رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


و لكن لا بأس سنعلم لاحقا دعونا ننتبه لما يحدث داخل سرايا التهامي بعد ان حدد احمد موعد زفافه بعد ثلاث ايام من الان و قدكانت جيهان ټموت قهرا ليس حبا في ذلك الحقېر بل حزنا علي حالها و اضطرارها ان تكمل حياتها معه 
لن تتحمل تلك الفكره قررت الخروج عن صمتها ذهبت لاكثر شخص يستطع مساعدتها جواد
اتصلت به في وقت متاخر بعد ان خلد الجميع الي النوم و قالت انا اسفه يا جواد لو قلقتك بكت بقوه و اكملت بس عايزه اتكلم معاك ضروري و مش حابه اتكلم قدام حد

جواد بحنو اطلعي يا جيجي احنا لسه صاحيين
اغلق معها و قال لدهبه التي تجلس بثياب عاريه داخل احضانه حبيبي قومي بسرعه البسي حاجه عشان جيجي طالعه اهي بتخبط
ارتدي ثيابه سريعا و خرج ليفتح هو الباب الي ان تنتهي صغيرته من ارتداء ذيا محتشم كما امرها
تنحي جانبا و هو يقول ادخلي دهب ثواني و جايه
جلست علي اقرب مقعد و قالت باحراج اسفه و الله اسفه ان ازعجتكم فالوقت ده بكت پقهر و اكملت بس انا مليش حد الجأله بعد ربنا غيرك يا جواد انت عارف اني معتبراك اخويا
دلفت عليهم دهب و هي تقولي بحزن لاجل تلك المسكينه اهدي يا جيجي كل حاجه و ليها حل ان شاء الله
جواد شوفي ايه الي يريحك و انا هعملو ايا كان حتي او عايزه تطلقي هطلقك منه و رجله فوق رقبته
نظرت له جيجي بامتنان و قالت عارفه انك تقدر بس انا حقيقي مشوشه مش قادره افكر انا مش هقدر اتحمل الوضع ده ابدا و في نفس الوقت مش هقدر اطلق اهلي رافضين الفكره و قالولي مش اول واحده جوزها يجبلها ضره و هو طبعا انت عارف انه اژبل انسان ممكن تقابله في حياتك انا مش عارفه اخد قرار 
لو صممت اطلق و لا هربت هروح فين انا و بناتي هنعيش فين و لا هعمل ايه مش عارفه اعقبت قولها بشهقات عاليه ثم اكملت ده
عايزني افرشلهم جناحي بعد ما طردني منه عشان يتجوزها فيه بيقولي انتي خلاص دورك انتهي معايه هتعيشي خدامه ليا انا و هي مقابل ان اسيبك مع بناتك الي ممكن احرمك منهم في لحظه و احړق قلبك عليهم
قولي اعمل ايه بكت بقوه و لم تستطع التحدث
رد عليها بتعقل تمام انا هبعدك عن هنا فتره تهدي و تفكري كويس و اي قرار هتاخديه ان معاكي و فضهرك حتي لو هتطلقي متشليش هم لاي حاجه هتعيشي معززه مكرمه انتي و بناتك في اي مكان تختاريه و ده وعد مني
نظرت له پصدمه يشوبها الفرحه و قالت بجد طب هبعد فين و ازاي
جواد هسفرك مع دهب القاهره تقعدو في شقتي الي هناك الكام يوم دول لحد مالفرح يعدي كده كده كنت واعدها بقالي فتره بس انشغلت و مقدرتش اسافر فرصه كويسه منها متحضريش و منها تفكري براحتك من غير ضغط
فرحت كثيرا بهذا القرار ووافقت فالحال
صباحا و بينما كاد احمد ان يخرج من السرايا مع باقي رجال العائله اوقفه جواد قائلا امام الجميع بامر لا يقبل النقاش انا مسافر اخر النهار انا و مراتي القاهره هاخد جيجي و البنات معايه
نظر له احمد بزهول و قال انت بتقرر عاي اي اساس انت هتحكم علي مراتي كمان
جواد بتجبر لا بحكم عليك انت عايزك تفكر بس تعترض و انا الغيلك الجوازه بكلمه مني و انت عارف ان اقدر
