رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
بيوصلني قولي عليا مچنون قولي مختل قولي مريض نفسي بس اهم حاجه عايزك تقوليها اني عااااااشق قرر يحارب عشان يرجع حلمه الي اتسرق منه و مش هتنازل عنه حتي لو كان ڠصب عنك انتي شخصيا اسمعي و نفذي الي هقوله بالحرف لانك لو معملتيش بيه هعرف و هعاقبك انا عارف انك مش هتقدري تسيبي السرايا و لا تطلبي الطلاق بس من انهارده تباتي مع بناتك و ايااااكي ېلمس ايدك لو فكرتي بس تخلفي كلامي هطلع ميتين اهلك ساااامعه و هعرف حطي كده في دماغك استنيني مش هغيب عليكي هخلصك منو انتي و بناتك الي كانو المفروض يبقو حته مني بس مش مهم المهم انهم منك بنات حببتي زينه البنات و احلاهم
بحبك
كان هذا فحوي الخطاب الذي وضعه سليمان في يد جيهان بعد ان عادت من ذياره دهب اغلقت باب جناحها عليها و ظلت تقرأ فيه و كلما انهته اعادت قرائته مره اخري و دموعها منهمره كالشلال هل يوجد احدا علي وجه الارض يحبها بتلك الطريقه وهي لا تعلم اين كنت منذ سنين
سفر الليل ده و بعدين اخوك و لا مصطفي اي واحد فيهم هيوصلكو و يرجع تاني حرام بات الليله في السرايا و من الفجر اتكلو علي الله
انتبه الجميع لهذا الصوت و ما كان غير تلك البائسه ذينب فبعد ان ابرحها هذا جرحت حينما ارتطمت بحافه الفراش لا تعلم المده التي ظلت هكذا فيها لم تشعر الا بولديها حينما عادا من المدرسه و وجدوها بتلك الحاله ظلا ېصرخا و يستغيثا بجدتهم و لكن لا حياه لمن تنادي حاولو افاقتها اكثر من مره و حينما فشلو ذهب احدهم ليستغيث باحد الجيران جائت معه جارتهم و حينما فشلت في افاقتها احضرت سياره اجره و نقلوها الي الوحده الصحيه قامو بتقطيب جرحها و تعليق محلول به بعض الادويه الي ان فاقت بعد عده ساعات وجدت ولديها غافيان علي احد المقاعد
تحرك عبيد و فارس اليها و حينما وقفا قبالتها قال الاول بوجل مالك يام امير ايه الي عمل فيكي كده
نظرت له پقهر و قالت
انا واقعه في عرضك يا حج
لم يرد عبيد ان يتحدث امام الاطفال حتي لا يجرحهم الحديث يكفي ما عانوه فقال بحكمه البيت بيتك يا ام امير تعالي نتكلم جوه محموووود اتي اليه الصبي و قال نعم يا جدي
اصطحب الصبي اطفالها تحت نظراتها الممتنه و اتجهت هي معهم الي الداخل حينما وجدت فاطمه تجلس في البهو رفضت الجلوس و قالت معلش يا حاج لو هزعجك انا عايزه اتكلم معاك انت و الحاجه علي انفراد
دلفو ثلاثتهم غرفه المكتب و بمجرد ما اغلق الباب قالت پبكاء مرير انااا تعبت اقسم بالله تعبت و مش قادره اتحمل مش عشان الي حصل قبل الفرح لاااا انا و محمد حكايتنا انتهت من زمان بس انا عايزه الحق نفسي قبل ما في يوم اموت مقتوله و عيالي يتبهدلو من بعدي انا مستعده اشتغل خدامه عندك بلوقمتي يا حاج و ان شالله اقعد فالجنينه بس خلصني منه شهقت بقوه و اكملت پقهر انا تعبت و مليش حد الجأله بعد ربنا غيرك انت عارف الي فيها مليش حد انهت حديثها و هي تكاد تختنق من شده بكائها حتي ايمان بكت حزنا عليها قامت باحتضانها بحنو و قالت اهدي يا حببتي عشان متتعبيش الاهي يتشل في ايده البعيد هقول ايه منك لله يا توحيده اذيتي الكل بشرك و عايشه في وسطنا الي يشوفها يقول ملاك
عبيد بجديه اسمعيني يا ذينب كويس يعلم ربنا انك زي اختي انا كنت شاهد علي حكايتكم من الاول و شوفت قد ايه محمد اتعذب و تعب في حياته كل حاجه هتتحل بامر الله انتي هتقعددي هنا في بيت اخوكي معززه مكرمه لحد ما اخلصك منه و بعدها يحلها الف حلال مش هنسبق الاحداث نظر لزوجته و قال جهزلها جناح مالي فوق يا حاجه و شوفي الولاد حابين ينامو معاها و لا تجهزلهم اوضه لوحدهم
نظرت له ذينب من بين دموعها و قالت بخزي كتر خيرك يا حاج بس انا مش هقدر اعيش عاله عليكم
انا هشتغل و
قاطعتها ايمان بجديه حانيه بطلي الكلام الخايب ده يا بت انتي دانتي اختي و يعلم ربنا غلاوتك عندي اكملت بمزاح حتي تخفف عنها اخيرااا هلاقي حد ارغي معاه غير دلال البنات بيفقعو مرارتي ياختي و محدش فيهم بيريحني
