رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
ما يخبط عالباب ...المهم عملتي ايه
فرحت بداخلها لاهتمامه بالموضوع عكس توقعها و قالت الناس رحبو بينا و كانو طايرين من الفرح لما طلبنا ايد بنتهم ....نظر تجاه صوت امه باهتمام و هو متشوق لمعرفه باقي الحديث فاكملت هي بس هياخدو راي دهب و يكلمونا بالليل
ابتسم باستهزاء و قال بتجبر كماااان ...و هي من امتي ليها راي و لا هي تقدر ترفضني مالاساس
الحرير هههههه زي مانت بتحبه بالظبط تقول متفصله عالي انت بتحبه فالبنات ....و لا كسوفها دي يا دوب سلمت علينا و طلعت تجري علي فوق و طول القعده مظهرتش تاني
ايمان بدفاع يابني البت متربيه علي حاضر و نعم و اكيد هتبقي كده معاك ....البت عجينه طريه يا جواد هتشكلها علي مزاجك ...بس بالراحه عليها يابني ...خدها واحده واحده بلاش قسوتك دي ...زي مانت قولت حبيبه بنتك عقلها اكبر منها يبقي علمها و طبعها بطبعك بس بالحنيه يابني
حاولت امها الابتسام و اظهار الفرحه ثم قالت اصل مش عارفه اتكلم من فرحتي يا عروسه ...نظرت لها بزهول فاكملت ايوه يا حببتي جالك عريس انما ايه كل البنات ھتموت عليه بس هو قال مش عايز غير دهب
جوااااد ....هكذا قالت الام و هي تراقب رد فعل ابنتها التي انتفضت من مجلسها و قالت بړعب لالالا يا ماما بالله عليكي ...انا بخاف منه ....تكذب ...نعم كذبتها لمعت الفرحه داخل عيناها الشفافه و التي لاحظتها الام بوضوح ...ناهيك عن حركه صدرها الذي يشي بدقات قلبها التي تسارعت بعد سماع اسمه
نظرت الي امها بفرحه و قالت بجد يا ماما ...يعني هيخرجني و هيفسحني ....اللللله و هلبس فستان ابيض زي بتاع سندريلا
تجهم وجه الام بعد سماع كلمات تلك الطفله التي لا تفقه شيئا و قالت بداخلها يالهوي عليا و علي سنيني هي دي كل فكره بتك عن الجواز ...اعمل ايه يا ربي انا هكسف اقولها حاجه ....حسمت امرها و هي تكمل هو عارف انها خام يبقي يفهمها و يعلمها هو بقي ...خرجت من شرودها و هي تقول بكذب ااااه يا قلب امك هيعمل كل ده و هيجبلك الي نفسك فيه كمان
احتضنتها الام بحنان و قالت و هي تربت علي ظهرها هتعيشي احلي عيشه يا دهب ...و جواد هيخرجك و هيفسحك و يمكن كمان تسافري معاه مصر لما يكون عنده شغل ...اخرجتها من بين زراعاها و اكملت بس اهم حاجه انك تسمعي كلامه و متقوليش لا علي اي حاجه يقولك عليها او يطلبها منك
ردت باستفهام يعني زي ايه يا ماما ...مش فاهمه و كمان انا معرفش اي حاجه عن الجواز غير الي بشوفه منك انتي و بابا
توحيده بتشوفي ايه
دهب ببراءه يعني بشوفك انتي و بابا بتنامو في اوضه واحده ففهمت ان ده عادي عشان متجوزين و بشوفك بتهتمي بالبيت و طلبات بابا و الاكل و كده يعني يبقي اكيد عشان متجوزين ...هو الجواز كده و لا في حاجه تانيه مش عرفاها
ارادت توحيده ان
تلطم وجنتيها من القهر علي نلك البريئه التي لا تفقه شيئا و لكنها لم تجد لديها القدره علي ان تعلمها حتي ابسط الاشياء فقالت ايوه هو كده صح يا حببتي ...ااااا...بس
نظرت لها حينما صمتت و قالت باهتمام بس ايه يا ماما
توحيده بمواربه بس اهم حاجه انك تسمعي كلامه في اي حاجه و متقوليش لا علي اي حاجه يطلبها منك و لا تمنعيه من اي حاجه يعملها معاكي بالذات جوي اوضت نومكم ...
دهب زي ايه يا ماما مش فاهمه
توحيده عيب اقولك الكلام ده بس جوزك هيفهمك علي كل حاجه ...و افتكري كويس لو اعترضتي علي اي حاجه عملها معاكي ربنا هيغضب عليكي و الملايكه هتفضل تلعنك طول الليل لحد الصبح
خاڤت مما سمعت حتي ان وجهها اصفر ړعبا و قالت لالالا مهما عمل و لا حصل مش هقول لا ابداااا اصلاااا
مر اليوم بسلام و تحفز الي ان اتصل محمد المنصوري بالحاج عبيد يبلغه بموافقه ابنته ....فرح كثيرا و قرر ان يعجل بالامر فقال علي بركه الله يبقي خير البر عاجله احنا نيجي بكره نقرا الفاتحه مع بعض و ينزلو يشترو الشبكه و حاجه العروسه و الخميس الجاي خطوبه و كتب كتاب و الخميس الي بعده الډخله ايه رايك يا محمد
محمد هو انا ليا راي بعد رايك يا حاج بس كده مش الوقت ديقك دانت لمېت الدنيا في عشر ايام هنلحق نجهز الفرح و الدنيا
عبيد. بثقه كل الي عايزه هيتعمل احسن مما تتخيل زي ما قولت قبل كده دهب بنتي و الي هعملهولها متعملش لحد قبلها و لا هيتعمل لحد بعدها
و قد كان فاليوم التالي ذهب جواد و ابيه و امه و فارس و مصطفي و فقط.....للقيام بما اتفقو عليه بعد ان رفض جواد ان ياخذ معه احدا اخر
جن جنون فاطمه بعد سماعها ذلك الخبر المشؤوم و حبست حالها داخل غرفتها تصرخ پقهر و هي تكتم تلك الصرخات في الوساده ثم قالت من بين دموعها الغزيره اقسم بالله ما هخليك تتهني يا جوااااد الكلب لاااازم انتقم منك و اخربلك حياتك زي ما خربتلي حياتي و خلتني مش عارفه اعيش
اما داخل غرفه عباس كان يجتمع مع ولده وهو يقول بغل عملها عبيددددد هيجوز ولده الاعمي عشان يجبله الولد.