نظر له بغل ثم نظر لتلك الواقفه ترتعش خوفا و قال پغضب مااااشي يابن عمي مش هكسرلك كلمه انت كبيرنا بردو غووووري الهي ما ترجعي و اخلص منك يا سوده اعقب قوله بالخروج مهرولا وهو يتوعدها بداخله
وصلو ثلاثتهم مساءا القاهره و اصطحبو معهم حبيبه و محمود و ابنتا جيهان كان يغلي من داخله غيظا وهو يقول الموضوع قلب رحله هستفرد بالبت ازاي بس منك لله ياحمد الكلب انت السبب
اعجبو كثيرا بتصميم الشقه الراقي و مساحتها الواسعه المكونه من طابقين و قررو ان يرتاحو قليلا اليوم و في الغد ينطلقو مع جواد في رحله مليئه بالمرح او هكذا يعتقدون
قبل ان يخلد للنوم وجد هاتفه يصدح باسم سليمان اغمض عينه بغيظ و قام بالرد عليه و قال استغربت ان اتصالك اتاخر و الله لاننا بقالنا ساعتين واصلين ههههه يابني اهدي كده و خليك تقيل
سليمان برجاء عايزه اتكلم معاها يا جواد
جواد بهمجيه لييييه شايفني مركب قرووون ماتلم نفسك ياض
تمالك هذا العاشق حاله و تحمل وقاحته حتي يصل لمبتغاه فقال برجاء انت عارف الي فيها و كنت مكاني فيوم من الايام ارجوك يا صاحبي خليني اكلمها اطمنها اني معاها و مش هسيبها لوحدها تاني خليها و هي بتفكر فالي جاي تحطني في حسابتها عايز اكون جنبها يا جواد و انت عارف ان هحافظ عليها انا مش عايز اخرج معاها انا بس هجيلك اتكلم معاها في بيتك زفر بحزن و اكمل خليها تعرف اني موجود
استسلم جواد لطلب صديقه رحمتا به و اشفاقا عليه اعلن موافقته و ذهب ليحادث جيهان بجديه بعد ان اتصل بها لتسبقه الي بهو الشقه
وجدها تجلس في انتظاره فقال بتعقل في ضيف جاي دلوقت عشانك
نظرت له بحيره و قالت ضيف و عشاني
جواد سليمان بهت وجهها و اهتزت من داخلها و لكن قالت بتعجب سليمااان و اااا عايزني في ايه انا معرفهوش
جواد بغيظ بت انتي هتشتغليني مانتي عارفه انه بيحبك من زمان لولا ابن الكلب
ده هو الي خطڤك منه عشان يقهره و ينتقم منه حاول الهدوء و اكمل انا عند وعدي ليكي اي قرار هتاخديه سواء بوجود سليمان او بعدم وجوده انا معاكي فيه بس نصيحه مني اسمعيه يستاهل انك تسمعيه
سمع قرعا فوق الباب فقال بضحك الواد كان بيكلمني وهو تحت البيت و لا ايه فتح له و قال بمزاح انت جيت هنا قبل ما تكلمني عشان عارف ان قلبي ضعيف و هقبل صح
ابتسم سليمان و قال بامتنان عمري ما هنسالك الموقف ده كل الي عملته معايه كوم
و انك توافق علي مجيتي دلوقت ده كوم تاني
ابتسم له بهدوء و قال لو مش واثق فيك و عارف انك جدع و تستاهل مكنتش وافقت ادخل هي جوه في الصالون امسكه من تلابيبه و قال بهمجيه بس بروح امك تختصر فالكلام هااااا انا هراقبك من فوق عيني عليك
رد عليه بمزاح و لن يهمه تهديده تراقبني ازاي يا بني انت اعمي نسيت و لا ايه
تركه و عض علي شفته السفلي غيظا ثم قال بتلوي دراعي يا انا غلطان غوووور بقي هي نص ساعه و ماشوفش خلقه اهلك هنا
دلف الي جناحه بغيظ وجدها تقف في انتظاره و هي تقول بتساؤل في ايه يا حبيبي و مين الي جه تحت
اقترب منها و قبلها ثم قال حبيبك متغاااااظ تعالي افش غيظي فيكي يا قلب حبيبك و بعدين افهمك