صعدت فاطمه سريعا الي غرفتها و اتصلت بتوحيده و حينما ردت عليها قالت الحقي يا خااالتي اختك جات السرايا و هي شكلها اكله علقھ و بتستنجد بالحاج الكبير
توحيده بغل بنت الكلب يبقي نوت عالي بمنعه بقالي سنين بس ده بعدها و عبيد قالها ايه يا بت
فاطمه معرفش دخلو المكتب من بدري و لسه مخرجوش
صمتت للحظات ثم قالت اقفلي بسرعه عشان الحق اتصرف و اي جديد بلغيني بيه سلام
اغلقت معها و قامت بمهاتفه رفيق و بمجرد ان اتاها رده قالت پغضب انت هببت ايه يا منيل علي عينك
رفيق في ايه بس انتي مش قولتي اديها علقھ محترمه فتحتلها دمغها و سبتها في ډمها مش حاسه بالدنيا
توحيده بغل اااهي فاقت يا زفت و راحت بعيالها لعبيد
رفيق بړعب يا نهار ابوها اسود دي اول مره تعملها و الحاج مش هيرحمني دبريني اعمل ايه
توحيده بخبث تختفي مالبلد خاااالص لانه لو طالك هيجبرك تطلقها
رفيق هروح فين طيب اكمل بطمع و بعدين صاحبك مقشفر عالاخر و الكلام ده محتاج مصاريف
توحيده بغيظ طول عمرك كلب فلوس اتهبب تعالي بسرعه خدلك قرشين و اتاوه في اي مصېبه لحد ما اتصرف انا في البلوه السوده دي
اراحها فوق الفراش برفق وهو يقول ارتاحي حبيبي شويه علي ما اجهزلك الحمام
دهب متتعبش نفسك انا هقوم اخد دش و اغير هدومي انا كويسه و الله
قبلها بسطحيه و قال تعبك راحه علي قلبي يا دهبي عيزك تريحي جسمك عشان متتعبيش و احنا مسافرين
نظرت له بفرحه و قالت يااااه انا فرحانه اووووي اول مره هخرج من البلد
ابتسم بفرحه و قال و مش اخر مره باذن الله احلمي بس و انا عليا احققلك كل الي نفسك فيه انا عايزك تفرحي و بس يا دهبي
احتضنته بعشق و قالت ربنا ما يحرمني منك يا جوادي
ضمھا بفرحه و قال قلب جوادك و روحه
بعد ان وضعها داخل كما ارادت تركها و اتجه للخارج و هنا اختفت ابتسامته امسك هاتفه و طلبا رقما ما و حينما جائه الرد قال بجديه غاضبه ايه الاخبار
رد عليه فهد وهو احد رجاله مفيش جديد يا باشا احمد ده مش سهل مش عارفين نعمل معاه ايه
جواد بعصبيه حاول ان يكتمها حتي لا تسمعه صغيرته انا مشغل معايه شويه مش عارفين يعملو حاجه من غيري يعني ايه مش سهل انت هتستهبل اسمع الي هقولك عليه و تنفذه بالحرف ساااامع
كتم فهد غضبه من تلك الاهانه و قال احنا كل يوم بنغرق البير و هما فاكرينو مياه جوفيه كمان حطينا جهاز تصنت جوه الكوخ الي بيتقابلو فيه حضرتك شوف الي عايزه و احنا تحت امرك يا فندم
جواد لا مش كفايه ذود الميه اكتر و كمان عوني و فؤاد لازم حد يدخل بينهم دول هما المفتاح الي هيوصلنا
فهد يا باشا دول مش بيفارقو بعض ابدا حتي التعليمات الي بتجلهم من بره بتوصلهم هما الاتنين
صمت يفكر للحظات ثم قال انا عايز حد يزرع اجهزه عند عبادي و توحيده هما دول مفتاح اللغز الباقي مجرد عرايس بيحركوها زي ما هما عايزين
فهد تمام سعادتك من بكره هيكون عندك اكفأ المهندسين فالمجال
ده بس حضرتك عليك انك تفضي المكان و تأمنلنا دخول القريه
جواد من الناحيه دي اطمن انا هتصرف بكره الساعه عشره بالدقيقه يكون علي اول مدخل البلد و خليه يلبس زي عامل صيانه للغاز و انا هبعت الي يستقبله
سمع صوتها تهتف باسمه فقال سريعا اعمل الي قولتلك عليه و قولي وصلت لايه سلام اغلق معه و ترك الهاتف ثم اتجه اليها سريعا و هو يقول ايوه حبيبي محتاجه حاجه
دهب بخجل عايزه اطلع بس مجبتش هدوم معايه
ابتسم بخبث و قال وهو يتقدم منها و هتحتاجي الهدوم في ايه بس ده حتي الجو حر اعقب قوله بخلع شورته القصير و رفع قدمه ليدخل و قال وحشتيني يا دهبي اوووووي
دلف جناحه بارهاق و ما كاد ان يتحدث الا ان قلبه انقبض حينما وجدها تبكي هرول اليها ثم جلس جانبها و كوب وجهها بحنان وهو يقول مالك يا حببتي بټعيطي ليه حد زعلك
نظرت له روان بندم ېصرخ من بين دموعها و قالت اسفه يا مصطفي سامحني
ارتعش جسده قلقا عليها و سالها باهتمام اسامحك عليه بس ماحنا كويسين الحمد لله احكيلي مالك
شهقت بقوه و قالت اسفه عشان مكنتش بصدقك عشان في يوم سمعت كلام ابويا و اخويا و مشيت وراهم و كنت هكره عمي و ولاده لا دانا كمان كنت هكرهك فيهم بس انت كنت عارف انهم ميستاهلوش كده و حاولت معايه و
متابعة القراءة