رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
انتقامه الشخصي .....ما انتواه لهم كان دربا من الجنون حقا....اخذ عهدا علي نفسه انه سينفذ ما انتواه لهم مهما كلفه الامر ...حتي اذا خسر عمله الذي يعشقه...اذا سجن معهم ...بل اذا خسر حياته باكملها ....سيفعل بهم ما رسمه داخله ...و ليقابلو جواد جامح اعمي انطلق في جنح الليل يضرب الارض بحوافره و لن يستطع احدا ايقافه
جلس في مكتب المأمور في انتظار الاتيان به و حينما حضر ترك المكتب بعد ان اعطاهم نصف ساعه لا أكثر كي ينهو حديثهم
جلس فخري امام المحامي بملامح تصخر بالتجهم و دون ان يلقي عليه التحيه قال بدجر اااايه الاخبار يا متر
انتفض فخري من مجلسه و قال پغضب يعني ااااايه مش هتخرجوني من هنا ...نظر له و قال بټهديد صريح انا مش هتمرجح علي حبل المشنقه لوحدي ...عرفهم كده
لو سكت و مجبتش سيرتهم اكيد هيلاقو الف طريقه يخرجوك بيها ...انما لو فكرت تتكلم ....يبقي عجلت باجلك
المحامي بتوجس يعني ايه
فخري بشړ ياعني انا معايه الي يوديهم كلهم في ستين داهيه لو فكرو ېغدرو بيا ....قولهم لو حاولو يخلصو مني زي الي قبلي ...في الي هيقدم كل المستندات الي بقالي سنين بجمعها عشان أئمن نفسي منهم ...نظر داخل عينه و اكمل يعني نقدمكومش غير انكم تخرجوني منها باي شكل مالاشكال.....و في اقرب وقت.....و فقط اتجه ناحيه الباب ثم قام بالطرق عليه و قال الذياره خلصت يا حضره الصووووول
جواد عملت ايه مع الواد بتاع السنترال
شريف عصرته يا ريس بس طلع واد غلبان ...عباس ضحك عليه و مفهمه انه بيحب واحده من زمان و ان الورق الي بيخليه يحطو فالعيش ده جوابات لحببته ....و قالو ده سر و كده ...و بقي طبعا يديلو فلوس مقابل ده
شريف سألته يا فندم و قال انه فعلا فضوله خلاه يفتحها عشان يعرف عباس التهامي كاتب ايه لحببته ...بس لما لقاها كلها ارقام استغرب ...و راح ساله ...طبعا عباس اټجنن عليه و هدده فالولد خاف و مفكرش يعملها تاني....و الي ياكد كلامه ...كاميرات المراقبه الي عنده في محل الموبايلات ...مسجله
كل ده
فهد و طبعا
هو مخادش حزره عشان مش متخيل ان حد يشك فيه و لا الولد يفكر يعمل حاجه
جواد تمام ...بس خليه عندنا...امان ليه لان عباس لما الدنيا تبدأ تديق عليه هيتخلص من اي حد و كل حد له علاقه بشغله عشان ميبقاش في اي دليل عليه
فهد عبادي بقي طلع عنينا علي ما اعترف و اهو متلقح جنب رفيق
جواد قسيمه الطلاق طلعت
شريف و سلمتها لوالد حضرتك يا فندم
جواد و السرايا اخبارها ايه
فهد بقرف احمد و بنت الكلب قالبنها بعد ما خلي مراته تروح عند اهلها بحجه انه بيسافر القاهره كتير....و طبعا هو خلاص رتب كل حاجه مع مصطفي فاضل التنفيذ
ضحك بخفه و اكمل المهم بقي انها كل شويه تطلع تتصنت علي الجناح بتاعك و لما ما تسمعش حاجه تتجنن و تنزل تاني
جواد بغل دي لوحدها حسابها غير الكل ...هانت ...المهم اسمعوني كويس ........
