رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
تعرف كده و بس
كلمات مجرد كلمات بسيطه خرجت من اعماق روحها البريئه كانت كفيله لتعيد له عقله الذي كان بداخله صخبا و متاهه لا يجد لها مخرج كلمات سريعا ما اعادت داخله روح المقاتل الذي حارب اعتي الرجال و انتصر عليهم لاجلها فقط سينحي العاشق جانبا و يترك فقط جواد المحارب سيحل وثاق لجامه و يهرول بجموح يجوب الارض ذهابا و ايابا حتي يجد ضالته التي ستقضي علي هؤلاء الحقراء لتنعم حبيبته بالامان الذي تستحقه وقتها فقط بعد ان ينتهي سيترك روحه العاشقه تحلق في فضائها الذهبي لتعلم من هو
بعد ان تمعن النظر في عينيها مال عليها بهدوء ينافي الحړب الطاحنه التي تدور داخله اهداها اجمل قبله مبتسمه تلقتها منه يوما
فصلها دون ان يبتعد و قال انتي سيفي و درعي يا دهبي
خۏفي عليكي هو السيف الي هحارب بيه و عشقي ليكي هو الدرع الي هحميكي بيه و فقط
عناق هاديء دافيء حنون
مچنون عاااااشق
كادت تجن ماذا تفعل كيف هربت تلك الحمقاء هي وولدها اختفيا معا رغم حالتهم المزريه اين ذهبت و من ساعدها ليس لها احدا بل لا تملك من الدهاء ما يخولها لذلك ام اخطأت في توقعاتي و كانت تسبقني بخطوه
احمد پغضب من غير غلط احنا هنعمل ايه يعني الرجاله كانت فالمستشفي من اول ما وصلو هناك محدش اتحرك و محدش ډخلها غير الدكتور
عبادي هي اكيد استغلت الخڼاقه الي حصلت بالليل و خدت ابنها و هربت مفيش حل غير كده
احمد السيستم كان واقع من الصبح من قبل
حتي متروح هناك يعني مينفعش نشك ان وراها حد هو الي خطط الحظ خدمها مش اكتر
فكرت قليلا ثم قالت و الكاميرات الي حوالين المكان محدش راجعها اكيد ظهرت في اي مكان ماهي ملبستش طقيه الاخفا
عبادي حبايبنا راجعو كام واحده كده مظهرش حاجه غير كام تاكس داخلو و خرجو من باب المستشفي العمومي
عبادي ممكن بس مكنوش ظاهرين
توحيده بغل بنت يبقي استخبت هي و ابنها لحد ما يبعدو عشان رجالتنا متشوفهاش يعني كده خلاص مش هعرف اوصلها و هفضل متهدده كده
احمد اسمعيني و خدي الخلاصه الحكايه بدات تعوك فريد ماټ و رفيق اتمسك و ابو فاطمه قتلناه و المقبره شغلها وقف بسبب ام الرصد الي مش عارفين نفكه احنا الي معانه مش شويه نخلع كده من سكات و نتمتع بقي بالي جمعناه
عبادي و ايه هي الاوامر الجديده خلينا نخلص
توحيده هنخطف دهب
انتفض احمد من مجلسه و قال يانهااااار ابوكم اسود انتي عايزه تسلمينا و لا عايزه جواد يقتلنا
توحيده احترم نفسك يا واد انت متنساش نفسك انا مليش فيه هي الاوامر جاتلي كده و مش علينا غير التنفيذ
توحيده مش احنا الي هنعمل يا حبيبي الراجل الكبير عينو منها و خلاص طقت فدماغو
الفصل الثاني والتلاثون
غادر فهد لينفذ ما امره به جواد و اول ما فعله هو الذهاب الي المركز الطبي المملوك لدكتوره يسرا
جلس معها داخل مكتبها بعد ان نبهت السكرتيره الا يقاطعها احد
بدات الحديث بابتسامه مرحه شكلك مسحول مع الحصان الاسود ههههه
ضحك فهد علي تشبيهها و قال مسحوووول بس قولي مفحوت ...اقولك احفري تربه و ارميني فيها
ضحكت بصخب و قالت يا عيني يابني قلبي عندك ....بس مش جديد عليه اي قضيه بيسمكها بيطلع عين الي بيشتغل معاه بس مننكرش ان الشغل معاه ممتع ...نظرت له و اكملت بجديه القضيه دي قضيه عمره يا فهد ...انت مش متخيل بيعشق مراته ازاي ...و الكلبه دي مش مكفيها انها اذيتها كتير لا و كمان عايزه تقضي عليها خالص
فهد لما فكيت الشفره بتاعت الرساله و عرفت خطتهم اتجنيت و كنت خاېف اقوله ...بس مكنش في حل غير اني ابلغه ...و بعدها انا و شريف و مهند اخدنا الموضوع مش مجرد قضيه زي بقيت القضايا لا ...اعتبرناها قضيتنا كلنا و لازم ندافع عن جواد و مراته حتي لو هنفديه بروحنا
جواد مش مجرد قائد لينا ...جواد اخ و صاحب و قبل كل ده سند للكل ...كنا لما بنطلع اي مهمه بيكون اولنا هو الي بيواجه ...و كتير اخد الطلقه مكان اي واحد فينا يعني كان بيفدينا بروحه ...يبقي عمرنا ما نستخصر فيه روحنا...و جه الوقت الي نردله جزء من جمايله علينا....
