رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
صحي قبل ما ېموت و قال لتوحيده عالي حصل زمان لو مكنش جابها لحد هنا عشان تقنعني اسامحو و اننا نبقي اخوات لو مكنتش ظهرت في حياتنا كنتي هتعملي ايه كنتي هتبيعي لحمك للي يدفع
فاطمه بتصميم اهي ظهرت و طلعتنا من
الفقر الي احنا فيه و هي الي اقنعت فريد بيا و هي بردو صاحبه فكره ان اهددهم بالولد عشان يجوزوني واحد من اخواته بعد ما ماټ يعني هي السبب فكووووول الي وصلتلو و الي لو الدنيا اتهدت مش هرجع عنو سااااااامعه
قرر ان ينهي تلك اللعبه التي طال انتظار نهايتها قد عمل بجد و اجتهاد ليمسك في يده اطراف جميع الخيوط لن يجعل احدا منهم يفلت ابدا
جلس داخل مكتبه في جهاز المخابرات مع اعضاء فريقه و ابتدأ الحديث قائلا فهد رفيق معاه كام عيل
فهد من ساعت ما نزل القاهره خاطف تلاته و انهارده من الصبح بيحاول بس مش عارف
شريف طب ليه يا فندم ماهو لسه عايز عدد اكبر و كنا هنراقب الولاد و هما بينقلوهم عشان نعرف مخبأهم
جواد بذكاء لا كده كده لو انتظرنا ممكن يهربو من المراقبه و ممكن الي مسؤول عن المكان الي بيخزنو فيه الاطفال يعمل زي الي قبلو و ميعترفش عليهم
جواد هنوقعهم واحد واحد و هنبدأ بالصغيرين و مش هنقول في التحقيقات الرسميه معاهم اننا نعرف بانتمائهم للمنظمه بمعني رفيق هيتمسك بتهمه خطڤ اطفال بعدها عبادي بتهمه الدجل و هكذا و بكده نبقي قطعنا اديهم و رجليهم و وقتها هيتوترو و تفكيرهم هيتشل و اكيد غلطهم هيكتر احنا بقي هنكون مراقبين كل حاجه من بعيد لحد ما يغلطو الغلطه الي توقعهم فايدينا فهمتو
جواد صح كده احنا لو قعدنا مستنيين نمسك الراس الكبيره مش هنوصل انما لما نوقع الناس الي بيثقو فيهم هيضطرو يشغلو غيرهم وقتها ممكن نزرع حد تبعنا
شريف في حد في دماغك يا ريس و لا
كانت ايمان تتابع العاملات كما اعتادت و معها روان و هدي و ذينب التي ما زالت تقيم لديها وجدت تلك الخبيثه شبيهه زوجها تدخل عليهم وهي تضع كميه كبيره من مساحيق التجميل التي شوهت وجهها مرتديه عبائه حمراء ضيقه للغايه و وشاح بنفس اللون و لكن موضوع باهمال متعمد ليظهر نصف خصلاتها الصفراء
اما ايمان تركت ما بيدها و قالت پغضب انا كاااام مره قولتلك متخرجيش من اوضتك بالمنظر المقرف ده
ردت عليها دعاء عروس احمد الجديده و التي تبلغ من العمر عشرون عاما الله يا مرات عمي مش عروسه و عايزه افرح بنفسي و حاجتي هو انا جايبه كل الهدوم دي عشان اقعد بيها بين اربع حيطان
ايمان لا جيباها لجوزك يا حببتي تلبسيهالو في جناحكم انتي متجوزه في بيت عيله مليان رجاله ميصحش حد يشوفك بالمنظر ده دانتي يا بت العبايه هتتفرتك عليكي و ايه كيلو البودره الي مغرقه بيه وشك ده
ردت عليها بدلال مصطنع عاجب جوزي و هو قالي البسي يا حببتي الي انتي عيزاه و خدي راحتك
