رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


هرولت للخارج و هي كلها عزم ان تغيره حتي لا ياتي يوما تكره هذا العشق الذي تمنته طوال عمرها
اما هو ظل متصنما مكانه وهو ينظر لاثرها بزهول فاق من صډمته
وهو يسب و يلعن ثم قال بعناد طفولي مااااشي يا دهب فاكره اني مش هقدر اخاصمك لااااااا انا جواد التهامي و لا هيفرق معايه و انتي الي هتيجي تصالحيني و تقوليلي براحتك يا حبيبي كمان

بعد ان احتسي كوبا من الشاي اعده له مصطفي حينما استقبله في شقته الخاصه بالقاهره جلس قبالته و قال متصنعا المزاح اخيرااا حد فيكم افتكرني انتو مصدقتو سيبت البلد و لا ايه
احمد بتملق و الله ابداااا بس كان ورايه شويه شغل كده و لما خلصت قولت اجي اقعد عندك يومين
مصطفي اكيد هتحاول تصالح جيهان صح
احمد و لااا طايق ابص في خلقت الي جابوها وليه قليله الاصل خلت جواد يركب عليا و يمشي كلمته
مصطفي بخبث طب و بناتك مش هتشوفهم بردو انتي بقالك كتير بعيد عنهم
احمد بجحود خليهم يغورو مع امهم تلاقيها كرهتهم فيا و مش طايقني الي ما فيهم واحده فكرت ترن عليا و لا تقول عايزه بابا
مصطفي انت اهبل يابني دول يادوب كام سنه
زفر بحنق و قال بقولك ايه متوجعش دماغي انا مش ناقص نظر بخبث و مثل الڠضب وهو يكمل انا مش طايق نفسي بقالي كام يوم
مصطفي ليه مالك متخانق مع حد
احمد انت متعرفش الي عمله جواد
زوي بين حاجبيه و قال لا معرفش حصل ايه
احمد پحقد مشانا من المصنع كلنا عشان جايلو طلبيه تخصه من المانيا و جاب رجاله جديده تمشي الشغل و اتفق معانه لينا نسبه مالارباح وهو هيدفع مرتبات العمال طول فتره شغله
مصطفي بغيظ مفتعل طول عمره شاطر و الصفقات التقيله بياخدها لحسابه حتي بعد ما اتعمي شغله ذاد مقلش 
انتهز احمد الفرصه و قال طب ما تحط ايدك في ايدي و نفتح مصنع لينا بعيد عنه و بدل ما احنا بناخد الفتافيت يبقي المكسب كله لينا ايه رايك
رد عليه باهتمام انت عارف مصنع زي ده يتكلف كام هنجيب سيوله منين ان شاء الله قبل ان يرد عليه اكمل و متقوليش قرض عشان مبحبوش
ابتسم احمد حينما وصل لمبتغاه فقال لااااا يابن عمي قرض ايه بس و فوايد و قرف انا عندي فكره لو وافقتني عليها هناكل الشهد و هيبقي عندنا بدل المصنع اتنين و لا جواد و لا عشره زيه هيقدرو ينافسونا
مثل مصطفي الاهتمام و بداخله يرقص فرحا لاقترابه من الهدف فقال بحماس ايدي علي كتفك قول و انا دايس معاك في اي حاجه
رفع احمد كف يده و اشار بالاخري و هو يقول حته قد كده تتحط في وسط اللحمه الي بنصدرها بره بس اااايه هناخد من وراها ملايين صغيره اااه بس سرها باتع يا معلم
مصطفي بعدم فهم مفتعل حتت ايه مش فاهم نظر له پغضب و قال انت عايزنا نهرب ممنوعات
احمد بعصبيه ممنوعات ااااايه الله يخربيتك الممنوعات ده بيدخل البلد مش بيطلع منها
مصطفي اتكلم علي طول بدل الالغاز دي
ابتلع لعابه و قال بتوجس أثار حتت أثار
وقف مصطفي من مجلسه و قال بانفعال أثااااار يخربيتك عايز تودينا فداهيه
وقف احمد قبالته و قال باقناع افهم بس متبقاش حنبلي فريد الله يرحمه كان بيساعدني فالشغل ده و كنا بنكسب فلوس زي الرز عشان هو الي كان ماسك الاداره هنا و مسؤول عن شحنات التصدير و بعد ما ماټ مش عارفين نهرب اي حاجه انا قولت انت اولي و اهو نستفاد كلنا
