رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
صبرت عليا بس كان لسه بردو اهلي بيأثرو عليا لحد النهارده انهارده بس عرفت ان كان معاك حق في كل كلمه قولتها و قد ايه كنت غبيه و هضيع جوزي و هخسر ناس مشوفتش منهم غير كل خير
ضمھا باحتواء و قال بمهادنه ايه الي حصل احكيلي يا حببتي مټخافيش
تمسكت به و قالت هحكيلك عشان و لا انت و لا هما تستاهلو الغدر انا مش عايزه أئزي اخويا بس يمكن لما تعرف تلحقه و ترجعه مالطريق الي ماشي فيه
روان كنت طالعه اكلم احمد عشان ضړب جي جي و كمان سابت الجناح و راحت عند بناتها قبل ما اخبط عالباب سمعته بيقول
فلاش بااااااااك
احمد انتي اټجننتي يا فاطمه جيالي هناااا افرض حد شافك هتودينا في داهيه الله يخربيتك
فاطمه ما تهدي كده و ابلع ريقك اطمن كله دخل اوضته محدش بره
فاطمه انت عارف في حاجات متنفعش فالفون المهم الكبير بيقولك عايز ست حتت
احمد دي اټجننت و لا ايه اجبلها منين كل ده الحكومه مفتحه عنيها عالاخر و انا لسه من اسبوعين باعتلها اربع عيال
فاطمه معرفش اتصرف دانت نص شحاتين البلد تحت ايدك خلي اي واحده منهم تجبلك كام عيل حتي من بتوع الشوارع مش لازم خطڤ المرادي هما محتاجين قطع غيار مش عيال صحيحه
فاطمه اخلص ياحمد احنا منقدرش نقول للناس دي لا احنا مش قدهم يا حبيبي
احمد نفسي اعرف خالتك اتلمت عالناس دي منين و ازاي و ايه الي ډخلها السكه دي الغريبه ان الي يشوفها يقول عليها رابعه العدويه
فاطمه كل ده ميخصناش يا روحي احنا الي يهمنا الحسابات الي مهربنها في بنوك سويسرا و بس
معاها و تقول اخر عمليه و شكلنا مش هنخلص
فاطمه بغل انا عن نفسي هصبر لحد ما اخلص مالي هنا و هخلع علي بره من غير ما اقولها
احمد وانا معاكي طبعا
ضحكت بعهر و قالت و مراتك القديمه و الحلوه الجديده هتعمل فيهم ايه
احمد هديهم استماره سته يا حلوه امال هخدهم معايه يعني ضم خصرها و قال وضعت روان يدها فوق و عيناها كادت ان تخرج من محجرها بعدما سمعت كل هذا بل الادهي هو خيانتها لزوجها الخلوق فارس و هذا ابن عمه و في عقر داره منتهي القزاره
انهت حديثها و هي تكاد تختنق من شده البكاء احتواها بين زراعاه و بداخله يغلي كالمرجل و لكنه يجب عليه ان يعالج الامر بحكمه حتي لا تخرب له كل ما خططوه في كل تلك الفتره المنصرمه
ربت علي ظهرها و قال اهدي حببتي عشان تقدري تستوعبي الي هقولو
روان هو في حاجه تتقال بعد كل ده يا مصطفي انا هتجنن مش قادره استوعب انهم بالبشاعه دي اثار و تجاره اعضاء و خېانه انا همووووت
خرجت من احضانه و نظرت له بشك ثم قالت انت كنت عارف صح متفاجأتش بالي حكيتو هاااااا اوعي تكون شغال معاهم
نظر لها بزهول و قال انتي هبله انا كده بردو
روان بحيره طب لو مش معاهم عارف و ساكت عالبلاوي دي كلها ليه
رد كڈبا عشان خاېف عليكي و علي ولادنا احمد شافني و انا بتصنت عليه هو و ابوه و هددني لو جبت سيره لاي حد حتي لو انتي خۏفت عليكي و علي ولادي و اضطريت اسكت
