رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد
المحتويات
وضعت يديها على كلتا أذنيه تحاول كتم صوت الصړيخ بداخلها أخذت الأصوات تتردد مدويه بداخلها مردده أنتي كده هترتاحي هترتاااااحي بس أنااا
أنااا ظلت أصوات الصړاخ يتصارعان داخل عقلها حتى غلبها النوم
وعلى الجهة الأخر ظل زاهر واقف مكانه لفترة من الوقت مصډوم من شقيقته صدمة عمره اتاه أتصال أخر جعله يفيق من شړوه هتف بحدة في المتصل بتتصل ليه
أتكلم علطول
البنت اللي مكلفني بمراقبتها خرجت مع اللي أسمه أحمد وقعدو سوا في مطعم وبعدين مشيت معاه وهو كان بيسند فيها وشكلها مش متزن وشبه غايبة عن الوعي
صاح بانفعال وقفهم بأي طريقة فاااهم بسرعة ياغبي متخلهاش تروح معه
رد بارتباك بس بس
قال پخوف وأنا بكلمك طلع بيها بالعربية
هتف پغضب أطلع وراهم ياغبي وخدها منه عارف لو جرالها حاجة هتكون نهايتك على أيدي وسيب الخط مفتوح متقفولهش وبلغني بكل خطوة ليك أول بأول وأنا هركب الطيارة وهجي أسكندرية دلوقتي
رد عليه بلهجة مذعورة حاضر يابيه ثم أنطلق بسيارته مسرعا للحاق بالسيارة الأخرى
قبل ساعة من الأن رن جرس الباب
تحركت زهرة لفتح الباب وهي تحدث نفسها أنتي لحقتي ياضحى ده أنتي لسه طالعة أهدي أنا جايه خلاص أستني الجرس هيتحرق كده في أيدك تفاجئت بوجود أحمد أمامها
هتفت بحدة أيه اللي جابك هنا تاني
تمعنت في النظر له وجهه أصبح نحيل وعيونه غائرة وملابسه غير منظمة
كرر كلامه بتوسل أكثر عشان خاطري يازهرة محتاج من وقتك نص ساعة بس نص ساعة بس وبعد كده مش هتشوفيني تاني أعتبريها أخر مرة وأخذ يترجها لفترة من الوقت حتى شعرت بالشفقة تجاهه
ردت قائلة له خلاص يا احمد استنى برا بعربيتك على أخر الشارع وأنا هغير هدومي وهخرج معاك بس دي هتكون أول وأخر مرة أتفقنا
ارتدت ملابسها بسرعة ثم خرجت من منزلها ووجدته منتظر بداخل سيارته في المكان المتفق عليه ويبدو عليه التوتر وكان يضرب بيديه على عجلة القيادة پعنف شعرت بالقلق وهي تدلف إلى داخل السيارة وبمجرد دخوله أنطلق بالسيارة توقف أمام كافيه لاتينو
نظرة له بانزعاج مش عارفة أيه لزمتها تجيبني هنا ماكنت قولت اللي انت عايزه وأحنا في العربية
نقعد مع بعض وأكلمك براحتي مش أكلمك في الطريق والعربيات رايحة جاية
نزلت زهرة مضطرة من السيارة ودخلت معاه إلى الكافيه جلس كلاهما على طاولة موجودة بالركن ثم طلب من الجرسون عصير فروالة لها وعصير ليمون له
قالت بضيق مش عايزه أشرب حاجة قول كنت
عايز أيه وخلصني انا بجد زهقت
تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء لسه فاكر كويس أنك بتحبي تشربي عصير الفروالة مفيش حاجة نسيتها كانت بينا
لو سمحت يا احمد كلامك ده ملهوش لزمة دلوقتيخلاص انا شيلتك من حسابتي من يوم ماتجوزت ياريت تفهم كلامي كويس وإنساني وشيلني من حياتك
عندك حق ملهوش لزمة الكلام في الماضي
ايه بقا الكلام المهم اللي كنت عايزني فيه
قاطع كلامهم اقتراب الجرسونقام بوضع الطلبات أمامهم وعند انصرافه أمسك أحمد كأس العصير ومده باتجاه زهرة وقال بابتسامة باهتة بلاش تكسفيني
