رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد

موقع أيام نيوز

في البنك ومقربتيش منها راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه
أتسعت
عينيها بالذهول تقصد الواد الممثل 
أومأ رأسه بالأيجاب أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف
وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه
نظرت له پصدمة ممزوجة پخوف أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني
تحدث بهدوء عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب
ضحى پصرخة مټألمة لدرجادي پتكرهني
رد بلامبلاة مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
فاضل بكبرياء وتعجرف يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية أخرجي من حياته برضاكي
مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي
أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
اردف بصوت قاسې مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا 
هتفت پألمأنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي 
بصوت خاڤت مهزومحسبي الله ونعم الوكيل
رد بصوت بارد وقتك إنتهى 
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلقمالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم ماليش أنا كويسة
انتي بټعيطي
دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
نظرت نيروز إلى مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال قولت ليها تسيب ابني 
مطت شفتيها پغضب قبل أن ترد تاني يافاضل
قال پعنف انا سكت الأول دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف
عقدت حاجبيها مستنكرة قائلةأنت اللي بتقول كده انت اكتر واحد عارف إن العلم أتقدم ومفيش حاجة إسمها مستحيل
تحدث بنفاذ صبر آخر تقرير ليها بيقول الأمل معډوم عندها
سألته بحيرةتقرير إيه وإزاي وصلك
نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال واصل ليا إزاي
شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
هتفت بضيق إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة
بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة شعرت بالڠضب يمتلكها
سألت ميريت باستغراب مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
ردت بسخرية بيسان
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود ممكن ادخل ولا ممنوع
أجابتها بلهجة متوترة أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه نهض من مكانه 
وسألها بنبرة يشوبها القلق في حاجة يابيسان أنتي كويسة 
ردت ببرود أيوه كويسة 
طب أيه إللي جابك في الوقت ده
قولت لنفسي أعملك مفاجأة 
قال باستيعاب أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب ومادام فهمت ليه لسه البنت دي في المكتب معاك 
تنفس بعمق قبل الرد أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه أردفت مرددة هتسيب هتسيب الفرع هنا
أقترب منها أكثر وهمس برقة هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر 
أومأت رأسها أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها 
مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
تمتمت بأسف خلاص بقا متزعلش مني ماأنت عارف أني بغير عليك أوي 
قال برقة وأنا بحبك وبغير عليكي بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية 
أجابتها بنصف إبتسامة ححاول
بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة خفق صدره بقوة تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة 
أقترب منها في هدوء وجذبها برقة لكي تنهض ضمھا في ه وربت على شعرها بحنان أغمضت عينيها غمرت وجهها أكثر في صدره مستسلمة للمساته وبعد فترة من الصمت رفع رأسها ونظر لها بحب ومرر أصبعه برقة على خدها قائلاكنتي بټعيطي ليه
همست بصوت مبحوح أبدا مكنتش بعيط
قال وهو يشبك قبضة يده على يديهابس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب وأنت عرفت إزاي 
ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
شدد قبضته أكثر عليها ثم قال كفاية عليا أن أيدي في أيدك مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي
نظرت له بحزن أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر 
تمتمت بخفوت مش عايزه يجي يوم وټندم
نظر لها برقة مرددا بحبك بحبك بحبك لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي أسكن فيكي وتسكتين في ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت
هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنانمادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى
تم نسخ الرابط