مصطفي بزهول فريدددد معقول استحاله اصدق انت كداب بتقول كده عشان اوافق
اخرج احمد هاتفه
الخاص و الذي يراه مصطفي لاول مره معه عبث فيه قليلا ثم وضعه امام وجهه وهو يقول بص شوف بعينك اهو فريد بنفسه متصور وهو ماسك حته دهب كنا لسا مطلعنها من مقبره عجبته و فونه كان فاصل شحن خلاني اصوره و ابعتهالو
مصطفي پصدمه يا نهاااار اسود طب و عمي و اخواته يعرفو الكلام ده
احمد انت اهبل لا طبعا محدش يعرف غيري انا و ابويا و فريد المهم معايا و لا ايه
مصطفي و عمي عباس كمااااان صمت للحظات ممثلا التفكير ثم قال بتردد بس انا اخاڤ افرض اتمسكنا و لا جواد كشف الحكايه
احمد باقناع مش هنتمسك متخافش عشان بنغلف القطع بمواد معينه بتخفيها من اجهزه الكشف جواد بقي مش هيعرف حاجه لان ببساطه انت هنا الي مسؤول عن الشغل و كمان لما فصلت شغلك عنهم بعقود كده ملهوش عندك حاجه هاااااا قولت ايه
مصطفي طب سيبني افكر
احمد بټهديد لااااا يا حلو مفيهاش تفكير ادام كشفت سرنا بقيت معانه و الااااا اعقب قوله برفع اصبعه و تحريكه فوق عنقه 
ظل يجوب المكتب ذهابا و ايابا و هو يحادث حاله پجنون فمن بعد قرارها بخصامه لم يراها حبس حاله داخل مكتبه ظنا منه انها ستذهب اليه و اخذته العزه بالاسم اما هي فقد ثبتت علي موقفها و لم تعيره اي اهتماما سمع ضحكاتها الصاخبه فخرج اليها مهرولا پغضب تصنم مكانه وهو يراها بتلك الهيئه الفاتنه فقد كانت ترتدي بنطاله ملتصق عليها يصل طوله الي اسفل ركبتيها و من فوق توي اما بطنها ظاهره بسخاء رفعت شعرها زيل حصان و تركت بعض الخصلات تنسدل علي وجهها بدلال افقده صوابه
دهب مين قالك انه عنده دوده
حبيبه تيتا هي قالت بابتي تعباني عسان دوده كبيره قرصته اوعي الدوده تنطط عليكي يادود
انطلقت ضحكاتها بحلاوه علي حديث تلك الكارثه انتفضت بزعر حينما صړخ باسمها و لكنها تمالكت حالها و قالت هقفل معاكي يا بيبو عشان بابي الدوده قرصته هديلو الدوا و اكلمك
وقفت من مجلسها بعد ان انهت المحادثه ثم قالت انت بتصرخ ليه خضتني انا و البنت
جواد پجنون انا هولع فيكي و فالبت بقالك كام ساعه قاعده و لا سألتي فجوزك يا هانم الي طالع عينه فالشغل من الصبح
نظر له ببرود و قالت و هي تربع يدها امام صدرها وهو جوزي طلب مني حاجه و انا معملتهاش و لا هي تلاكيك و نكد و خلاص
حقا جن جنونه اهذه دهبه الخائفه دائما لا تبدلت اريد دهبي المطيعه اقترب منها بهدوء خطړ دب الړعب داخلها وقف امامها بطوله الفارع وهو يقول انااا انا نكدي يا دهب امسك زراعها و ضغط عليه ثم اكمل بوعيد انا سايبك تدلعي بس متسوقيش فيها عشان موركيش وشي التاني سااااااامعه
انتفضت من صراخه و قالت انا مش عملت حاجه اصلا اصلا ابعدت يده پحده و تركته ممثله الزعل و لكنها فالحقيقه هربت خوفا من بطشه
لحق بها وهو يتوعدها برغم انه اقنع حاله ان يتركها تفعل ما تريد حتي تكتسب ثقه اكبر في نفسها فاذا ما تحدت الجواد وواجهته اذا فستقدر ان تواجه اي شخصا اخر بل و ستتغلب عليه و هذا ما يريده ان يزرع القوه بداخلها و يجعلها لا تهاب احدا هذا تفكيره العقلاني و لكنه قلبه الخائڼ بل كل خليه داخله ترفض هذا البعد الذي لن يستيطع صبرا عليه
