رواية زهرة ولكن دميمة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سلمي محمد
المحتويات
أحطها في مكانها الطبيعي أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك
شعر بالڠضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي
سلام ثم سارت باتجاه البوابة
ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل ټقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة
داليا بسخرية قال أيه بتقول جوزها جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز
زغرته بنظرات حاړقة مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية خلاص متتعصبيش
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها
وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة فهي زينته مخصوصا له
ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء عندما أنتهت خرجت لملاقته
لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك
ضمھا الى ه وهمس برقة أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له عارفة ياكريم بس ڠصب عني أنا نفسي أكون أم
تنهد بحدة باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان
قاطعته قائلة برجاء أسافر معاك
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا أول مرة تبقي عايزه تسافري ليه
عايزه أشوف سويسرا
خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار عايزه أسافر المرة دي
ظل
عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة هتف بضيق مينفعش
أردفت بالحاح ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده
ظلت ضحى صامته فردد متسائلا أتكلمي ليه السفرية دي بالذات
تنهدت وقالت لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا أيوه
تمتمت بكلمات خاڤتة أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك
صړخ في وجهها أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة هي دي الثقة اللي بينا فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
ظلت صامتة لاتقوى على الرد فهي بالفعل
اخطئت عندما أخفت عنه مافعلت لكن حلمها بالأمومة سيطر عليها ولم تكن تتوقع غضبه الحاد
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره
اتخذت الخطوات الأولى تجاهه تلاقت النظرات نظرت له باعتذار فبادلها بنظرات مؤنبة
همست بندمأنا أسفة أسفة ثممرددة بحبك ومقدرش على زعلك
ح وهمس خلاص ياضحى أنا مبقتش زعلان وبعد مافكرت مع نفسي قدرت موقفك ثم قرص خدها برقة بعد كده متعمليش حاجة من ورايا مفهوم
أومأت رأسها بالأيجاب مبقتش زعلان مني
أجابها بابتسامة هادئة عشان تعرفي أني مبقتش زعلان هتسافري معايا
هتفت بسعادة بالغة بجد بجد هسافر
تأمل سعادتها بحب أيوه بجد
عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت بيسان
نظرت له بعيون دامعة جيت بدري النهاردة
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحبقلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح مالك يا حبيبتي
تنهدت بعمق وهي ترد أنا كويسة
تنهد قائلا طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
سرحت شوية
سرحتي في أيه
زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني
تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع
همست بحزن عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
ضمھا الى صدره في حنان ورفع وجهها إلى وجهه ومشط شعرها الأسود الملقى وقبلها على رأسها أخذت كلماتها تدق في رأسه وقلبه
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها حاضر هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل بجد
أيوه بجد
بحبك يازاهر بحبك قوي
عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة أتفضلي ياهانم عشان أوصلك
همست بتوتر أول مرة تيجي
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة ولا أخر مرة
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة وياترى هتعمل كده علطول
على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك
علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة
هزت
متابعة القراءة