رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
وعيه فالحال
سمعو من بالخارج صړاخ الرجل قبل ان يفقد وعيه فقالت فاطمه بتوجس ...هو في ايه...لم تفكر مرتان ...مدت يدها و سحبت القناع الواقي الذي يرتديه مهند
تصنمت مكانها پصدمه قويه حينما اكتشفت الخدعه و مهند ينظر لها بابتسامه شامته
صړخت بالرجلان و هي تتجه للخارج لتهرب خلصوووو عليهم بسرعه...و فقط هرولت الي الاسفل كي تجمع مجوهراتها الثمينه و تهرب فالحال بعد ان علمت انهم قد كشفو....اخرجت هاتفها و اتصلت بتوحيده و حينما ردت عليها قالت بصړاخ اهربي بسرعه احنا اتكشفنا
توحيده پجنون مين دول. ...و مين الي كشفنا انطقي ....اقترب منها محروس و سحب الهاتف منها ثم قام باغلاقه و قال يلا يا حلوه البيه عايزك
ظلت تصرخ و تدافع عن نفسها كي تستطع الهروب الا ان دلال كانت تجزبها من خصلاتها بغل و هي تقول انا معرفش هببتي ااااايه بس انا شمتانه فيكي ...اياكي فاكره ان انا مكنتش بشوف وساختك ...منك لله الي قاهرني ابنك الي هيقعد بعاړك ....يلا يا محروس اخلص كتفها كويس بنت الكلب الواطيه خالي السرايا تنضف
كان كل هذا يحدث امام اعين جواد و من معه و هم يشاهدون عبر كاميرات المراقبه
ضحك جواد بشيطانيه و قال ده انااااا عايزها تهرب ...ياريت تهرب زي ما فدماغي يبقي وفرت عليا كتير....نظر لفهد و قال حالا تليفون احمد يختفي مش عايز اي اخبار توصلو لحد الصبح
قام مهند و تميم بوضع الثلاث رجال و معهم فاطمه داخل سيارت الاسعاف و هم مكبلين ثم اغلقوها جيدا
محروس بحيره انا معملتش حاجه يا بيه....بس هو مين حضرتك ...و جواد بيه فين انا مش فاهم حاجه
ابتسم له مهند و قال متقلقش احنا تبع جواد بيه و هو هيفهمك بعدين ....المهم رتبو الدنيا عشان محدش يحس بحاجه ...و طبعا مش عايز انبه عليك ان الي حصل ده محدش يعرف بيه حاجه
انطلقو بالسياره سريعا متجهين الي مقر الجهاز بالقاهره و هم يضحكون لنجاح المهمه تحت صړاخ فاطمه المكتوم و التي كانت تحاول فك قيودها پهستيريا ...حتي انها بالت علي نفسها من شده رعبها
اما توحيده التي اصابها الړعب بعد تلك المكالمه و التي انقطعت فجأه ...دون اي تفكير ابدلت ملابسها و هي تحاول الاتصال باحمد و عباس و لكن الاثنان لم تتلقي منهما اي رد
اخذت اشيائها المهمه و خرجت سريعا دون حزرها المعتاد ....استقلت توكتوك و هي تقوم بالاتصال علي السائق الخاص بها كي ينتظرها علي اطراف البلده ليقلها الي القاهره في اسرع وقت ممكن
...انتهز
مصطفي الفرصه و قام بسرقه هاتفه كما امره فهد عبر رساله علي احدي مواقع التواصل ....و لكن ما جعله يزفر بحنق ان العاتف له كلمه سر ...كيف سيضعه علي وضع الصامت كي لا يصدح رنينه
اخذه و خرج الي الحديقه وهو يحاول ان يكتم صوت رنينه الذي يصدح باسم توحيده مرارا و تكرارا
وصل الي ابعد مكان فالحديقه ثم خلع قميصه و لف به الهاتف واضعا اياه تحت احدي الشجيرات الي ان ياتي احدا من رجال جواد و ياخذه....
