رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


انااااا و الله ما حصل يا ماما الحاجه دي فا قاطعتها فاطمه سريعا و قالت دي دعاء بتهزر يا حاجه احنا نازلين
ايمان بخبث ايه الي موقفكم هنا انتو مش المفروض تكونو قاعدين بره فالصاله الي الي جابكم عند اوضه النوم مع انها بعيده
دهب سريعا فاطمه قالت عايزه ترجع و دخلت بسرعه علي اساس الحمام الي بره بصيت عليها لقيتها مكمله لجوه و لما سالتها داخله اوضه نومي ليه بهدلوني هما الاتنين

امسكتها ايمان من خصلاتها و قالت بغل كنتي عاااايزه تدخلي اوضه
نومهم ليييببه انطقي
فاطمه بصړاخ كداااااابه و الله ما حصل اسالي دعاااااء
خاڤت دعاء مما يحدث فقالت و هي تتجه للخارج انا معرفش حاجه انا ماااالي هربت سريعا حتي تفلت من براثن تلك المراه القويه
تركتها ايمان پعنف و قالت غوووري من وشي و لما الرجاله تيجي انا هقولهم عالي حصل و هما بقي يعرفو بطريقتهم كنتي عايزه ايه من هنا
لم تتفوه بحرف بل هرولت سريعا تختبيء داخل غرفتها كي تهاتف خالتها و تخبرها بما حدث و بعدما قصت عليها كل شيء اشتعلت الڼار داخلها و لكن فالاخير تمالكت حالها و اخبرتها بما يجب عليها فعله
اتجه محروس داخل بنايته الصغيره ليتابع ما يفعله العامل الذي اتي به كي يقوم بدهان الحوائط قبل ان ياتي باثاثا جديد فقد اتفق مع دلال بعد ان تقدم لخطبتها ووافقت عليه و قد بقي علي اتمام زواجهم بضعه ايام لا يطيق انتظار هم
محروس شد حيلك يا حمو عشان الحيطه تلحق تنشف قبل العفش ما يوصل
حمو قربت اخلص يا عم محروس و عملهالك وصايه كمان و الله انا فرحانلك من قلبي انت و الست ام رؤوف طيبين و تستاهلو بعض
محروس بفرحه لم يحاول يداريها دي ست الستات و الله يا حمو ربنا يقدرني و اعوضها عن الغلب الي شافته في حياتها
دلفت عليهم العروس و كانها عادت شابه صغيره و قد احضرت معها اكوابا من الشاي و معهم بعض المقرمشات بعد ان القت السلام قالت بود الله ينور ياسطا
حمو باحترام الله يخليكي يا ست ام رؤوف عقبال ما اعمل شقه ولادك ان شاء الله
اخذ عنها ما تحمله و قال بحب تعبتي نفسك ليه بس كنتي رني عليا و اجي اخدهم
ابتسمت له بامتنان و قالت تعبك راحه يا سي محروس انا قولت اجبلكم تصبيره علي ما الغدا يجهز 
محروس تسلم ايدك يا ست الستات منه فين مش باينه
دلال مقعداها جانبي فالمطبخ عشان تخلص الواجب الي عليها قبل ما تتلهي فاللعب مع العيال
محروس و الله البت ما بقت فالحه غير لما اهتميتي بيها بقت شاطره خالص و بتجيب درجات حلوه
نظرت له بحب و قالت و عيالي محسوش انهم بقو زي باقي زمايلهم و ليهم ضهر يتسندو عليه غير من بعد ما انت اقربت منهم و عاملتهم زي ولادك ربنا يقدرنا و نربيهم و نكبرهم و يكونو سند لبعض قادر يا كريم
حضر الرجال ليلا و قبل ان يذهب كلا الي غرفته كي يبدل ملابسه وقفت ايمان في المنتصف و قالت بجديه محدش يطلع ثواني عايزاكم في موضوع مهم عنبه بت يااااا عنبه
حضرت الخادمه سريعا و قالت نعمين يا ست الحاجه
ايمان اطلعي نادي فاطمه و دعاء بسرعه من فوق
هرولت الفتاه للاعلي بينما وقف عبيد يسال بوجل مالك يا حاجه في ايه
احمد انا جاي هلكان و مش فاضي لوش الحريم ده يا مرات عمي