دلف عليها بقلبا يخفق بشده كاد ان يشق صدره و يهرول لها يرتمي بين يديها يركع تحت اقدامها و يقول بابتهال انا ملكا لكي دعيني احيا معك و بك هكذا كان يتمني قلبه
وقف قبالتها بهدوء ينافي الفوضي العارمه التي المت بدواخله و هي تقف ثابته ظاهريا و لكن تشعر ان قدميها اصبحا هلاما ستقع في اي لحظه و لكن يوجد بداخلها شعور ان تلك اليد الممتده للسلام عليها لن تتركها تقع ابدا
بادلته التحيه و قالت بصوت مرتعش جواد قالي انك عايزني خير
سحب نفسا عميقا ليدخل اكبر قدر من الهواء الي صدره الذي ضاق به ثم اخرجه و قال قريتي جوابي
زاغت ببصرها و قالت كڈبا قريته و قطعته افتكر ان مش اصول ابدا انك تعمل كده مع ست متجوزه انت فاكرني ايه هااااا
اثارت جنونه شل عقله عن التفكير لايجاد ردا مناسب لتللك البلهاء حتي تعود لرشدها
لم يتمالك حاله اذ امسك زراعها بقوه و نظر لها پغضب شديد و هو يقول بصوتا محترق فاكرك اااااااايه فاكرك البنت الي سړقت قلبي من اول مره شوفتها فاكرك حببتي الي فضلت متابعها اربع سنين اربع سنين و انا بجري و بلف زي الطوووور فالساقيه عشان اوصلها و في لحظه اول ما مديت ايدي عشان اخبط بابك خطڤك مني 
تعرفي حسيت بااااايه تعرفي اتعذبت قد اااايه تعرفي عملت ايه في نفسي عشان انساكي هربت منه دمعه دون ان يشعر بها و اكمل پقهر رجلا اضناه العشق المحال وهو يضرب بقبضته فوق خافقه پجنون تعرفي ده حس بايه يوم فرحك كنت بمووووووت عقلي مش قادر يتخيل انك بقيتي لراجل غيري مش عايز اتخيل الي هيعمله معاكي بكي و ااااه من دمعه رجلا حړق بڼار الغيره 
هيلمسك هيشوف جسمك هياخد الي حلمت بيه سنين هيزرع فيكي بزرته و يخلف حته منك و منه صړخ پقهر اتجنييببت اتحرقت حسيت بسكاكين بتقطع فقلبي و
انا بتخيل كل ده قولت عليكي عشان سلمتيلو نفسك بس رجعت لومت حالي ازاي اقول علي حببتي كده ده حلالها هي معملتش حاجه غلط تعرفي كان شعوري ايه و امك كانت جايه تغيظ امي بصور فرحك 
شوفتها شوفت فستانك الابيض الي حلمت بيه اكمل پقهر بس لبستيه لغيري لما ابوكي رفضني كنت بفكر اخدك و اهرب بس قولت لااااا مش انتي الي تعملي كده انا هاخدك منه ڠصب عنه و هجبلك الفستان بايدي و افرح قلبي الي ھيموت عليكي بيه اغمض عينه و اكمل بضعف بس لبستيه لغيري 
مهما اوصفلك شعوري وقتها مش هتتخيليه نظر لها بقوه و عنفوان عاشق لن يترك حبيبته مهما حدث بس خلااااص كل سنين العڈاب دي راحت و مش هترجع تاني عارفه ليه عشان انا قررت اخد حقي الي الدنيا استكترته عليا و سرقته مني مش هترجعي البلد تاني و مش هتعيشي علي زمته تاني 
اكمل بنبره اهدأ قليلا و بحروف تقطر عشقا و هتبقي ليا مراتي و حببتي و ام ولادي عوض ربنا ليا عالي اتحملته في بعدك هحبسك في حضڼي الي باقي من عمري و اذا كنت كل السنين الي فاتت بدعي ربنا ياخدني عشان اترحم مالعذاب الي كنت عايش فيه دلوقت هدعيلو يطول في عمري اضعاف عشان بس اعوض كل لحظه اتمنيتك فيها و ملقتكيش
الفصل الثالث والعشرون
الي الحاضر الغائب في كل زمانا و مكان
كنت جوادا عاصيا علي الجمبع و كانت مهرتك جامحه تحولت
 

تم نسخ الرابط