ظل جواد و فهد و شريف يتابعون رجالهم المنتشرين في اكثر من موقع ...حتي تسير الخطه كما رتبو لها
شريف انت كنت عارف ان فاطمه هتعمل كده صح ....لانك مرتب كل حاجه بالمظبوط كل حاجه مترتبه علي حاجه...انا مش فاهم حاجه
ضحك جواد بخفه و قال طبعا مرتبها ...لان دي اول قطعه من الدومينو يا دوب لمستها ..وقعت الباقي كله
فهد طب عملتها ازاي دي فهمني
جواد ابدا ...خليت شيكا يكلمها علي انه هرب من امه و عايز يطلع بره مصر بالفلوس الي معاه و انه تعب من عيشه الفقر و كل الهري ده ...طبعا هي مصدقتهوش فالاول بس هليتو عرف يقنعها و ان هما اخوات و معاهم الي يكفيهم و كده ....المهم اقتنعت بس غلها من رفضي ليها خلاها تتفق معاه يبعتلها رجاله يخلصو عليا و بعدها تخرب معاه ...و الي شجعها علي كده انها حست بتوحيده متغيره معاها و طبعا القبض علي فخري خلاها تترعب انها تحصله ...قررت انها تنط من المركب قبل ما ټغرق بالكل
شريف بغيظ شوف ياخي و قاعد معانا متفاجيء بالي حصل و لا كأنك انت الي رسمه بالشعره ...الواحد مش لاقيلك كتالوج و الله
ضحك ثلاثتهم معا و بعدها قرر جواد ان ياخذ قسطا من الراحه ...او بمعني ادق يذهب الي دهبه الذي اشتاقها حد اللعنه ....سينهل من عشقها ما شاء حتي يكون لديه طاقه ليوما غد المحمل بالكثير من المفاجأت
وصلت توحيده الي فيلا مروان العجمي ...او عباس ...ابلغها الحرس انه غير موجود و بالطبع سمحو لها بالدخول فهي معروفه لديهم و مصرح لها التواجد في اي وقت
تعلم انه لن ياتي الا غدا ...و انه حينما يجتمع مع هرلاء الاجانب غير مسموح باستعمال الهاتف ....رجالهم يسحبون منهم الهواتف الي ان ينتهي اجتماعهم الذي يظل ليومان بعدها ياخذوهم مره اخري ....هذا عرفا تعمل به منظمات الماڤيا العالميه كي يكونو اكثر امانا
كانت تشعر بالجنون و ان المعبد سينهدم فوق راسها ...لا تعلم من كشفهم و لا كيف حدث ذلك....اين فاطمه الان....احمد الذي من المفترض انه سيهرب غدا اكبر شحنه اعضاء و اثار قامو بها منذ ان بدأو ...اين هو لما لا يرد عليها بينما كان من المفترض ان يتابعها بما بفعله اولا باول
ستجن و لكن ليس بيدها غير الانتظار الي ان يعود عباس و بالتاكيد ستجد لديه حلا لكل هذا
كانت ممدده فوق فراشها و هي تسند علي ظهر الفراش و رفيق دربها يحاول اطعامها و لكنها رفضت رفضا قاطعا ...فقال لها برفق يا حببتي ليه بس ..انتي مكلتيش حاجه من الصبح كده غلط عليكي
ايمان پغضب و مش هاكل حاجه غير لما تفهمني الي بيحصل ...نظرت له بدموع و اكملت فين ولادي يا عبيد ...بقالي محجوذه هنا قد ايه محدش فيهم جه طل عليا ...و انا اساسا كويسه مفياش حاجه ...بكت اكثر و اكملت طب ولاد
فريد فين عملت التحليل مع اني متاكده انهم بخير
....عشان خاطري قولي مخبي عليا ايه ...و انا هتحمل متخافش عليا
اقترب منها بعدما ازاح المنضده الصغيره الموضوع فوقها الطعام....جزبها داخل احضانه باحتواء ثم قبل راسها و قال بحكمه ولادنا و احفادنا بخير ...اطمني....بس محتاجين دعانا يا حاجه ...ادعيلهم ربنا يكفيهم شړ ولاد الحړام
ايمان پبكاء شوفت اهو يعني فيهم حاجه و انت مخبي عليا...ابتعدت عنه ثم نظرت له بترجي و قالت بالله عليك يا عبيد قولي في ايه ...مش انا عشرتك الطيبه ...ياما عده علينا و ياما اتحملنا سوي ...قولي ولادي فيهم ايه
نظر له بقلق لاول مره يظهره و قال بعد ان تنهد بهم جواد ماسك قضيه كبيره و في ناس مستهدفينو ...