يسرا ربنا يقويكم و يحميكم يا رب
فهد انتي رغايه اوي علي راي جواد ...اخلصي و هاتي الورق و قوليلي اخر الي عندك
...انتو كلكم اتعديتو من جواد و بقيتو بتحدفو دبش ...يا نااااس احترموني انا اكبر منكم كلكم
نظر لها بټهديد فاجلت صوتها ممثله الخۏف ...اخرجت مظروف مغلق باحكام مدته له و قالت بفخر اتفضل يا باشا دي رقبت فخري الكلب ....كل المستندات الي تثبت
ابتسمت بغرور و قالت ليا طرقي الخاصه
طرق فوق المكتب بكف يده و قال پغضب مفتعل ااااااخلصي
انتفضت في مجلسها و قالت اهدي يا وحش في ايه....احم.....دفعت للبت الممرضه الي بتبقي معاه في كل عمليه ....ادتلها النضاره الي فيها كاميرا سحريه ...كنت محتفظه بيها من اخر مهمه طلعت فيها معاكم
فهد بانفعال حقيقي انتي مجنونه ازاااااي تعملي حاجه زي كده
يسرا بثقه مالاااااااخر انت عارف ان البت شبهي و نفس جسمي تقريبا .....دخلت مكانها
فهد الله يخربيتك ...انتي بجد مجنونه ...ليييييه كده ...ليه تعملي حاجه من دماغك و تعرضي حياتك للخطړ
يسرا بقوه لو قعدنا نستنا عمرنا كله عشان نمسك عليه حاجه مش هنعرف ...و مكنتش هثق فالبت و اقولها صورهولي
فهد بغيظ امال قولتلها ايه عشان تدخلي مكانها
يسرا قولتلها اني عارفه بالعمليات دي و في ناس طالبه
و اني هشغلها معايه و تبقي شريكتي بس تخليني اشوف فخري بيستأصلها ازاي عشان اعملها لوحدي و مضطرش الجأ ليه و يطمع فالفلوس لوحده
البت طبعا طمعت و عينها زغللت بالعشرين الف الي اخدتهم ....دخلتني اوضه العمليات قبلها بساعه و لبست نفس الزي بتاعها ....فضلت فالحمام لحد ما دخل هو و الحاله و الي بيساعدوه ....البت استأذنت تدخل الحمام و طبعا انا الي طلعت وهو من عادته مش بيتكلم و لا هو و لا حد من الي معاه اثناء العمليه....بس وقفت و صورت كل الي بيحصل ....دي كانت اول مره و عملت نفس الي عملته فالمرتين التانيين
زفر فهد بحنق و قال متعمليش حاجه من دماغك تاني ....بلاش مخاطره
ابتسمت له و قالت شغلنا اصلا مخاطره يا فهود ....
