رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


لها عروس بفستان ابيض كما طلبت منه قبل ان يسافر
مازحها قائلا لقيت لعبه عريس لابس بدله بس شكله معجبنيش
دهب بجديه احسن مش عيزاه لابس كده اصلا
جواد ليه يا ديبو ما العريس لازم يلبس بدله
دهب لا انا هخليك تلبس قفطان ابيض و تلف عمه سوده عشان شكلها احلي من البيضه و تركب حصان و كمان تعملي بيت كبير فوق جمل زي بتاع الملكه عارفو

نظر لها بزهول و قال اه عارفو بس انا هلبس كده ليه
دهب بحنق عشان انت عريسي يا جواد افهم بقي ...ايه ده بس يا ربي
عادت من شرودها علي ايمان و هي تبكي و تقول بفرحه عارمه الله اكبر عليك يابني
يحميك مالعين
لم تصدق ما راته عيناها ...اما هو حينما سمع زغاريط النساء علم انها تقف في تها ...رفع راسه تجاهها و كانه يراها و علي محياه اجمل ابتسامه رسمت علي وجهه يوما حتي ظن من حوله انه يراها
هبط بها والدها الي الاسفل و خرج بها حتي وصل اليه ...وجده هبط من فوق جواده و يقف امام الباب في انتظارها بقلبا لهيف
امسك كفها ووضعها في يده وهو يقول بدموع انا سلمتك حتي مني يابني حافظ عليها ...ثم همس و عوضها
رد عليه بنبره تقطر عشقا و الجميع يقف في سكون تام تبجيلا لهذا الموقف المؤثر في قلبي و في دمي الي بتجري فيه ...و انت عارف
ابتسم الاب فرحا ...اما هو ...ماذا يفعل ....ضمھا بحنو و هو يهمس لها قائلا نورتي قلبي و دنيتي يا ...دهب الجواد
اعقب قوله بحملها و تحرك بها عده خطوات مع صوت فارس الذي ينبهه بذكاء لطريقه وهو يقول الجمل قاعد بادب اهووو شكله خاېف منك يا جواد ههههه
فهم علي اخيه و تحرك تجاه الصوت ...وضعها بتمهل داخل الهودج و قلبها يكاد يقفز من مكانه فرحا و خوفا ...انطلقت اصوات الاعيره الناريه ...و اصوات الطبول و الزغاريط بعد ان جعل الجمل يقف بها ثم صعد فوق جواده وهو محتفظا بلجام الجمل في يده
بدأ الفرس يمشي بتمهل و حركات راقصه ببراعه فرحا بصديقه و هي تشاهد فرحته المرتسمه علي وجهه من الاعلي
كان المشهد ....حقا رائع
الفصل الرابع عشر
ما بك يا قلبي ...قد المتني من شده فرحتك ....اصبر قليلا ...قليلا فقط ....اشعر بلهفتك ....باشتياقك ....
بتمنيك لوجودها بين يديك و الان.....لكن مهلا ....صبرت كثيرا ...ما بقي الا القليل....
اهدأ ايها الجواد ...ستودي بهيبتك الي التهلكه امام الجميع اذا اتبعت چنونك ...
تري ماذا تفعل الان ....بالتاكيد تنتظرك ....هل يصح ان تتركها تنتظر ....الم تعلم انها تخاف بدونك....الم تجرب لهيب الانتظار ...لما اذا تتركها تذوق ويلات ۏجع الانتظار
كل هذا الجنون كان يدور داخل خلده وهو مفصول تماما عما يحدث حوله من احتفالات و رقص و غناء و موائد مليئه بشتي انواع الاطعمه....لا يهمه كل هذا ...كل ما يريده ان يصعد لها فقد انتظر ساعه من بعد وصولهم ...الا يكفي هذا
تحرك من مكانه و اتجه ناحيه ركن بعيد ليستطع التحدث مع امه بعيدا عن هذا الصخب....