ظل يطلعهم علي خطته و ما يجب عليهم فعله الي ان انتهي بعد قرابه الاربع ساعات
اراح جسده للوراء و قال بارهاق تمام كده لو الدنيا مشيت زي ما رتبناها يبقي كده يعتبرو فادينا خلاص
نظر لفهد و ساله باهتمام عملت ايه في موضوعك
زفر فهد بحنق و قال ابوها ابن الكلب رافض نهائي ....بعد الي حصل قدام البنك روحت معاها البيت و عرفته علي نفسي و طلبتها منه ....طبعا عمل فيها مصډوم و شغل الكهن ده فالاخر رفضني
شريف ده راجل مچنون في حد يرفض عريس بمواصفاتك لبنته برغم ...ااا...يعني انت فاهم بس دي طريقه تفكيرهم مقصدش انها حاجه تعيبها....اراد ان يوضح موقفه حتي لا يجرح صديقه
جواد بمكر هو انت متعرفش هو رافضك ليه
فهد بنظره اكثر مكرا هو ده سؤال و لا اقرار بمعرفتك الاجابه
ضحك جواد و قال لا اقرار ...طليقها وعده انه يدخلو معاه صفقه كبيره هتنقلو في حته تانيه و طبعا مفهمه انه عايز يرجعلها عشان خاطر الولد و كده
اشتعلت الڼار داخل عيني فهد و قال بغل و ديني لاقتله
جواد بتعقل اهدي يا فهد ...اوعدك نخلص مالقضيه دي و انا بنفسي الي هجوزهالك ....
شريف طب ما هما كده ادام اتفقو يبقي ممكن يجبروها
جواد لا روبا شخصيتها قويه محدش هيقدر يجبرها ...بس هما ممكن يقرفوها ...نظر لفهد و قال و ده دورك انت ...تهون عليها و تقويها لحد الفتره دي ما تعدي
كاد ان يرد عليه الا ان هاتف جواد صدح باسم محروس ....رد عليه سريعا فوجده يقول جواد بيه في حاجه غريبه بتحصل
جواد باهتمام في ايه يا عم محروس
محروس انا مراقب السرايا زي ما حضرتك أمرت ....في عربيه اسعاف دخلت السرايا ...و شايف ست فاطمه واقفه مستنياها ...نظر من خلال النافذه و اكمل في ناس نزلو منها لابسين زي بتوع الفضاء الي بييجيو لحضرتك و اهم اتحركو ناحيه السرايا شكلهم داخلين
رد سريعا وهو يمسك بهاتفه الاخر و يطلب فريقه المحتجز بدلا عنه خليك معايه يا عم محروس
جائه رد مهند فقال له بعجاله في ضيوف طالعنلك دلوقت جهز نفسك ....و فقط اغلق معه و هو علي يقين انه قد وصله مغزي الحديث
عاد لمحروس و قال بامر اسمعني كويس و نفذ الي هقولك عليه بالحرف
احضر محمد حقيبه متوسطه الحجم و بدأ يضع فيها بعض الثياب الخاصه به ...دلفت عليه توحيده ...نظرت لما يفعله باستغراب و قالت انت بتلم هدومك ليه ...اكملت پغضب مفتعل انت ناويت تسيب البيت و تطلقني
نظر لها
بكره و قال يارتني كنت اقدر ...بس روحي فايدك
ابتسمت بتكبر و قالت طب كويس انك عارف ...امال ايه الشنطه الي بتجهزها دي
اكمل ما يفعله و هو يقول بنزق مسافر القاهره ازور الحاجه ام جواد
توحيده باستفهام ليه مالها
محمد حالتها خطړ و نقلوها العنايه المركزه ...حتي مانعين عنها الزياره و مفيش غير عبيد بس الي صمم يقعد معاها
سالته باستغراب ليه كل ده هو مش الضغط علي عليها زي كل مره لما بتزعل و خلاص
محمد المره دي الصدمه كانت شديده عليها بعد ما عرفت حقيقه ابنها