دلف جناحه خلفها لم يجدها و حينما
راي الاضائه داخل غرفه الثياب علم انها بالداخل تسطح فوق الفراش وهو يسند راسه علي زراعه المثني اغمض عينه بانتشاء حينما استنشق عطرها الهاديء و في ظل تخيله لها وهو بهذا الوضع تفاجأ بشيء ثقيل يوضع بحانبه
انتفض من رقدته و هو يقول بزهول اااااايه ده يا دهب
تمددت بدلال وهي تقول دي مخده عشان تفصل بينا اكملت بتكبر لذيذ انا مردتش اكبر الموضوع و انا في اوضه تانيه علي فكره
جز علي اسنانه بفغيظ حتي يتحكم في غضبه و رغبته التي تأججت بعدما راها بمظهرها المهلك و عي ترتدي قميصا يبرز مفاتنها قال محاولا الهدوء طب و لما انتي هتعملي حواجز بينا يا برنسيسه لازمته ايه الي مش لابساه اصلا ده
نظرت له بكيد و قالت لابساه علشان اصلا اصلا بلييييز اطفي النور عشان عايزه انام
انتفض پغضب وهو يلقي بتلك الوساده بعيدا عن الفراش ثم سحبها پعنف و مال عليه بنصفه العلوي نظر داخل عيناها المرتعشه بړعب و قال انتي بتلعبي پالنار يا حبيبي و انا خاېف لتحرقك قلبي هيوجعني لو اتحرقتي يا ديبو بلاش الاسلوب ده معايه انا مبجيش بالعند و مش هتغير
حزنت بعد سماع كلماته و التي تهدم كل ما انتوته و لكنها لم تياس و قالت بتصميم و هي تفرد زراعيها بجانبها علامه الاستسلام و انا مش هرجع عن قراري انا قدامك اهو عايز تلمسني براحتك عايز تنام مش هقولك لا بس مش هيبقي برضايه هبقي مجرد جسم مش هكون حبيبتك الي بتتمناك و بتدوب مع كل لمسه بټلمسها ليها لو حابب كده براحتك
نظر لها پغضب حقيقي و ابت كرامته ان تتركها تنتصر عليها رد بتجبر و انا مش هقبل يا دهب و لما احب افضي عندي كتير يتمنو بس اني اشاور لوحده فيهم اطمني مش هغلب
و فقط تحرك من فوقها بهدوء غاضب وهو يلعنها و يلعن كبريائه الغبي الذي جعله يجرح حبيبته بتلك الكلمات السامه اغلق الباب خلفه بقوه بعد ان هرول الي الخارج
انا هي اعتدلت لتجلس و تنظر امامها پصدمه دموعها تسيل بغزاره و كلماته تعاد داخل عقلها هل سيخون هذا هو السؤال الذي غرز مثل السکين داخل قلبها الصغير
في صباح يوما جديد محمل بالعديد من المفاجأت
فقد تابع شريف و مهند فتاه الخبز من اول ما خرجت من منزلها البيسط و هي تحمل الاكياس الشفافه بيدها الي ان دلفت الي الجامع و تركتهم في ركنا بعيد حتي ياتي اصحابهم و ياخذوهم منها كما المعتاد
جلست تقرا القران مع بعض الاطفال و معهم الشيخ امام و الذي يتولي تحفيظهم مجانا لوجه الله
قام احد الرجال وهو من يعمل في مصنع جواد اقترب من الاكياس ثم عبس فيهم و اخذ واحدا اقترب من الفتاه اعطاها المال و خرج
اني الاخر صاحب السايبر و فعل ما فعله الاخر و خرج
كل هذا امام اعين شريف و مهند و اللذان سيجنو حينما رؤو نفس الحركات خرجت من الرجلان اذا من منهما وضع الورقه داخل الخبز ظلو منتبهين الي ان وقف الشيخ و فعل ما فعله الاخران ثم اخذ واحدا و اعطي ماجده النقود و

هو يقول الرجاله نقت العيش القابب و سابتلي دول اكمل بطيبه يلا مش مشكله بالف هنا هستناكي
 

تم نسخ الرابط