روان پجنون معقووووله هي وصلت للدرجادي و كمان بابا معاه مصطفي برجاء حببتي عشان خاطري عايزك تتعاملي عادي و لا كأنك سمعتي حاجه دول مجرمين اكمل ليخيفها لو خاېفه علي ولادك انسي الي سمعتيه و هما بقي اكيد ربنا هينتقم منهم و لو حسو انك عارفه هيفكرو ان انا الي حكيتلك ووقتها مش هيترددو لحظه انهم القت حالها فوق صدره و اجهشت في بكاء مرير و هي تكذب حالها لا تستطع تصديق ما حدث برغم انها سمعت باذنها
اما هو فكان يفكر في حلا سريع حتي لا ينفضح امرهم
اشرق صباحا جديدا محملا بالمفاجأت التي ستوضح لنا بعضا مما يحيرنا
كما اعتادت كل صباح تجلس امام الفرن تصنع اشهي الفطائر بينما هذا العاشق لا يكل و لا يمل من التقرب منها و لا اعطائها زهره كل يوم مع قالب حلوي حتي لو صغير
محروس صباح الخير علي ست البنات
نظرت له دلال بغيظ و قالت انت يا راجل مش شايف اننا كبرنا علي حركات العيال دي اخره الي بتعمله ده ايه يا محروس انا عيالي بقو اطول مني
محروس بجديه اخرتو هتبقي في بيتي ان شاء الله و دماغك الناشفه دي هكسرهالك
نفضت يدها من الطحين ثم وقفت قبالته و قالت بجديه اسمعني يابن الحلال عشان ترتاح و تريحني انا بقالي عشر سنين قاعده من غير راجل تعبت و شقيت عشان اربي عيالي و كنت الاب و الام ليهم مش هاجي بعد ما كبرت و عيالي بقو رجاله هجبلهم جوز ام
محروس بتصميم عيالك هما عيالي يا دلال و عمري ما هكون لهم جوز ام انتي عارفه ان بحبك من زمان و لما اتجوزتي انا فضلت عاذب لحد ما بقي عندي خمسه و تلاتين سنه و لما
امي تعبت و صممت اني اتجوز عشان الاقي الي يخدمني اتجوزت ام منه بس ربنا مكتبش عليا اعيش مقسوم نصين جسمي مع واحده و قلبي مع التانيه ماټت و هي بتولد منه عرفت وقتها اني مش مكتوبلي اعيش مع غيرك و بقالي سنين صابر عليكي يا بت الناس بس خلاص كفايه كده احنا بنكبر مش بنصغر و الي جاي مش قد الي راح
وافقي يا دلال و انا اوعدك ان هكون اب لولادك قبل ما اكون جوزك و راجلك الي تسندي عليه و انتي مطمنه
و بنتي بتكبر و محتاجه ام تبقي قريبه منها اديكي شايفه طول اليوم تلف ورايا فالجنينه و انا مش عارف اهتم بيها خلينا نلم العيال في بيت مليان دفي و نربيهم سوي و نتسند علي بعض لما نعجز
دلال بتردد بس انا مقدرش اسيب الشغل هنا مش عشان الفلوس لا و الله انت عارف الحاجه بتعاملني زي اختها و مش بترتاح و لا بتثق في حد غيري
محروس بمهادنه مانتي هتبقي معاها في نفس المكان انا طول عمري عايش فالبيت الي فالجنينه وهو حلو و شرح مانتي عرفاه يعني بدل ما تطلعي و تدخلي من السرايا هتبقي جنبها علي طول
دلال بتردد الصراحه مش عارفه مكسوفه من نفسي و من عيالي اقولك اعتبر ان متكلمناش في حاجه و شوفلك واحده ببال
رايق
نظر لها بغيظ و قال تصدقي بالله انتي عايزه قلمين يفوقوكي يا بقره انتي بقولك بحبك من زمان تقوليلي شوفلك غيري انا هكلم الحاج انهارده و اطلب ايدك منه و ڠصب عنك هتوافقي غوووري بقي شوفي بتهببي ايه علي ما اروح لرؤوف المدرسه
