رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد
المحتويات
والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة
كمال استئذن من ضحى بخفوت معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين في مكالمة ضروري لزم أرد عليها
نهض جمال من مكانه واتجه إلى غرفة ضحى وأغلق الباب خلفه أخرج التليفون من جيبه ليرد على المتصل الذي لم يتوقف عن الرن
جمال بخفوت حاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت
جمال قول للبيه كلها كام ساعة والبنت هتكون موجودة عنده
الحلقة السابعة
بعد أن نام أولاده الصغار وزوجته خرج من غرفة النوم جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة مستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبه لوجهه وخصلات شعره نظر للنجوم اللامعة في السماء شاردا مع ذكرياته تزوج ولكن لم يكن سعيدا مع زوجته فهي تعامله ببرود ولا تهتم به اهتمامها بالبيت والأولاد فقط شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله همس متمتما بندم يارتني ما اتخليت عنك وسبتك أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا امسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى
تحدث أحمد بخفوت ازيك ياحسام ياريت المرة دي متكسفنيش
همس أحمد مبروك لضحى
حسام رد بنفاذ صبر الله يبارك فيك قول عايز ايه
تحدث احمد بهدوء عايز عنوان زهرة
رد حسام بحدة وانا قولتلك معرفش عنوانها
احمد قال بيأس أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها
احمد قال برجاء انا متأكد ان ضحى تعرف عنوانها فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله عشان انا محتاج اقابلها محتاجها في كلام مهم
بعد إلحاح متواصل من أحمد قرر في النهاية إعطائه العنوان
هتف أحمد ده عنوانكم
ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا
بقلمسلمىمحمد
بعد أنتهاء الزفاف انطلق الأقارب وأهل المنطقة بالسيارات وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس
بمجرد خروج ضحى من السيارة أخذتها أمها بالحضن باكية
خلي بالك من نفسك
حاضر يا ماما
كمال بهدوء ضحى في عيوني ياعمي
وبعد التهاني تحرك العروسان إلى الداخل و بمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها احست بتغير في تصرفات كمال فقد ظل الصمت سائدا بينهم عدة دقائق دون نطق اي منهم بكلمة واحدة ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة
تحدث كمال بهدوء تعالي معايا ثم قبض على كف يديها واتجه ناحية غرفة النوممبروووك ياضحى
ضحى بخجل الله يبارك فيك
نظر لها بثبات أنا هطلع برا لحد ما تغيري هدومك
هزت ضحى رأسها بخجل واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها بعد معاناة استطاعت نزع فستانها و ارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون ظلت منتظرة دخوله حتى يأست لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت
اقتربت منه ضحى وكحت بخفة للتنبيه بوجودها
الټفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلا أنتي هنا من امتى
ضحى بخجل لسه دلوقتى
نظر له وهو يشعر بالراحة معلش يا ضحى هضطر اسيبك دلوقتى
اتسعت عينيها بذهول أزاي هتمشي وتسيبني
قال بهدوء ڠصب عني اسيبك في ليلة فرحنا واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي
تركها كمال مباشرة تاركا أيها تنظر له پصدمة وهو يختفي من أمام عينيها فاقت ضحى من صډمتها على صوت إغلاق باب الشقة
هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير
وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها
بقلمسلمىمحمد
انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها
انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم الټفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت أعار انتباهه سماع صوتها الټفت بحدة ناظرا تجاه الصوت
هتفت زهرة نعم يأم محمد
معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها بالعباية
وانا جايه من الشغل هعدي عليها تستعجلك العباية بتاعتك
لم يصدق لوهلة ما رآه فهو اسم حبيبته وصوتها ولكن وجهها ليس هو شكلها ملابسها فهو لم يتعرف عليها عندما رأها
هتف مناديا زهرة
التفتت له مصډومة احمد
هتف محدثا نفسه إنها هي زهرة خرج من سيارته
عندما رأت تحركه هرولت مسرعة فهي لا تريد رؤيته
اضطرت لإيقاف تاكسي ڠصب عنها ولكن ماباليد حيلة هتفت بفزع للسائق اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة
وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق وجدت من يجذبها پعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه بتهربي ليه مني يا زهرةتحدث بحيرة شديدة
أنا معرفتكيش في الأول إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده
ردت بحدة ملكش فيه وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي
اللي رجعني الحنين الحنين ليكي الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
هتفت بحزن كان فين الكلام ده زمان جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت
تحدث بندم غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها
نظرت له پغضب امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
تحدث پألم بس انا عايزك تسامحينى عايز نرجع لبعض زي الاول
هتفت بجدية أنت ايه اللي بتقوله ده أمشي يا أحمد وسبني في حالي خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان إنسى يا أحمد
تحدث بانفعال وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي
نظرت له بحدة حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان
انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
غلطة عمري يا زهرة
الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو
متابعة القراءة