رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
مش باين عليك انا ناويه بامر الله ادبح كام عجل لله و هعزمكم عندنا فالسرايا تقضو اسبوع كده ترفهو عن نفسكم نظرت بخبث و اكملت و اعلفكم شويه قبل ما ترجعو تتسحلو في الشغل تاني
شريف اصيله يا حاجه بس اوعي تكوني هتعلفينا عشان رفع يده تجاه عنقه و اشار بعلامه الذبح فضحكت و هي تقول انت و نصيبك بقي
جلست بين يديه بعد خروج الجميع
كادت ان توبخه الا ان طرقا شديدا فوق الباب افزعها و ما جعلها تتشبث به زعرا حينما اقتحم سليمان الغرفه عليهم و هو يقول بغل بقووووولك اااايه قسما بالله لو ما قولتلي البت فين لكون مرجعك العمليات تاني ساااااامع
ضم المرتعشه بجانبه و قال بهدوء خطړ فليك جمد يا سولي شايف الباب ده تطلع منه حالا بدل ما احلف ماتشوفها تاني
هل ينتهي الجنون اليوم لا و الله اقټحمت يسرا الغرفه و هي تمسك بيدها مشرطا تستخدمه فالجراحه وجهته ناحيه عنقه پغضب مما جعل دهب تصرخ خوفا ظنا منها ان ما يحدث حقيقه
نظرت لها يسرا و قالت ببلطجه مټخافيش يا بسكوته اعادت نظرها له و قالت بشړ اااسمع اما اقولك عشان انا عارفه دماغك الشمااال دي ادام لزقت السريرين في بعض يبقي ناوي تطول و تاخد راحتك هنا و انا عايزه ارجع بيتي
نظر لها ببرود و قال كده تخضي البت بصي بتترعش ازاي
يسرا پجنون يااااا برودك ياخي ابتسمت بخبث فجأه ثم اكملت علي فكره بلاش تلزق فيها كده عشان البت حامل
حلت الصدمه عليه لدرجه ان تلك القابعه تحت زراعه شعرت بتخشب جسده و ضغطه عليها ديق بين عيناه و زوي بين حاجبيه ثم قال بتيه و قلبا ينبض پجنون معلش ثانيه مين الي حامل
ابتعدت عنه دهب و قالت بهمس خجل انا حامل يا جواد
نظر لها بعيون لامعه لاول مره تري تلك النظره ظل يطالعها و لسانه عجز عن النطق انسحبت يسرا و معها سليمان بهدوء ثم اغلقو الباب خلفهم حتي يتيحا لهما الفرصه لتتعبير عن مشاعرهما
كوبت وجهه بيدها الصغيره و قالت بنبره تقطر عشقا حبيبي ساكت ليه
رد بهمس مش مصدق بجد مش عارف استوعب امسكها من كتفيها و قال قولي ان الي سمعته صح انا بصدقك انتي مش بتعرفي تكدبي قولي يا دهبي
ابتسمت من بين دموع الفرح حاااامل و حياتي جوادي ابو قلب دهب حامل امسكت يده ثم وضعتها فوق بطنها و اكملت هنا في بيبي حته مني و منك انا بردو م قاطعها بعناق صاحق مما جعل چرح صدره ېنزف و لكنه لم يهتم بنت قلبي كبرت حبيبي هيجبلي حته منه دهب الجواد شايله ابني جواها قلبي مش متحمل الفرحه يا ديبو
جواد عشان بس هو قلب دهب هيفرح تذكر شيئا هاما فقال باستغراب بس يسرا كانت حقناكي بدوا ياجل الحمل ست شهور البت دي علاجها مضړوب و لا ايه دانا هعلقها
ضحكت بصخب و قالت لا ماهي قالتلي اننا كانت حالتي كويسه بس قالت تديني حقنه التلت شهور كاجراء احتياطي نظرت له بعشق و اكملت بس ضحكت عليك و قالتلك سته عشان انت كنت قلقان بذياده عليا فهمت
ضمھا بحنان برقه بجموح بكثير من عشقا ملأ قلبه و احتل خلاياه قبل اعلي راسها و قال مهما اوصفلك فرحتي مش هتتخيليها ربنا يحفظك و يديمك ليا