روان پغضب عشان ډيوث بيعرض لحم مراته عالرجاله انتي يا بت انتي انا مش طيقاكي من ساعه ما ډخلتي علينا بوشك الشوم ده الحبايب كلها غابت عن البيت تغوري تغسلي خلقتك مالقرف ده و تلبسي حاجه محترمه يا اما متطلعيش من جناحك و ان شالله تقعدي في عريانه سااااامعه
حاولت هدي تلطيف الاجواء فقالت بالراحه يا روان هي تلاقيها مش عارفه عوايدنا و
احمد
اكيد موعهاش
روان بالرااااحه ايه بقالنا اسبوع بنكلمها و مفيش فايده خلت الرجاله بطلو يجتمعو علي سفره واحده من كسوفهم من منظرها بعد ما احنا نبهناها و فارس و مصطفي كلمو الزفت احمدو مفيش فايده انا باكل مع جوزي في اوضتنا و انتي كمان و جواد قاعد في مصر هو و مراته و جيجي بقالهم اكتر من شهر احنا من امتي اتفرقنا كده يا هدي و كل واحد بقي ليه طبق لوحده ياكل فيه
دعاء بغيظ انا ممنعتش حد هما الي متغاظين مني و زعلانين علي السوده الي غارت في داهيه
هنا و لم تستطع الفتاتان السكوت عن تلك الاهانه ھجما عليها في وقتا واحده جذبتها هدي من شعرها و روان من ملابسها و ظلا يكيلو لها اللكمات و العضات الموجعه
ذينب بوجل الحقي يا حاجه هياكلو البت
ايمان ببرود خليهم يربوها تعالي نكمل الاكل قبل الحاج ما يرجع
صړخت هدي بغل ايااااكي تجيبي سيرتها علي لسانك ساااامعه
روان دي ستك و تااااج راسك يا صايعه انا عارفه جابك من انهي داهيه
صړخت دعاء بالم و قالت مستغيثه الحقوووووني حرمت و الله حرررررمت
تركاها الاثنان لتقع ارضا و هما يتنفسان بقوه فقالت روان غووووري مشوفش وشك هنا تاني خالي الرجاله ترجع تتلم تاني يا وش الفقر
رغم ۏجع جسدها الا انها هرولت الي الاعلي لتنفد بحياتها من تلك الشرستان
نظرت هدي في اثرها و قالت تصدقي ارتحت فشيت غلي فيها بنت الكلب دي
روان و لسه انا هحرمها تطلع بره اوضتها البت ياختي دخلت علينا برجلها الشمال فرقت الكل
هدي مصطفي و فارس اتكسفو يقعدو في نفس المكان و هي كده و اخوكي و لا هو هنا ده مبسوط بيها و فاكرهم غيرانين منه الاهبل
روان فينك يا جيجي و الله خسرها كانت قمه فالاحترام و الادب سبع سنين مشوفناش منها حاجه وحشه و لا عمرها غلطت في حد و لا زعلت حد منها
هدي المهم سيبك منها خليها تغور و جيجي الصراحه بقي من غير زعل ربنا رحمها من اخوكي مكنش يستاهلها مالاساس
روان عندك حق و الله بس صعبان عليا البنات و انها مش هتبقي معانه خلاص
هدي ما احنا بنكلمها كل يوم و لما تستقر في مكان نبقي نزورها بحجه بنات اخوكي يعني مش هنقطع بيها بس كده احسن خليها تترحم من الزل الي كانت هتشوفو علي ايد اخوكي و العقربه الي بلانه بيها قال البيت كان ناقص عقارب مش كفايه الارمله السو اء الي معانه رايح يجبلنا ام اربعه و اربعين هههههههه
كان الوضع متوتر جدا داخل مكتب فارس الذي سال باستغراب مالك يا مصطفي متعصب عالعمال ليه و بقالك فتره متغير انت فيك حاجه
وقف مصطفي ېصرخ به انا زهقت اااااايه مفيش غير جواااد طب اهو بقالو اكتر من
شهر سايب الشغل علي دماغنا و احنا متحملين بس البني قادم طاقه هنفضل كده لحد امتي نتعب و نشقي و فالاخر هو الي يتصقفلو