وقف في مكانا هاديء و قام بالاتصال عليها و حينما ردت قال بلهفه انتي فين يا ماما
ايمان فوق في جناحك يا حبيبي
جواد طلعتيها زي ما قولتلك و لا امها قعدتها مع النسوان عشان يبحلقو فيها
نظرت لتوحيده التي تنظر لها بغل ثم قالت ثواني هدخل اكلمك مالمكتب ...القت نظره لهدي مفادها متتحركيش من هنا ...فمهت عليها دون حديث
اغلقت الباب خلفها و قالت يابني انا عملت زي ما قولتلي دخلنا بيها و مقعدتش حتي و الله الناس باركولها و قدمولها الهدايه و هي واقفه اديتها لهدي و خدتها و طلعت
جواد باهتمام و الحيزبونه ...اكيد زعلتها صح
ايمان كانت هتتشل عشان البت تقعد بس انا صممت و طلعت معانه بس متخافش مدخلتهاش اوضه النوم و مش سيباها انا و هدي ...بس عماله تبص للبت بصات غبيه لما مخلياها مېته في جلدها يا حبه عيني
جواد خلي هدي معاها و هاتي بنت الكلب دي و انزلي عشان انا داخل دلوقت
ايمان بزهول ازاي يابني لسه بدري ...عشان الناس الي جيالك من اخر الدنيا ...اصبر شويه و متخافش عليها و الله انا مش هاسيبها
جواد بتصميم مامااااا ...انا قولت كلمه ...تولع الناس انا اصلا زهقت و حاسس انهم بيتفرجو عليا ...اتخنقت يلا عشر دقايق و هدخل سلام....و فقط اغلق معها و قبل ان يخطو خطوه وجد اخيه يقول ايه يابني الجنان ده الناس تقول عليك ايه
جواد بهمجيه الناس ياخي ...يلا عشان انا مش هقعد دقيقه واحده
تفهم اخيه موقفه و احساسه فامسكه من زراعه و قال بمغزي اوعي يا جواااااد
فهم ما يعنيه اخيه فرد بتنهيده حاره مش قادر يا فارس هموووت
فارس بتعقل بعيد الشړ عنك يا حبيب اخوك ...انا حاسس بيك و الله ...بس اصبر فات الكتير مبقاش الا القليل ...متبوظش كل الي عملناه
جواد مش هتاخد بالها
فارس خلينا فالمضمون ...و غلاوه دهب عندك اسمع كلامي ...و الايام جايه كتير
جواد بحزن بس ده اهم و احلي يوم كنت بتمناه من سنين يا فارس
رد عليه اخيه بمهادنه كله يتعوض ادام بقت معاك و ربنا يجعل كل ايامكم الي جايه خير ...
زفر بهم و قال ماشي ....خلاص و الله ..بس يلا خليني اطلع اتخنقت
وصلا الي منتصف الحديقه فاشار فارس الي مصطفي فاتجه ناحيتهم سريعا ...وجد فارس يخرج سلاحھ الڼاري و يرفعه للاعلي ليطلق عده اعيره ناريه ...فهم مصطفي ما يريده فقام بفعل المثل ....وقف عبيد بجانب محمد و قال بغيظ الواد اټجنن و شكلو هيسيب الفرح و يطلع ... يا ولاد الكلب هتفضحوني ....العيال اتجنت ...ابتسم محمد و قال
بفرحه
كنت عارف ان جواد مش هيقعد اكتر من كده
الټفت اليه و اكمل بقلب ممزق سيبه يفرح بحببته يا عبيد الناس ملهيه فالاكل و الرقص ...
التف حوله الرجال ليقومون بتهنأته و لكن ذلك الخبيث ...اراد ان يكسر فرحته فقال بغل مبروك يابن عمي ...استني اجي اوصلك و لو محتاج مساعده انا موجود
صمت الجميع بوجل في انتظار رد هذا الذي فهم المعني مثلهم ....اشار له ليقترب و كأنه سيهمس له و لكن بمجرد ان تحرك وجد راس جواد ترتطم بانفه الذي خرج منه الډماء تزامنا مع صرخاته المتألمه ...ضحك الجميع عليه اما هو فقال باستهزاء وقح كنت عايز تردلي الجميل لما ساعدتك يوم فرحك يابن عمي ...بس للاسف انا اساعدك اااه ...انما ....انت فاهم بقي....رفع يده كأشاره للتحيه و قال بصوت جهوري ...شرفتونا يا رجاله البيت بيتكم ....
