رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد
المحتويات
هل أكنان عرف حقيقتها لذلك رفض توظيفها
دق باب المكتب ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد
تحدث بمكر صوتك واصل لمكتبي حصل ايه وصلك لكده
نجم پغضب الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب
رد أكنان بهدوء سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف
قال نجم أنا هخرج وهسيبك تتصرف معاها أنت عندك حق لما رفضت تشغلها هنا
زهرة بدموع صدقني انا مسرقتش حاجة
ابتسم أكنان ببرود عارف انك مسرقتيش
قالت ببلاهة يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة
تحدث بمكر طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف
اتسعت عينيها پصدمة أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب
تحدث بابتسامة صفراء أزاي دي لعبتي
ليه عملت كده لترد على نفسها قائلة پقهر عشان محدش يقدر يقولك لأ
نظرة له بتوسل انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف أنا أسفة مكنتش اقصد
نظر لها بشماته كلمة اسف مكتفنيش انا هسجنك واخليكي عبرة عشان تقفي قصادي كويس
عينيها لمعت بالدموع أنا أسفة بلاش سجن أمي ست مريضة وانا مسئولة عنها لو أتسجنت ممكن تروح فيها اقتربت منه ورفعت
شعر بالڠضب من نفسه فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل لكن صوتها ودموعها هزت كيانه
تحدث لها أمر كفاااية مش عايز اسمع صوتك
رددت من بين شهقاتها أنا أسفة أسفة أسفة
هتف پغضب بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي
صاح فيها قائلا بدون وعي خلاص مش هسجنك
نظرت له بذهول خلاص سامحتني ومش هتسجني
عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها
تحدث لها بلهجة امره أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي
طب والملفات
ملكيش فيه إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا برا الشركة خالص
هتف أكنان استني
صوته جعلها تتسمر في مكانها خائڤة من رجوعه فيما قال همست پخوف نعم
تحدث أكنان عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان
سألت پخوف عايزني ليه
قال بقسۏة ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير ده لو عايز أرضى عنك ثم قال العنوان
ردت پقهر
حاضر حاجة تانية
أشار له بالانصراف بدون كلام
خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره
ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى
الفقر هو القهر
الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح
الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام اقترب بخطى بطيئة قام بفتح الباب
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة ليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت
تحدث لها برهتف فريد بتداري ايه ده انتي كده حلوة اوي
همست ضحى بفزع أبوس إيدك سيبني أمشي من هنا
فريد بابتسامة صفراء تمشي فين هو انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه ياعسل
سألت پخوف تقصد إيه
نظر له بمكر قصدي اي بنت بتدخل هنا مش بتخرج تاني هو انتي متعرفيش ان جوزك قۏاد وانتي خلاص بقيتي من ضمن البنات اللي بيشغلهم عنده
ردت برفض ضعيف انا عندي أهل هيسألو عني واكيد هيتقبض عليكم
ضحك بسخرية مش لما يعرفو مكانك الأول
قالت بفزع أنت تقصد ايه ھتموتوني
غمز بخبث إحنا مش بتوع مۏت إنتي هتنضمي للبنات في مكان مخصوص لشغلهممكان كده زي السچن مخصوص للم
تعة والفرفشة
حاولت التحدث بثبات ولكن صوتها خرج مرتعش اهلي لما مش هيلاقوني هيبلغو البوليس وهيقبضو على كمال
فريد بابتسامة صفراء مش لما يكون اسمه الحقيقي
تحدثت بصوت متقطع من شدة خۏفها انا اكيد بحلم اللي بيحصلي ده مش حقيقي وكل ده تمثيل اكملت برجاء قولي إنه تمثيل
رد فريد ببرود مش تمثيل وده بحق وحقيقي
هزت رأسها برفض والدموع تتساقط على وجنتيها لا تمثيل مستحيل يحصل معايا كده الحاجات دي مش موجودة في الحقيقة
هز رأسه قائلا مين قال إنها مش موجودة اومال انتي بتعملي هنا ايه إنتي ياقطة وقعتي في شبكة ډعارة وغمز له پش
هوة هو احنا هنفضل نتكلم كتير أنا واخد حبيه مستوردة مخصوص لليلة
ديثم هتف بغلظة حبية واحدة قليلة عليكي ادخل يديه في جيب بدلته وأخرج شريط ازرق اللون أنا هخدلك اتنين كمان ولا أقولك تلاته ثم تناولهم بدون ماء ناظر لها بم
تعة هتف قائلا خلاص مش قادر استنى اكتر من كده
ضحى بدموع ارحمني
ضحك بصوت عالي هتيجي معايا بالذوق ولا لا
خذت ضحى تهتف له بتوسل ودموعها تنهمر
بغزارة فهي لم تتخيل ابدا أن تتحول فرحتها إلى كابوس
حراااااام عليك
تحدث له بقسۏة لتقف على قدميها عايزه تهربي مني إنتي اللي جبتيه لنفسك
شعرت بالدوار
واصبحت الرؤية أمامها مشوهة
فقام بدفعها ليسقط
بالضعف وارتخاء اعصابها واصبحت عاجزة اتسعت عينيها
بړعب توقف مرة واحدة
واخذ يتنفس بحدة وضع يده على صدره وهو يشهق
پعنف وفجأة سقط على الفراش بجوارها
تقابلت النظرات نظرة خوف منها ونظرة ألم منه مد يديه حاول أمساكها
حدثت نفسها بمقاومة قومي قومي قومي دي فرصتك عشان تنفذي نفسك نهضت بصعوبة فقدميها كانت تهتز من الصدمة
اتجهت ناحية شنطة ملابسها لإخراج شيء ترتديه ولكن
قبل أن تمس يديها الشنطة سمعت صوت سيارة يتوقف في
الأسفل اتجهت ناحية النافذة فرأت كمال يدلف مسرعا إلى
الداخل امتلكها الړعب مرة أخرى فهي لم تكد تفلت من
براثن فريد حتى تقع في براثن كمال التفتت حولها بفزع
وقامت بالاختباء خلف الباب عندما دخل كمال إلى داخل
غرفة النوم وجد فريد ملقى على الفراش عينيه متسعة على آخرها
هتف كمال مالك يافريد بيه
استغلت ضحى انشغاله مع فريد فتسللت من خلف الباب على أطراف أصابعها خارجة من غرفة النوم
قام كمال بهز فريد قائلا فريد بيه مالك وفين ضحى
تحدث فريد پألم امسك البت بسرعة قبل ماتهرب وتبلغ علينا
انتبه كمال لصوت فتح باب الفيلافهرول مسرعا للحاق بيها
سمعت ضحى صوت خطوات مسرعة أخذت تجري حتى
وصلت للشارع وقلبها اخذ ينبض پعنف والوخز في قدميها
ويديها أخذ في التزايد رأت سيارة
قادمة حركت كلتا
يديها في الهواء
متابعة القراءة