شهقت ايمان بزعر و قالت يعني ااايه عايزين ېقتلوه....نظرت له بحيره و اكملت شغل ايه ...مش هو ساب شغله من زمان ...و بعدين هيشتغل فالجيش ازاي و هو اعمي ...انا مش فاهمه حاجه
عبيد بتعقل هو مسابش الجيش ..كان بيشتغل اعمال اداريه بجانب شغل المصنع....حتي بعد ما اتعمي كان بيمسك قضايا و يحللها و يقولهم حلها ايه و هو مكانه....معرفش بقي مين الي بلغ عصابه من العصاپات بالموضوع ده فقررو يخلصو منه
شهقت بزعر و انهمرت دموعها بعدما صدقت ما قاله ...ربت علي يدها و قال مطمأنا اياها اطمني يا حببتي هو بخير و زمايله و القياده كلها مأمنينو كويس اوي هو و عيلته كلها
ايمان برجاء اوعي تكون بتكدب عليا ...نظر لها بعتاب و قال و انا عمري كدبت عليكي يا حاجه
ايمان حقك عليا مقصدش و الله ...رفعت يدها تجاه السماء و قالت بقلب متضرع يااااااارب نجيهم ...يا رب احفظهم....اللهم استودعتك اولادي و احبابي فاحفظهم يامن لا تضيع عنده الودائع
وقت الاڼتقام ....الكل في حاله تأهب ...ترقب ...تحفز ...عزم و تصميم ان يكون اليوم هو نهايه كل ذلك الشړ
تجهز فريقه كاملا....فهد ...شريف...مهند....
تميم....و معهم الكثير من الرجال ...كي ينطلقو نحو المجهول و هم يبتهلو الي الله ان يردهم سالمين من غير ان يفقدو احدا منهم
اما جوادنا ....بعد ان تنعم بدهبه الي الصباح الباكر و كأنه يودعها ....ېخاف الا يعود اليها ...حتو لكنها لم تعلق ...بل احتوته بكل ما أوتيت من عشق.....وقفت معه امام الباب من الداخل كي تودعه كما اعتادت....اهداها قبله جامحه ...نظر لها باشتياق شعر به قبل ان يتركها ...ثم قال خديلي بالك من نفسك يا دهبي ...مش هتاخر عليكي ...هرجعلك ...اكمل بداخله ...بامر الله هرجعلك و هعوضك عن كل الي عيشتيه...لو ربنا كتبلي عمر ....و فقط انطلق الي مقر الجهاز الملاصق له كي يقابل رجاله
وجدهم متجهزين تماما لا ينقصهم الا وجوده
سال فهد وهو يتجه الي مكتبه بنت الكلب عامله ايه من ساعه ما وصلت
فهد بتافف صدعت الي جابونا يا باشا ...بس مېته من الړعب
بدأ جواد في تبديل ثيابه وهو يقول بشړ خليها كده ...اوعي حد يسال فيها ..خالي الړعب و الخۏف ياكل فيها لحد ما افضلها
ارتدي ثيابا سوداء ...وضع اسلحته في اماكنها ....وقف امام رجاله بهيبه و شموخ ثم سحب طرف القبعه الموضوعه فوق راسه جعلها تغطي وجهه باكمله فلا يظهر الا عينه و قال بأمل ...و ثقه......و يقين
يلااااا يا رجاااااله
توكلنااااااا علي الله
الفصل الواحد والاربعون
عارفه ربنا كريم و رحيم قد ايه افتكري كلمه اتقالت بالصدفه بس انتي كنتي محتجاها افتكري موقف صعب مريتي بيه و فجأه اتحل و حاجات كتير زي كده ربنا بيدبرها من فوق سبع سماوات عشان خاطرك انتي بس يا سكر
حطيها في دماغك
ربنا تركك وحدك ليكفلك وحده
ربنا يجبرك و يراضيكي و يرضي عنك قولي امين
انا بحبك
حان وقت
متابعة القراءة