صعد الي الاعلي بمصاحبه امه و توحيده وسط زغاريط النساء العاليه
كان يصعد بهيبه حاول الحفاظ عليها و لكن قلبه الملهوف يامره بالاسراع
وصل اخيرااااا....فتحت له هدي ....وقف في منتصف الصاله و قال بتبجح.....شكرا....نورتونا و الله ...شوفو ضيوفكم بقي
نظرت له پصدمه مع شهقتها العاليه فابتسم و قال انا مش بطردهم ...انا بس خاېف الضيوف تزعل
توحيده بغل لم تستطع كتمانه و الللللله من اولها بتطردني من بيت بنتي ....نظرت له بخبث و اكملت عالعموم كويس انك طلعت بدري عشان تخلص و تسلمني شرف البت عايزه اطمن قبل ما امشي
شهقت ايمان و هدي بزهول من تلك المتبجحه
اما هو جز علي اسنانه و قال پغضب مكتوم ميخوصكيش
برقت عيناها و قالت هو ايه ده الي ميخوصنيش ..ددددي بنتي ...لازم اطمن ...اكملت بكره و كڈب مش يمكن عملت فيها حاجه و هي صغيره و جاي دلوقت تصلح غلطتك
بكت ....نعم بالطبع تبكي قهرا من ذلك الحديث السام و الذي يخرج من من ...من امها ...يا اللللله
لم ينتوي الانتظار اكثر ....امسكها من زراعها بقوه و سحبها خلفه الي الداخل وسط صرخات استغاثتها و لكن احدا لم يتحرك من مكانه
اغلق عليهم باب المكتب و قال وهو يغرس اظافره في لحمها بټهديد صريح لحد هنااااا و كفايه يا بنت الكلب ....انتي الي جبتيه لنفسك ....قسما برب العزه لو ما غورتي في ستين داهيه من هنا و انتي حاطه في بوقك اۏسخ جزمه لكون مبيتك انهارده فالسجن ...و انتي عارفه ليه كويس ...لو حابه تفتحي الدفاتر القديمه ...دوسي لدهب علي طرف بس ...هخليكي تشوفي الچحيم عالارض و تتمني الرحمه و مطوليهاش ...ساااااامعه ....و لا اجيبلك صباح
جحظت عيناها ړعبا بعد سماع كل هذا ....و لكن ما جعلها ټموت ړعبا هو ذلك الاسم ...من اين سياتي بها الان
خرجت في صمت مهيب دون النطق بحرف و في طريقها للاسفل وجدت فاطمه امامها فقالت بتعجل قبل ان يراهم احد لازم تخلصي بسرعه قبل ما يفوق مالي هو فيه ...جواد ناوي يفتح فالقديم و لو ده حصل ...نظرت لها بټهديد و اكملت مش هروح في داهيه لوحدي يا.......بنت اختي
حاولت ايمان و هدي تهدئتها ببعض الكلمات الحانيه خاصا بعد خروج تلك الحقيره دون ان تنظر لهم و لكنها حقا كانت تتالم بداخلها ...
خرج لهم جواد بعد ان تمالك اعصابه و قال بهدوء سيبيها يا ماما انا هعرف اهديها
ضحكت هدي محاوله المزاح اااااه تهديها و لا تهدها يا لئيم
ضحك معها و قال ايهما اقرب
تحركت ايمان تجاه الباب و هي تقول كفايه
علينا لحد
كده اطردنا مرتين في خمس دقايق يلا يا هدي ناخد الي باقي من كرامتنا الي اتبعزقت و نمشي
صدقت تلك البريئه ما تقوله فاتجهت لها سريعا تتمسك بها و تقول لا يا ماما متزعليش هو ما يقصدش اقعدي براحتك و الله
ضحك الجميع عليها ...و دي حركات الام المصريه سيبك منها ...يلا يا حاجه طريقك اخضر ورايا ناس عايز اهدها ...قصدي اهديها يعني و كده
ضحكو عليه بصخب و هو يغلق الباب خلفهم باستعجال و ما زال يحبس صغيرته تحت زراعه .....اا مع صوت الباب و لكنه لم يعطيها الفرصه حينما شعر بتململها
حملها بزراع واحده و اتجه بها للداخل ثم جلس علي الاريكه المواجهه للباب واضعا اياها فوق ساقيه و دون ان يتفوه بحرف و كأنه ظمأن و وجد نهرا من العسل الصافي اخذ ....فصلها و قال بصوتا لاهث مكنتش هقدر اتكلم غير لما اعمل كده ....كوب وجهها و قال بصوت يقطر عشقا وحشتيني يا دهبي ....اخيرااااااا
لم تستطع الرد عليه من خجلها
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال عايزك تنسي اي حاجه حصلت ...انسي السبع سنين الي مكنتش موجود فيهم معاكي ...انهارده هتبدئي من جديد ...هتتولدي في حضڼي و هتفضلي فيه ...محدش ابدا هيقدر يبعدك عني و لا يعملك حاجه طول مانا موجود
 

تم نسخ الرابط