و كما عادته لا يتكر فرصه الا و يستغلها ابتسم بخبث و اكمل كده يا حبيبي مش هينفع نسافر زي ما كنت واعدك اصلا مش هينفع تتحركي عشان الحمل و لا تقومي من عالسرير
ابتعدت عنه سريعا و قالت بغيظ ليييبه هو مشلوله و لا حاما يا جوااااد انت ما صدقت عشان تفضل حابسني صح انت لئيم اووووي علي فكره
رد ببراءه لا تمت له بصله و قال انااا اخص عليكي مش كل الحوامل بيفضلو عالسرير التسع شهور ده جزائي اني خاېف عليكي
صرحت به پجنون جوااااااد
و قال اهي جواااد دي الي جابتني الارض تعالي بقي اطمن عالعيال الي جوه دي
انتفضت من فوق الفراش و هي تقول پهستيريا انت مجنوووون اقسم بالله مچنون سيبك من المكان الي احنا فيه ضغطت علي زر استدعاء الطبيب ثم اكملت چرحك ڼزف من حضڼ و يا حبيبي
مر اسبوعا علي اخر الاحداث و قد تم شفاء جواد و فهد و قد خرجا من المشفي ليله امس
طلب من القائد ان يؤجل التحقيق مع هؤلاء الحقراء الي ان يعيد ترتيب حياه من حوله طالما تم القبض عليهم فلا بأس ان ينتظرو حتي يقوم باراحه الجميع و انهاء جميع المشاكل العالقه ثم يقرر ماذا سيفعل معهم
عادو الي السرايا جميعا و بصحبتهم ذينب و الاء و اطفالها و سهير و ولدها الذي تعافي تركها جواد في نفس المكان الامن حتي ميعاد المحاكمه و التي ستكون هي من ضمن الشهود و شيكا ايضا اصبح شاهد ملك كما وعده جواد
كانت حاله روان و مصطفي محزنه للغابه و لكن كانت المهمه الاصعب بالنسبه له هو مواجهه محمود ولده الروحي الذي كان صامتا بشكلا مريب في تلك الفتره الماضيه فقد علم بما حدث سواء من مصطفي الذي قص عليهم ما فعلوه دون ان ينتبه لوجوده او من علي مواقع التواصل التي نشرت الاخبار بالتفصيل
وقف داخل شرفه
جناحه يشاهد ابنته حبيبه تحاول ان تجعله يلعب معها و لكنه ظل مكانه صامتا ينظر للامام
قرر ان يحادثه يعيده اليه مره اخري سيحارب حتي يجعله طفلا سويا و رجلا صالح يعلم ان الچرح عميق و سيظل اثره بالداخل مهما طال به العمر و لكن سيكون دوره هو ان يخفف عليه المه الي ان يلتئم
هبط الدرج بتمهل ثم خرج الي الحديقه و هتف باسمه نظر له الطفل بحزن عميق و اقترب منه ثم قال بنبره خاليه من الحياه افندم يا عمو
جواد بتفهم عموووو امممم تمام تحرك تجاه الاسطبل و هو يقول بامر تعالي معايا يا حبيب عمو و فقط اسرع في خطاه الغاضبه و لحق به الطفل في سكون تام
اخرج الادهم ثم جهزه بنفسه صعد فوقه بمهاره مد يده الي الصبي و هو يقول هات ايدددك يابن قلبي
نظر له الطفل بحزن و تيه حينما شعر ان الجمله لم يكن المقصود منها فقط ان يساعده في الصعود علي ظهر الجواد ظل متصنما مكانه ينظر ليد عمه الممدوده و بداخله يقول اذا وضعت يدي الان بالتاكيد سيفلتها يوما
بالطبع فهم ابيه الروحي ما يدور بداخله مال بجسده تجاهه ثم حمله بخفه و قام بوضعه امامه و قال بمغزي ادام معرفتش اشدك هشيلك يابن قلبي و فقط ضړب جانبي الجواد بقدميه فانطلق بهما مسرعا الي مكانه الخاص و كله عزم علي ان يعيد ترتيب الفوضي التي ملأت دواخل طفل مجرد طفل كل ذنبه ان ابويه حقراء