نظرت له باحتقار و لم تكلف نفسها عناء الرد عليه
حضرت الاثنتان ووقفا امامهم بړعب
ايمان جواد ممكن تنزل دهب هيا كمان
جواد لااااا
لم تعقب علي رفضه بل قامت بقص كل ما حدث للجميع و بعد ان انتهت قالت ياريت بقي تعرفو منهم كانو عايزين ايه من دهب و اوضتها
دعاء پخوف انا ماليش دعوه انا كنت طالعه اتعرف عليها فاطمه الي كانت عايزه تدخل
فارس پغضب كنتي بتعملي اااايه فوق انتي محدش هيسلم من شرك
هنا جائتخا الفرصه كي تنفذ كل حرف قالته لها تلك الحيه الرقطاء نظرت لفارس و قالت
بدموع انهمرت فجأه ايووووه كنت عايزه ادخل اوضتها عاااارف ليه عشان اشوف العز و الهنا الي حتت عيله عايشه فيه عاملها جناح بمساحه السرايا كلها
غيرت ايوه غيرت منها و قولت اشوف فيها ايه ذياده عني عشان جواد بيه بجلاله قدره بيسيب الدنيا و يجيلها و انااااااا انا جوزي هاجرني بقاله اكتر من تلت شهور و مالاساس من اول ما اتجوزني مبيلحقش يقعد معايه اسبوع و يغضب و يسيب اوضتي بالشهرين و التلانه
نظرت لعبيد و اكملت پقهر يرضيك كده يا حاج يالي بتصلي الفرض حاضر و حاجج بيت ربنا عقوبه هجر الزوجه ااااايه يا حاج هو انا مش زي الحريم الي هنا كل واحده جوزها مدلعها و مهنيها و انا عايشه منبوزه مليش حد اشتكيلو و لا ليه حد ياخدلي حقي
ردو عليااااااااا ده عدل ربنا
لم يستطع احدا الرد عليها و لكن جواد التف تجاهها و قال ببرود لم تتوقعه ايوه بردو مفهمتش دخولك اوضه نومي هيفيد بايه في كل الهري الي قولتيه ده انا عايز افهم قبل ما اتصرف بطريقتي الي اكيد مش هتعجب حد
ارتبكت بداخلها و لم تستطع ايجاد كدبه تنقذها من هذا الذئب و لكن جائتها النجده من عباس الذي قال بلؤم تلاقيها قالت تشوف مراتك بتلبس ايه عشان تعمل زيها
جواد بصړاخ تصدق انك راااااجل ناقص و لو مكنتش عمي كنت قطعت لسانك
صړخ عبيد پغضب بااااااس ايه مش عاملنلي اي اعتبار نظر لاخيه و قال اعقل كلامك قبل ما تقولو انت مبقتش صغير عالقرف ده
و انت يا فارس لازم تعدل بينهم يابني لو هي غلطت فهمها و اصبر عليها انما تهجرها ده ذنب كبير
فارس بعصبيه و قد طفح به الكيل مالاخر انا مش طايقها انا بحب مراتي و مش قادر المس غيرها انتو ظلمتوني بجوازي منها و انا حاولت اتحمل بس مش قادر
ابتسمت هدي بفرحه وهي تجلس بجانب روان و نظرت له بعشقا خالص و كل ما يشغلها كيف تكافؤه علي ما قاله امام الجميع
جنت فاطمه من تلك الاهانه التي وجهها لها امام الجميع صړخت بغل خلاااااص طلقني و ادوني حقي انا و ابني و انا هاخدو و امشي
جواد خدي حقك و امشي محدش هيمنعك انما محمود التهامي مش هيخرج من بيت اهله اعتقد ان قولت كده كتير بس واضح انك غبيه مش قادره تفهمي ده
فاطمه بغل و ڠضب اعمي انسي مش هسيبلك ابني مش كفايه انك قلبتو عليا من بعد ما رجع معاك من مصر الله اعلم قولتلو ايه خليتو مش طايقني
عبيد بحسم اسمعي يا بنتي انا من اول ما ډخلتي السرايا برغم اعتراضي عليكي الا اني كنت بعاملك بما يرضي الله رغم افعالك بس كنت بكبر دماغي غصبت علي ابني يتجوزك عشان حاطر حفيدي و قولت يمكن تتغيري بس واضح ان الي في طبع عمره ما يتغير انا مش هقدر اجبر ابني تاني عليكي و انتي ليكي حريه الاختيار يا تعيشي علي زمته عشان تربي ابنك و متستنيش منه اي حقوق و ده انا مش هقبله يا اما يطلقك و تاخدي كل حقوقك و فوقيهم خمسه مليون جنيه مقابل التنازل عن حضانه محمود لعمه و انا بنفسي هجبهولك تشوفيه كل اسبوع مش هحرمك منه ايه رايك
