رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
ثم قال و هو يدير المقبض انا داخل الجناح بتاعنا دقيقه و الاقيكي قدامي يا اما و الله لا انزل اشيلك من تحت و اطلع بيكي و انتي عرفاني مچنون و اعملها...دلف الي جناحه الخاص بحبيبته و اكمل اخلصي يا بت قبل ما الباقي يصحو ...و فقط اغلق في وجهها دون ان يعطيها فرصه للمجادله ...فهي لن تستطع رفض طلبا له و لكنها ستجادل و فقط و هو يريد استغلال كل دقيقه يستطع ان يقضيها معها..
فاقت من حاله الوله التي كانت تتلبسها حينما لقبها بذلك الاسم الذي تبغضه فوكزته في صدره و قالت بغيظ هددددهد ...انا غلطانه اني طلعت و كمان انت حړقت دمي قدام ماما بعد ما فهمت انت عايز ايه يا ساڤل
هتفضل ماشي وري جواد ده لحد امتي ...ده اكل حقنا كله في كرشه ...واحد اعمي ممشي الكل وراه و......الي هنا و كفي لن يسمح لها باهانه صديقه و اخيه الذي لم تلده امه اكثر من ذلك ....انتفض من مجلسه و قال پغضب رواااااان كفايه ....لحد هنا و كفايه مش هسمحلك تغلطي فيه....نظر لها بقوه و اكمل انتي لحد امتي هتفضلي ترددي كلام ابوكي و اخوكي الي الطمع مالي قلوبهم مع ان الي عندهم مش قليل...انا و جواد و فارس اتربينا مع بعض علي اننا اخوات و عمي عبيد هو الي رباني مع ولاده و عمره ما فرق بينا ...ليه مصممه تخليني اشيل منهم و تفرقي بينا و انتي عارفه اني مليش غيرهم
بينكم انا بس خاېفه عليك و علي حقك هو حرام ان ادافع عن حق جوزي و ولادي
حاول ان يتحدث بهدوء حتي لا يتفاقم الوضع بينهم مثل كل مره فقال يا حببتي انتي عارفه انهم مش كده اذا كان بيدو الغريب حقه يبقي هيطمعو في حقي
اقترب منها ثم كوب وجهها و قال برفق انتي قلبك ابيض يا روان بلاش تخلي ابوكي و اخوكي يزرعو الحقد و الغل جواه ...انتي مش كده يا حببتي ..خلينا في حياتنا سوي مع ولادنا و ملناش دعوه بحد ...و لو انتي واثقه ان جوزك راجل و محدش يقدر يضحك عليه يبقي مش هتتكلمي قالموضوع ده تاني...تمام
احتضنها باحتواء بين زراعيه و قال بحنان انتي حبيبه مصطفي يا روني ...ربنا يخليكي ليا ...اكمل بداخله بتضرع و يهديكي..... يا رب اهديها و ابعد عنها الشياطين دول
بعد ان هبط اخيرا من الاعلي وجد الجميع في انتظاره كما المعتاد و لكن اليوم قد خالف توقعاتهم حينما القي تحيه الصباح عليهم وهو ما زال يقف و لم يتجه الي مقعده فساله ابيه باهتمام اتاخرت ليه يا جواد يلا عشان نفطر يابني
رد عليه بهدوء بارد افطرو انتو يا بابا بالهنا و الشفا انا هطلع مع الادهم ...عندي مشوار ضروري
استغرب الجميع من حديثه فوقف فارس سريعا و هو يقول بلاش ادهم و انا هاجي معاك ....قاطعه بحسم و قال لااااا انا حابب اطلع بيه لما اخلص هتصل بيك.....و فقط ...التف ناحيه الباب ناويا المغادره تاركا ورائه الف سؤال يدور في اذهان الجميع و لكن لم يجرؤ احدا علي اخراج تلك التساؤلات من حدود عقله
انطلق بجواده الحبيب متجها الي بيتها و هو يتخيل رد فعلها حينما تراه ...بالتاكيد تلك الطفله المهلكه ستموت ړعبا حينما تظن انه جاء ليشي بها عند ابيها.....فقد سمع صوت ارتطام شيئا زجاجي حينما كان يحادث ابيها ليخبره بمجيئه اليهم و برغم استغراب محمد المنصوري الا انه قال بود حقيقي تنور يا جواد يابني ...بس هتفطر معانا انت بقالك سنين مدخلتش بيتنا ...وقتها سمع صوت تهشيم زجاج و صوت ابيها الذي يقول بقلق الحمد لله جات سليمه بس ابعدي عن الازاز يا دهب ...
