحط جنب التعود ذكريات جديده ونزحم عقلنا بحاجات كتير تنسينا الي فات حتي لو للحظات وفي كل مره هننسي الماضي بحلوه او بمره هو صحيح مش هننساه خالص بس المسكنات بتنفع برضوه يادكتوره ولا أيه 
لتنظر اليها هنا بأنبهار قائله نفسي أكون زيك كده
لتضمها أليها أمال قائله بدعابه مبحبش حد يقلدني علي فكره 
لتضحك هنا
 

تم نسخ الرابط