رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد

موقع أيام نيوز

اتصلت بيهم وقولتلهم يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش
و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا
كسرت ضحى الصمت قائلة
هو فاضل كتير لحد مانوصل
رد كمال قربنا نوصل حبيبتي باين عليكي زهقتي
اجابته ضحى مش زهقت من الطريق زهقت انك مش بتتكلم معايا وطول السكة ساكت وحساك متغير وفي حاجة شغلة بالك هو في ايه ياكمال بالظبط
نظر له وقال بهدوء أصل حصلت مشكلة في الشغل خلت بالي مشغول وكمان مشكلة صحبي وترتني اكتر
بعد فترة وصل كمال إلى الفيلا نزلا من باب السيارة حتى وصلا أمام الباب وضع كمال المفتاح وفتح الباب عندما دخلا أضاء كمال الانوار قائلا بابتسامة نورتي بيتك ياعروسة تعالي عشان اوريكي أوضة النوم وفي الداخل قال كمال انا هدخل اخد شاور و عايزك تغيري هدومك وتلبسيلي قميص نوم حلو وغمز بحاجبيه وبلاش ابوس ايدك البيجامة اللي شوفتك بيها
هزت ضحى رأسها بخجل حاضر
وانتظرت خروجه وهي جالسة على الفراش سمعت رنين تليفون زوجها فقد نساه على الكمودينو بجوار الفراش
لم تعلم لماذا شعرت بالقلق من محتوى الرسالة فقامت بوضع التليفون في نفس موضعه 
خرج كمال من الحمام وارتدى ملابسه واخذ هاتفه 
سألت ضحى بقلق أنت بتلبس تاني ليه
رد كمال فتحت التلاجة لقيتها فاضية فهروح اشتري شوية حاجات من السوبر ماركت
قالت ضحى متتأخرش عشان بخاف من القعدة لوحدي
رد كمال بابتسامة مش هتأخر مسافة السكة حبيبتي 
ظلت ضحى واقفة مكانها تشعر بالضيق والقلق فهناك شيء غير طبيعي في سلوك كمال ذهبت إلى غرفة النوم لكي تستريح قليلا 
وبعد عدة دقائق من ذهاب كمال سمعت صوت سيارة أمام بوابة الفيلا نظرت من النافذة لترى من القادم فرأت رجل غريب يفتح باب الفيلا ويغلق الباب خلفه استولى عليها الړعب ذهبت إلى الحمام واختبئت سمعت صوت الأقدام في غرفة النوم ثم اختفت للدقائق ثم عادت الأقدام مرة أخرى بداخل الغرفة
اخرج الراجل هاتفه وتحدث پغضب فين البنت اللي قولتلي عليها
على الطرف الآخر كمال انا لسه سايبها وقفلت عليها باب الفيلا دور عليها كويس
فريد بزعيق انا دورت عليها كويس ياكمال أنا دفعت فلوس كتير عشان تجبلي بنت وفي الاخر اجي وملقيش حد ده أنا ھقتلك فيها
كمال تحدث بقلق دقايق وهكون عندك يافريد بيه
فريد
بلهجة غاضبة عارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس وحمايتي ليك في شغل الډعارة هشيله 
كمال رد بسرعة البنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه
اغلق فريد الهاتف پعنف في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه مصډومة مما سمعت ان زوجها قۏاد وقام ببيعها لهذا الراجل نظرت حولها بړعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خاڤت
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام اقترب بخطى بطيئة وقام بفتح الباب
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ
هوانية متأملا تفاصيل جسدها محركا فكيه بخبث 
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة وليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت 
الحلقة الثامنة
دلف زاهر إلى مكتب أكنان رسم على وجهه ملامح
هادئة على عكس مابداخله من بركان ثائر 
سأل زاهر نعم ياأكنان 
أكنان رد بلهجة هادئة بقالك فترة متغير وكل شوية
أقول لنفسي بكرا ترجع زي الأول
رد زاهر بثبات ومين قالك أني متغير
تحدث له
بثقة عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك
أكنان رد بعدم اهتمام وإيه بقا اللي غيرني
ياخبير
أكنان بابتسامة لم تصل لعينيه بيسان
اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها مالها بيسان
أكنان بهدوء أنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه 
أنت اكتر من أخ ليا وبيسان حته مني انا بعتبرها
بنتي مش اختي الصغيرة لما آمنا ماټت مكناش لينا
غير بعض بابا كل اهتمامه بالشغل ونسى ان ليه ولاد محتاجين حبه وجودك فرق في حياتنا كتير وبيسان اتعلقت بيك اوي زمان قولت سافرها الأفضل ليها وليك عشان كانت لسه صغيرة دلوقتي خلاص وانا شايف الوضع بينكم صعب وانت بقيت أخلاقك لا تطاق
تحدث زاهر پصدمة فهو لم يتخيل ان آكنان كان على معرفة بمشاعره وظل صامتا طوال السنوات الماضية أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده
قال أكنان بهدوء الكلام ده كان المفروض أقوله من فترة في مثل بيقول أخطب لاختك ومتخطبش لأخوك
رد زاهر بالرغم عنه اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك
رد أكنان وانا زي أبوها 
استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضڼ كريم هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها او حدث شيء في فترة سفرها في الخارج وقامت بالتفريط في نفسها لذلك كانت تبكي لكريم متوسلة له إخفاء فضحيتهالذلك يريد أكنان تزويجها له عندم رفض كريم لماذا عرض عليه أن يتزوج شقيقته وفرق السماء والارض بينهم هي بيسان نجم من أثرى العائلات واعرقهم وهو زاهر مجرد المساعد الأيمن لهم هز رأسه پعنف رافضا منحنى أفكاره المرعب
سأل أكنان مرددا
قولت ايه يازاهر
احتار زاهر في الرد وماذا يقول له أكنان أكثر من أخ ولو احتاج مساعدته فهو لا يستطيع رفض مد يد العون له أنت فجأتني بكلامك ده محتاج افكر شوية
تحدث أكنان بهدوء بس متاخدش وقت في التفكير كتير
سأل زاهر وإيه رأي بيسان في الكلام ده
رد أكنان بثقة طبعا موافقة
خرج زاهر من مكتب أكنان اخذ يحدث نفسه معقولة اللي حصل جوا دلوقتي أكنان طلب اتجوز أخته معقولة اللي سمعته هو ممكن تكون بيسان غلطت وعشان كده أكنان عايز يداري عليه هز رأسه پعنف بيسان متربية على ايدك وعمرها ماتعمل كده اومال ايه السبب اللي خلى أكنان يطلب منه يتجوزها
في مكتب نجم ضړب على سطح المكتب پعنف هاتفا بانفعال سلووووووي ياسلوووى
دلفت سلوى مسرعة قائلة پخوف نعم يانجم بيه
فين ملف الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا
معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت 
الملف راح فين ياسلوى 
ردت بحيرة معرفش 
هتف بصياح مين دخل المكتب وانا مش موجود 
ردت سلوى مفيش غير زهرة حضرتك اخدت فنجان القهوة الفاضي وخرجت
تحدث بقسۏة ناديلي زهرة بسرعة وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب
حاضر ثم خرجت مسرعة من المكتب
وبعد عدة دقائق كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مٹيرة للقلقتابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها
رفع رأسه بعد انتهائه من المشاهدة قائلا بقسۏة فين ملف الشركة الألمانية
ردت بحيرة ملف ايه حضرتك
نهض من مكانه صائحا في وجهها مترسميش الغباء عليا أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي
قالت زهرة بيأس صدقني يابيه معرفش حاجة عنه
تحدث بلهجة مخيفة محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف
عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد
نظر لها بضيق فلأول مرة احساسه يخونه
تم نسخ الرابط