ههههههه هكذا ضحك من فوق جواده وهو يتخيل مظهرها المړتعب
وصل سريعا امام منزلها القريب نسبيا من سرايته ....هبط من فوق جواده و همس له ببضع كلمات ثم تركه بالخارج دون ان يكلف نفسه عناء ربط لجامه
في احدي الاشجار ...هو يثق ان فرسه لم يتحرك من موضعه و لا احدا يجرؤ عالاقتراب منه
دفع البوابه الحديديه بيده و دلف داخل الحديقه الصغيره و لكنه مشي بتمهل حتي لا يتعرقل بشيء ما ... لم يكد يخطو بضع خطوات الا. انه وقف مكانه حينما سمعها تقول بصوتا مرتعش معاتبه اياه بهدوء مړتعب كده بردو يا ابيه مش انت وعدتني انك مش هتفتن علياااا
اراد ان يسمع العالم ضحكاته الصاخبه علي تلك الطفله و هي تقول تفتن عليا و لكن تمالك حاله و رد ببرود انا مش بخلف وعدي بس حبيت اجي انبهك تاني عشان متكرريش عملتك الهباب دي تاني
ردت سريعا و قالت بلهفه و الله و الله خلاص مش هعملها ابدا ...صدقني انا مش بكدب ...اصلا اصلا
ابتسم و قال اصلا اصلا ...طب يلا ندخل عشان باباكي ميخدش باله من حاجه ...كادت ان تتحرك و لكنه اوقفها بسؤاله رقم فونك كام يا دهب
نظرت له بحزن و قالت انا مش معايا فون اصلا يا ابيه ...بابا مش راضي يجبهولي ...فركت يدها و اكملت و انا اصلا معنديش صحاب و لا اعرف حد عشان اكلمه ...و بس
هز راسه بتفهم و تحرك معها نحو الداخل و عقله يفكر في عده اشياء اهمها....هل ما زالت جميله كما كانت في صغرها ام تغيرت ملامحها و اصبحت اروع من ذي قبل
نفض افكاره سريعا حينما سمع محمد المنصوري يرحب به بحفاوه من امام الباب الداخلي و يقول اهلا اهلا والله الدنيا مش سيعاني مالفرحه انك جيت عندي يابني تعالي اتفضل يا غالي يابن الغالي
ابتسم بود لهذا الرجل الخلوق فهو يكن له الكثير من الاحترام و قال شكرا يا عمي ...و فقط بدأ يتحرك معه للداخل و لكنه وقف پغضب مكتوم حينما سمعه يقول دون قصد هات ايدك اساعدك يابني
رد عليه بملامح مبهمه متعودتش حد يساعدني و انت عارف ....صمت للحظه ثم اكمل مش لسه بردو الصالون عاليمين و لا غيرتو النظام
نظر له محمد بدهشه و قال لا كل حاجه في مكانها ما شاء الله عليك مش بتنسي حاجه ههههه
جلسا يتسامرا سويا لبعض الوقت حتي جائت اليهم ام دهب و هي تقول بترحاب و الله الدنيا ما سيعاني مالفرحه اخيرا افتكرتنا يا جواد بيه
رد بهدوء انتي عارفه المشاغل يا ام دهب بس ببعتلك السلام مع الباشمهندس ديما
توحيده بيوصل يابني يسلم قلبك من كل شړ ...يلا الفطار جاهز و عملتلك كل الي كنت بتحبه
تحرك معهم حتي جلس علي احدي المقاعد و قال بمزاح هاديء ريحه البيض بالبسطرمه متغيره من قبل ما ادوق و لا بيتهيقلي
ضحك محمد و قال لا انت صح اصل ده بقي عمايل دهب بنتي هي بتعشق المطبخ و كل شويه تجرب فينا حاجه و لو طلعت حلوه بتعتمدها و تذهقنا منها
نظرت لابيها بغيظ و قالت پغضب طفولي ظهر جليا علي صوتها ده كان زمان يا بابا بس دلوقت انا بعرف اعمل كل حاجه ...نظرت لامها و قالت صح يا ماما
ضحكت توحيده و قالت صح الصح يا قلب ماما ...بس يا محمد بطل تناكف فيها
جواد بمغزي مهما كبرتي هتفضلي تتعلمي عشان في غلطات مفيهاش معلش يا ...دهب
نظرت له پخوف و لم تعلق علي حديثه الذي فهمت معناه
بدا يتناول طعامه و ما ان تذوق اول قطعه من طبق البيض الموضوع امامه حتي اعجب به كثيرا و تقريبا لم ياكل
غيره حتي انهاه.....و الصغيره تراقبه بفرحه عارمه حينما شعرت باعجابه بما صنعته يداها ....ترك الشوكه و السکين من يده و هو يقول بود انا بقالي فتره مكلتش كده تسلم ايدك يا طنط
قبل ان تتفوه الام بحرف كانت تلك المشاكسه تقول انا الي عملت البيض الي انت خلصته كله عشان عجبك صح
نظر لها ابيها پغضب بينما قالت الام دهب عيب كده
ابتسم ذلك الخبيث و قال هو ده كان بيض ...مخدتش بالي اصلي مش بشوف....زي مانتي شايفه ...و كمان لما ببقي جعان مش بيفرق معايه الي قدامي
نظرت له بغيظ و همست ياااا باي عليك لو محدفش طوب من بوقه ميرتحش ده ايه ده يا ربي
محمد الف هنا علي قلبك يابني تعالي نغسل ايدينا علي ما دهب تعملك فنجان قهوه مش هتشرب زيه ابدااا
ضحك بخفه و قال ليه هتحط
متابعة القراءة