ماذا سيحدث يا تري
سنري
اسفه بجد تعبانه جدا و مقدرتش اكتب اكتر من كده
ثانيا البارت الجاي مليان مشاعر و احداث صعبه عشان الحقايق كلها هتتكشف فكان لازم يتكتب علي بعضه و هيكون طويل ادعولي ربنا يقدرني عليه
الفصل الخامس والاربعين
شكرا لكل الي سأل عليا متحرمش منكم ابدا يا رب
ربنا يديمكم نعمه في حياتي
حينما تجد من يمسك بيدك...يحنو عليك....يساندك في اصعب لحظات ضعفك....دون قيدا او شرط....تمسك به جيدا ...فلن تجد مثله مهما حييت
جلس تحت شجره كبيره ....و كان امامه الصبي يحاوطهم صمت مهيب ....أخذ جواد يتطلع اليه و هو شارد بعيون فارغه ...ضاع منها بريق الحياه
جواد بحنو اتكلم ...خرج الي جواك و انا هسمعك ...مش احنا صحاب
نظر له بدموع ترقرقت داخل عيناه الحزينه و قال بياس معنديش حاجه أقولها ...يا ..عمو ..و هنا لم يتحمل الكتمان اكثر من ذلك اڼفجر في بكاءا مرير ...و لكن ذلك الجواد الحاني اخذه سريعا بين زراعيه ليبثه الامان الذي افتقده...و الاحتواء الذي يحتاجه ...و بشده
تركه يفرغ كل ما بداخله ...كي يستطع استيعاب ما سيقوله له ...ظل هكذا فتره الي ان هدأ من نوبه البكاء الحاره
ابعده قليلا بعد ان قبل راسه بحنو ....أخذ يمسح وجه بكفيه ليس ليجفف دموعه فقط بل كي تصله رساله مبطنه سيفهما الصبي سريعا مفادها ...يدي دائما محاوطه بك ...تمسح دموعك...تشد يدك اذا ما اردت السقوط ...لتمنعك
جواد بحكمه يشوبها الحب الابوي الخالص احنا مش اتكلمنا قبل كده ...و انت وعدتني انك هتكون راجل و قد المسؤليه ...قلتلك محدش بيختار اهله صح....بس في حد بيختار يبقي وحش ...انا مش هعيد كلامي الي قولتو قبل كده ...بس بما انك سمعت كل الي حصل من عمك مصطفي ...اكيد عرفت ان بابا روان و مامتها مكنوش كويسين صح
هز محمود راسه علامه الموافقه فاكمل هو بتعقل و ان احمد طلع اخو مصطفي مش روان
محمود باستغراب بس انا مش فاهم ازاي كده
جواد مش هعرف اشرحهالك دلوقت ...اكيد لما تكبر هتفهم ......و كمان بنات احمد اكيد هيزعلو لما يعرفو ان باباهم كان وحش ....يعني مش لوحدك الي اتضريت من اهلك.....كل ده ميهمنيش كل الي هاممني انك خلفت وعدك معايا ...و انا ربيت ابني عالرجوله و ان كلمته تبقي سيف علي رقبته ..حقي ازعل و لا لا ....وعدتني تقولي يا بابا و رجعت في كلامك ...وعدتني انك تشيل كل الي حصل من دماغك و انا جنبك و معاك و رجعت في كلامك
بكي الصبي مره اخري و قال اسف يا بابا ڠصب عني ...نظر له پانكسار. و اكمل حضرتك عندك حبيبه و طنط حامل ...اكيد ولادك مش هيحبو حد يقولك الكلمه دي غيرهم ...شهق بقوه و اكمل و انا وعدتك اتحمل ..بس ڠصب عني ...مش قادر ..بابا و ماما طلعو وحشين اووووي ...طب هقول لصاحبي ايه ..و الناس هتعاملني ازاي ...اكيد هيفكرو اني زيهم صح...نظر له برجاء واكمل بس انا مش زيهم ...و الله انا مش وحش يا بابا
احتضنه برفق و قال انت و لا
متابعة القراءة