احمد پحقد لا و ايه اخد بت خام مجدش يعرف شكلها حتي بس روان بتقولي البت زي القمر و صغيره ...وافقت علي واحد ضرير ازاي مش عارف
عباس احنا لازم نتصرف يا احمد لو خلف منها هيفكر يعمل العمليه و يجرع يفتح تاني احنا مش قادرين عليه وهو اعمي هيعمل فينا ايه لما يفتح
احمد بثقه
ذائفه سيبها عليا و انا هخربها عليه من اولها متخافش يابا
نظر له عباس بشك و قال اما نشوف يكش تفلح في حاجه
جلس الجميع بفرحه في صالون منزل المنصوري و تلك الصغيره ما زالت حبيسه غرفتها و تجاورها خالتها ذينب التي جهزتها و قالت بسم الله ما شاء الله زي القمر يا دودو ...بس انتي هتفضلي قاعده هنا مش ختنزلي تسلمي عليهم
دهب لا ...بابا قالي مش هطلع مالاوضه غير لما نخرج نشتري الشبكه و الفستان ...عشان يعني مخافش من اللمه الي تحت ....قبل ان ترد عليها وجدو توحيده و ايمان يدلفون اليهم و تقول الاخيره بفرحه عارمه الله اكبر علي مرات ابني العسل دي....احتضنتها و اكملت ربنا يحميكي يا بنتي ..ابتعدت و اكملت
بمزاح ليه حق جواد ېخاف يخرجك مالبيت
نظرت لها باستغراب فاكملت مش كان المفروض نخرج نشتري شبكتك و الفستان ...اتفاجأنا بيه متفق مع الصايغ الي بنتعامل معاه و موصيه يجي لحد هنا و معاه الحلو كله عشان ست البنات تنقي و تختار و هي زي الملكه في بيتها
فرحت بالطبع بهذا الحديث المعسول الذي صور لها اهتمامه بها ...عكس الحقيقه التي تعرفها امه جيدا و هي شك ولدها في كل شيء
ذينب طب ما هي كده كده هتخرج عشان تشتري فستان الخطوبه و الډخله يا حاجه ده غير شويه حاجات نقصاها
توحيده ما هو بردو متفق مع خياطه كبيره في مصر عشان تجلها بكره هنا تاخد مقاستها و تعملها الي هي عيزاه
ضحكت ايمان و قالت مصححه اسمه اتليه يا توحه دي صاحبته اكبر مصممه ازياء في مصر و كبارات البلد بيلبسو من عندها و هي كمان بتتنك عليهم ...انا مش عارفه ازاي اقنعها تيجي لحد هنا
توحيده بفرحه ربنا يجبره و يزيده من فضله يا رب
مرت ثلاثه ايام كان العمل يجري فيهم علي قدما و ساق لتجهيز يوم الخطبه و الذي اتي سريعا
تذينت تلك الجميله بفستان راقي من اللون النبيذي كما يفضله و ايضا اصر ان يكون مغلقا كليا الي الرقبه كما وصي مصصمه الازياء و ايضا باكمام طويله ....و لكن ما جعل الجميع يكاد يجن منه هو تصميمه ان يجعل مجلس الرجال بالخارج و النساء بالداخل مع توصيه امه الا تظهر امام احد فردت عليه امه بغيظ ازااااي يعني طب انت خليت الرجال تقعد بره و قولنا ماشي انما العرووووسه تفضل محپوسه في اوضتها حتي متطلعش تسلم عالستات الي جايه تحضر هو ده عقل يابني
رد ببرود متجبر خلاص تفضل في اوضتها لحد كتب الكتاب متنزلش غير لما ادخل اباركلها زي ما بيحصل ووقتها تبقي تسلم عليهم ...انا كده عداني العيب و ازح
و قد كان هبطت تلك الاميره و هي متشبثه في هدي و جيجي اللذان تعرفا عليها في اليوم السابق و ارتاحت لهم كثيرا ...و حينما اقترب من اهر الدرج وقفت متصنمه مكانها و قالت انا خاېفه ...ايه الناس دي كلها ....ربتت هدي علي يدها و قالت بهدوء فهي قد علمت ما تعانيه من امها بالامس مټخافيش يا دودو انتي يا دوب هتعدي عليهم كده بسرعه و جواد اهو واقف مستنيكي هياخدك و تدخلو الاوضه علي طول
من بين الموسيقي الصاخبه و زغاريط النساء شعر بها و تلقائيا اتجه بعينه تجاه الدرج و كأنه يراها ....سمع بعضا من همسات النساء و شعر پالنار تاكل احشاءه و هن يقولون البت زي القمر يا ريتو كان
متابعة القراءة