نظرت له بقلق متواري و قالت بتوجس حقيقه ايه و ابنها مين
محمد ابنها فريد ...مش طلع بتاع نسوان و بيضحك عالبنات الصغيره ...لا و كمان مخلف توام من واحده فيهم و رفض يعترف بالعيال
زفرت بارتياح بعدما سمعت هذا الحديث و الذي تعلمه مسبقا ....قالت بلا مبالاه ربنا يشفيها
سالها بخبث مستتر مش المفروض تيجي معايا تطمني علي صاحبتك و تقفي معاها في محنتها
زاغت ببصرها و قالت هاااا ....مانت بتقول الزياره ممنوعه ...بعني حتي انت سفرك ملوش لزوم ليه
اغلق الحقيبه ثم سحبها بيده و هو يقول قبل ان يتحرك للخارج حتي لو زي ما بتقولي ...كفايه ان اكون جنب صاحبي و مسبهوش لوحده في الظروف دي
توحيده بغيظ ايوه و مالو طول عمرك صاب واجب...روح يلا و القلب داعيلك
نظر لها بغيظ ثم تركها و غادر سريعا و بداخله فرحا للغايه انه اولا سيرتاح منها لبضعه ايام ...ثانيا انه نفذ ما طلبه منه الحاج عبيد بالحرف الواحد
صعد ثلاث رجال مرتديين الملابس الواقيه متجهين الي جناح جواد و معهم تلك العقربه السامه
فهي انتهزت فرصه خلو السرايه و قررت دون الرجوع لاحد ان تتخلص من جواد و دهب ....اتفقت مع ثلاث رجال علي ان ياتو اليها بذلك المظهر حتي لا يشك بهم احد ...و اكدت و الجميع سيعتقد ان فيرس الكورونا هو ما اودي بحياتهم
طرقت فوق الباب فسمعت جواد يقول مين ...كان هذا الصوت جهاذا صغيرا مسجل عليه صوته ببعض الجمل المعتاده تحسبا لاي طاريء
فاطمه انا يا جواد ...الناس بتوع التعقيم وصلو
فتح مهند الباب و هو يرتدي نفس الثياب و ما ان ظهر امامهم حتي ھجم عليه الثلاث رجال و كبلوه بقوه مع مقاومه طفيفه منه نظرا لمرضه المزعوم
ضحكت فاطمه بغل و قالت يا حراااام ...مش قادر تدافع عن نفسك ....المړض هدك ...هههههه لا و لسه انا هخليك ټموت بقهرتك لما اخلي الرجاله السنيوره قدامك
حاول مهند التخلص من الرجال دليل علي غضبه و لكنه عجز عن فعل ذلك ....نظرت له بكره و قالت انت وقعت فايدي خلاص ....فاكر ان نسيت رفضك ليااااا
فاكر ان نسيت الكلام الي كنت بتقوله لاخوك عليا ...هههههه بس الي انت متعرفهوش انه كان متفق معايا علي كل حاجه ...هو الي ......يلا انتو هتروحلو كمان شويه ...ابقي اتعاتبو براحتكم
نظرت له باستغراب و قالت انت مش بترد عليا ليه ...و لا الصدمه خرست لسانك ...الټفت لاحد الرجال و قالت ادخل هات بنت الكلب من جوه ...يلاااا. خلينا نخلص
دلف الرجل للداخل ظنا منه انه سياتي ...و لكن بمجرد ان دخل الجناح و اقترب من الفراش الذي كان مغطي و كأن احدهم ممدد عليه ...وجد من يكبله من الخلف بيد و الاخري يكتم بها فمه
قاوم كثيره و لكن قوه تميم و هو احد رجال جواد كانت اقوي من ذلك النذل بمراحل
بحركه خاطفه كان يلفه
تجاهه و يضربه براسه علي انفه مما جعل توازنه يختل ...صړخ الما فلم يمهله الفرص ...أذ ضغط علي عرقه النابض بجانب عنقه بحركه مدروسه جعلته يفقد
متابعة القراءة