جن جنون احمد بعدما
اجتمع مع ابيه و عبيد و فارس ....و الذي اخبرهم بما اوصاه جواد ان يقوله عن لسانه
احمد پغضب يعني ايه هيوقف شغل المصنع و ياخدو لحسابه
فارس ببرود احنا معندناش طلبيات تصدير فالوقت الحالي ...و كلنا عارفين انه ليه شغله الخاص ...هو عمل عقد مع شركه المانيه طلبت منه كميه لحوم كبيره ...و انت عارف هو دقيق قد ايه في شغله ....قال بدل ما العمال بتقبض من غير شغل يشغلها هو و يدفع من جيبه مرتباتهم...و في نفس الوقت هيدفعلنا نسبه من الارباح
يعني زي ما تقول هياجر المصنع لحسابه الشهرين الجايين ....بس هو الي هيبقي مسؤول عن كل حاجه هو و ناس تبعه ...و احنا ملناش اي شغل هناك لحد ما يخلص و نقبض عالجاهز ايه بقي الي مزعلك
عباس يعني هيكروشنا من شغلنا و لا ايه يعني ايه محدش هيروح المصنع
عبيد هنروح نعمل ايه ...مش بيقولك جايب ناس يعملو الشغل الي عايزه و هيدفع ايجار المصنع و كمان نسبه من الارباح يبقي ايه لازمتها اننا نروح ....خلينا في شغل المزرعه ...و كده كده اكيد هيذيد عشان العجول الي هيشتريها مننا
فارس انا شايف ان ده مكسب لينا كلنا ...من ناحيه هنرتاح من ضغط الشغل و من ناحيه تانيه الي هناخده منه مش شويه
لم يجد احمد ما يقوله ...لن يستطع الرفض او حتي الاعتراض اكثر من ذلك حتي لا يثار الشك حوله
و لكن.....ماذا سيفعل مع توحيده و من ورائها ....الخطه كانت تقتضي خطڤ دهب من قلب السرايا .....و جواد سيمكث شهرا معها نظرا لمرضه المفاجيء ...و من الممكن ان تطول المده اكثر اذا ما انتقلت العدوي الي زوجته
اما حريق المصنع فبرغم كارثه وجود جواد داخل السرايا ....الا ان المصنع الذي من المفترض ان ېحرق سيكون تحت سيطره رجاله الخاصه كما يفعل دائما حينما تكون الصفقه تخصه وحده.....حقا لا يعلم ماذا يفعل لا يوجد امامه الا ان يبلغها و هي صاحبه القرار
في القاهره....علم سليمان بقرار جواد عن نقل جيهان و ابنتيها لمكان سري حتي تكون اكثر امانا في الفتره القادمه
لم يفهم شيئا من الرساله المقتضبه التي ارسلها له
صعد سيارته و تحرك بها تجاه مكانا هاديء علي كورنيش النيل ثم صفها جانبا و هبط منها.....تحرك تجاه السور الذي يفصله عن المياه و جلس عليه .....اخرج هاتفه و اتصل به و حينما جائه الرد قال پغضب مكتوم انا مش فاهم حاجه مالي بعتهالي فالرساله
جواد ببرود ايه الي مش مفهوم فالي قولته....جيهان و البنات هتتنقل لمكان تاني عشان تبقي في امان اكتر
سليمان و طبعا مش هعرف مكانها صح
...انت مش شايف انك كده بتقل مني هو انت مش شايفني راجل ...مش هعرف احميهاااااا
جواد بحكمه قولي الاول بتتكلم منين
زفر بحنق و قال متقلقش انا عالنيل و محدش حواليا زي ما اتفقنا و انت شايف بكلمك مالخط الجديد الي محدش يعرفه غيرك
جواد تمام ...انا و لا بقل منك و لا كل الهبل الي انت قولته....انت عارف الجاي مش سهل ابدا و مش عايز اسيب حاجه للصدفه...هنا انا امنت الدنيا ...انما عندك مش هقدر اعمل حاجه غير المراقبه السريه الي حاططها عليها هي و مصطفي و بردو مش مرتاح ...انت عارف طبعي مش بطمن غير لما اكون شايف كل حاجه و ماسك كل الخيوط فايدي
انا الاول فكرت اعمل اي حجه و اسافر القاهره و اخد دهب و روان و هدي معايه بس كده ممكن يشكو ...لا ده اكيد هيشكو ...و ده الي انا مش عايزو فالوقت الحالي ..مينفعش
متابعة القراءة