فارس پغضب احترم نفسك يا مصطفي و اعرف انت بتقول ايه انت ايه الي جرالك من امتي و انت بتفكر كده
مصطفي بغل من دلوقت يا فارس انا من حقي يكون ليا وضع في مالي مش مجرد شغال عند اخوك كده كده بشقي و بتعب يبقي اعمل كده في شغلي لوحدي مش للكل
فارس بتوجس يعني ايه
مصطفي بتصميم يعني انا عايزه افصل الشغل معاكم عيالي اولي بشقايه
صمت مهيب حل علي المكان بعد
تلك الكلمات
الغير متوقعه و التي لا يصدقها عقل
تمالك فارس صډمته و اراد ان يعرف ما الذي اصاب رفيق دربه فقال بمهادنه انا مش هحاسبك عالي قولته في لحظه ڠضب بس من حقي اعرف السبب احنا طول عمرنا اخوات و مفيش حاجه فرقت بينا مرينا بمواقف كتير مع بعض و مشاكل اكتر بس في كل مره بنطلع منها اقوي من الاول و محدش فينا ساب ايد التاني قولي مالك و انا اوعدك الي فيه راحتك اتا هقف معاك فيه
جلس مصطفي فوق المقعد بحزن و قال اتخنقت ياخي كل الناس شيفاني مجرد تابع لجواد مليش اي شخصيه و لا قرار امبارح زعقت لعامل كان مقصر في شغله و خصمت منه اليوم راح اشتكي لجواد و قاله اعتبر نفسك مسمعتش حاجه مش اول مره يعملها كل ماخد قرار يعارضني فيه مش شايف حد غيرو صح
فارس طب ماحنا طول عمرنا بنسمع كلامه و بنمشي بشورتو ايه الي جد
مصطفي پغضب الي جد ان الناس بقت تقولها في وشي يا فارس انهارده بفهم عامل علي حاجه قالي قدام الكل هبقي اسال جواد بيه الاول
حتي مراتي طول عمرها شيفاني مليش شخصيه كنت بعارضها و احاول اغير فكرتها بس خلاص كل حاجه بقت واضحه للكل
و لا انا و لا انت لينا قيمه و لا هيتعملنا قيمه طول ما كل حاجه في ايده
فارس پغضب لالالالالا اتكلم عن نفسك ملكش دعوه بيا خاااالص ده اخويا الي مليش غيره و اي حاجه يعملها انا معاه فيها و لا هقول ده بيلغي شخصيتي و لا هغير منه
نظر له پغضب حزين و اكمل انت شكل في حد معبي دماغك بس تمام شوف الي يريحك و انا بنفسي هقول لجواد ينفذهولك خلاص ادام الشيطان دخل بينا عمرنا ما هنصفي لبعض هااااا ناوي علي ايه
مصطفي بتبجح انا همسك مصنع مصر مكان فريد الله يرحمه انا اولي من سليمان و كمان هاخد مراتي وولادي و نقعد في شقتي هناك
فارس باستهزاء ده انت مخطط و مرتب كل حاجه طب مش شقتك دي في وش شقه جواد بردو مانت هتبقي معاه
مصطفي لا هيبقي ليا بيت لوحدي عادي زيه زي اي جار فالعماره لو مش عايز نفضل ولاد عم
في تلك الاثناء كان احمد يقف بالخارج و يبتسم بخبث و بعدما سمع اخر قرار فقد راه منذ قليل وهو يتجه ناحيه مكتب فارس بوجه متجهم فلحقه كي يعرف ماذا حدث تحرك من مكانه وهو يفكر في شيئا ما
اما بالداخل بعد ان حل الصمت لبضع ثواني استمع مصطفي لمن يقول له من خلال سماعه الاذن كاااااات هايل يا فنان المشهد الي بعده بقي
كتم ضحكته بصعوبه و قال بهمس عجبتك يابو الجود
جواد الا عجبتني دانا صدقتك يابني لالالا انت جواك مواهب مدفونه فكرني اطلعها بعد ما نخلص المهم قوم بقي اطلع مالمكتب و انت زعلان و كمل
متابعة القراءة