نظرت له بزهول و قالت انت اټجننت يا راجل و هتروح لابني ليه
تركها وهو يقول بهم انتي تجنني بلد يا مطلعه عين اهل الراجل و ملكيش فيه ابني و انا حر انا وهو و فقط تركها وهو يملأه العزم ان ينفز ما قاله
اما هي فاقت من صډمتها و هي تبتسم ببلاهه و لكنها انتفضت حينما سمعت ايمان تقول بغيظ تصدقي بالله انا لو مكانه كنت جبت من الطين و حطيت فوق دماغك يا بهيمه انتي
دلال ليه بس يا حاجه و انا عملت ايه
ايمان عملك اسود و مهبب ياختي بقي الراجل عمال يحايل فيكي و يلف وراكي و انتي عامله نفسك صغيره عالحب جتك خيبه ده حتي عيالك نفسيتهم هديت و مبقتش اشوف الكسره الي في عنيهم من ساعه ما قرب منهم و ليقيو فيه الاب الي محتاجينو ربنا بعتلك العوض الي تستاهليه يا قلب اختك بعد المر الي شوفتيه طول حياتك بلاش تتبطري عالنعمه محروس راجل جدع و بيحبك و شاريكي مش هتلاقي زيه صدقيني
دلال بحيره طب الناس هتقول عليا ايه و العيال هيقبلو ان امهم تتجوز انتي عارفه تفكير الصبيان يا حاجه
ايمان بتعقل الناس تولع يا حببتي محدش فيهم مدلك ايده في يوم و لا حد حس بدمعتك و مسحها و لو عالعيال فالراجل طلع بيفهم قرب منهم و صاحبهم و حسسهم بقيمه وجوده في حياتهم يعني هيطيرو من الفرح لما يعرفو انه هيبقي اب ليهم
دلال طب و الزفت ابوهم تفتكري هيسكت
ايمان ده بقي سيبيه علي الحاج لو فكر بس يهوب ناحيتك انتي و لا العيال هيوقفه عند حده
ابتسمت دلال بفرحه و قالت بتدلل انتي شايفه كده يا حاجه
ايمان بغيظ شايفه الفرحه هتنط من عينك
ست سعاد حسني نسوان هم علي راي المثل عيني فيه و اقول اخيه
في جناح فارس استيقظت هدي قبله كما اعتادت و قامت بروتينها اليومي في هدوء حتي لا تقلقه و لكنها وجدت حالها لا تريد تركه و النزول الي الاسفل شعرت انها نظرت ضحكت بصخب ثم قالت وهي تتحسس وجهه حبيبي واحشني اعمل ايه صحيت من بدري و انا حاسه ابعدته
ضحكت بمرح و قالت خلاص بقي المفروض انك تتخيل اني بهز راسي
حاوطت عنقه بزراعيها و قالت و انا كمان
ضحك بفرحه و قال اللهم صلي عالنبي يا فرحه قلبك يا جواد ظل يمازحها قليلا و ضحكاتها تطرب قلبه
حتي قالت من بين ضحكاتها بمزاح خلاص كفايه بالله مش قادره قوم بقي عشان عايزه اخد دش و اصلي بقالي يومين مصلتش و قال حبيبي في حاجه مهمه راحت من بالي اسالك عليها من اول الجواز
نظرت له و قالت بقلق حاجه ايه انا مش خبيت عليك اي حاجه
ملس فوق شعرها برفق و قال مالك يا حبيبي خۏفتي ليه انا بس عايز اسالك انتي عارفه الفرق نظرت له بعدم فهم و قالت يعني ايه مش فاهم هدهب باهتمام ازاي طب علمني جواد بصي حبيبي انتي بتقفي تحت الدش الاول عادي بتغسلي جسمك تمام بعدها بتتوضي وضوء كامل ما عدا رجلك بعدها بتكملي الوضوء بغسل رجلك ممكن وقتها لو هتصلي تصلي عادي من غير وضوء تاني لانك
متابعة القراءة