حل الصمت علي الجميع بعد ان تفاجؤ بهذا القرار الذي لم يتوقعه احد و الكل في ترقب هل ستوافق ان تجلس دون ان يرافقها رجل ام ستختار حريتها و
التمتع بالمال الذي ستاخذه من تلك العائله و تبدا من جديد
نظرت فاطمه للجميع و قلبها يغلي حقدا بعدما رات الشماته ظاهره عليهم و التمني ان تختار المغادره الا احمد و ابيه ينظرو لها بتحزير الا توافق علي العرض الاخير
لم تهتم بكل هذا بل فكرت في مصلحتها الشخصيه و فقط نظرت لعبيد بقوه و قالت 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثامن والعشرون 
الجميع يقف في ترقب .... الكل متوجس....... جميعهم يتمنو ان توافق علي عرض الحاج عبيد كي ينتهو من كتله الشړ التي زرعت بينهم دون اراده منهم
لم يلتفت احدا لذلك الصبي المختبيء في احد الاركان بقلبا خافق .... ينظر لامه و كانها ستختفي من امامه فجأه..... ينظر لها بدموع حبيثه يتمني ان تختاره هو .... فاذا ما اختارت المال ستقطع اخر ذره امل داخله .. في ان يكون له اما رحيمه مثل باقي رفاقه
اما تلك الافعي .... كانت بداخلها حربا اتاخذ المال بل و
تطالب بالمذيد ثم تضعه علي ما جمعته من عملها المشين
و تهرب بعيدا لتتمتع بكل هذا ... ام تبقي هنا كما امرتها
توحيده كي تنفذ لها باقي مخططها..... نظرات احمد و عباس
التهديديه جعلتها ترتعب .... قررت ان تتلاعب بالجميع
حتي لا تخرج خاسره من بينهم
فاطمه اديني فرصه افكر و ابلغك قراري الاخير تنفس الجميع بهم و لكن هناك امل في التخلص منها ما دامت ستفكر فالامر ... اذا بالتاكيد هي طامعه فالمذيد و لن يبخلو عليها باي شيء تطلبه مقابل التخلص منها
اما ولدها ... اغمض عينه پقهر و انهمرت دموعه حزنا علي حاله... قتل اخر امل كان بداخله..... لم يتبقي داخله الا حقيقه واحده .... امه ستبيعه مقابل المال
خرج من مخبأه بعد ان مسح دموعه ووقف فالمنتصف ينظر للجميع بعيون خاليه من الحياه....... ثم نظر لتلك الجاحده التي تفاجأت به و نظرت له پغضب وهو يقول لعمه الحبيب و الذي يعتبره كل ما له في تلك الحياه القاسيه بابا ..... ارجوك اديها الي عوزاه بس متخليهاش تاخدني ... انت وعدتني انك هتكون جنبي .. و تربيني ... قولتلي اقولك بابا ... متتخلاش عني
بينما اخفض جواد حسده ليلتقط ابن قلبه داخل احضانه
ليبثه الامان كانت تلك الخبيثه تصرخ قائله بغل ااااااه
قول كده بقي قومت الواد عليا و كرهته فيااااااا.... خليتو
يقولك يا بابا... اوعي تصدقه يا محمود ده بيضحك عليك
وضع الطفل يده فوق أذنه حتي لا يسمع صوتها ... اما
جواد ضمھ اکثر و قال بصوتا كالرعد ااااااخرسي .... كلمه
تاني و مش هتباتي فيها ... هتطلعي من غير و لا
مليم و انتي عارفه ان اقدر اعملها....... سواء قعدتي او
لا دي حاجه تخصك ....بس ابني ملكيش اي علاقه
بيه ... ساااااااامعه ..... و فقط

اتجه ناحيه الدرج حاملا
الطفل معه ليصعد به الي جناحه
بكت النساء قهرا عليه و الجميع ينظر لها باحتقار
 

تم نسخ الرابط