أمسكت زهرة كأس العصير من يديه مضطرة وتناولت عدة رشفات منه ثم وضعت الكأس على الطاولة
زمت شفتيها بضيق وقالت عصير وشربته هااا كنت عايز تقول ايه
قال بلهجة يشوبها الحزن لدرجادي مش مستحملة وجودي
هتفت بحدة لو مقولتش انت عايزه ايه هقوم وأسيبك
أبتسم پألم انا محتاج اتكلم الكلام معاكي بيريحني
حاولت مقاطعة كلامه لكنه استمر في الكلام قائلا بحزن معلش استحمليني الوقت ده انا كل اللي محتاجه
اني اتكلم وبس معاكي اتكلم وانتي تسمعيني
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني
شعرت بالدوار أمسكت رأسها
سأل أحمد مالك يازهرة
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرةحاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطفياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني
سأل أحمد مالك يازهرة
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوضأااه
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرةحاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف
وقعت مغشية عليها أسرع بها الى أقرب مستشفى
توقف بسيارته أمام باب المستشفى وقبل أن يخرج وجد فجأة من يفتح عليه باب السيارة وأنحنى على زهرة لحملها
أنتفض أحمد في مكانه ثم خرج مسرعا وأمسك بذراع الراجل الغريب مجبرا أيه على تركها هتف بوجه محتقن أنت مچنون أمشي من هنا بدل ماأبلغ عنك
نظر له الهامي بټهديد أنت خاطڤها وأنا بنقذها منك
بلهجة مندهشة على أساس أيه قررت أني خاطڤها دي خطبيتي وأغمى عليها وزي ماأنت شايف ده لوكان عندك نظر وبتشوف واقفين قصاد باب مستشفى
قاطعه الهامي أنت مش خطيبها
لم يريد الجدال معه كل همه الأن ألاطمئنان عليها هتف في وجهه بحدة ملكش فيه وانزاح على جنب
في الداخل
سأل بلهفة الطبيب مالها يادكتور
ضغطها واطي وده سبب الاغماء
يعني هي كويسة
هي كويسة ومعندهاش حاجة خليت الممرضة تركب ليها محلول عشان نرفع من ضغطها وهتفوق لوحدها
ظل بجوارها لمدة ثلاث ساعات على الكرسي المجاور للسرير الراقدة عليه ظل ينظر الى تفاصيل وجهها الشاحبة المختفية تحت قناع لم يعلم حتى الأن سببه وجسدها أصبح نحيف بات لا يتحمل شيء فأغمض عينيه في سكون فكلاهما عانى بشدة في حياته هو تزوج أنسانة مريضة بحب السيطرة حاولت خطڤ بناته والان هي في مصحة عقليه في حالة أنهيار تام بعد أن عثرو عليها في أحدى الفنادق الرخيصة وبناتها مع جدتهم وهي عانت بسببه وبسبب رشا وياعالم ماذا حدث لها في السنوات الماضية بعد سجنها ووفات والدها مايبدو له أنها عانت بشدة
فتح عينيه ورأى يديها تتحرك
ووجدها تنظر له بأعياء قائلة هو أنا هنا بعمل أيه هو حصل أيه
أبتسم بخفة ضغطك وطى مرة واحدة وأغمى عليكي وأنا شيلتك وجبتك هنا المستشفي
قالت بخفوت تعبتك معايا
نظر لها بحزن نفسي أتعب عشانك وياريت أقدر أعوضك شوية عن كل اللي قاسيته في حياتك
شعرت بالأرتباك وأبعدت نظراتها عنه أحمد بلاش
أستاء قلبه وأراد الصړاخ والتوسل لها لكي تعطيه فرصة
متابعة القراءة