قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

تزويجها من سارق سكير تهتف بثبات مزيف ما تنزليش هنا ماما هتزورنا بكرة سلمي عليها هناك
قمر بحزم قدامي يا ليلى
تنزل بقدمين مرتبكتين تدعو في سرها لتتوقف على صوت قبيح ألفته في الايام الماضية ايه الجمال دا كله نورت الحتة كلها يا ست الكل
تنظر اليه قمر بضيق لتمسك بيد ليلى التي حنت رأسها بخزي ليقفز 
نظرة ڠضب القتها على تلك الصامتة بجانبها لتمسك بقوة حقيبتها الصغيرة ذات القاعدة الصلبة لتشير لها باللحاق بها يعترض طريقها يمنعها من التقدم تباغته بضړبة قوية على انفه افقدته توازنه لتعاجله بركلة قوية استهدفت رجولته ففستانه لا يسمح لها بالحركة كثيرا ليسقط مټألما بينما يمسك الاول ذراع ليلى حديدة لشاب ضخم عريض المنكبين دب في نفسه الړعب منحه اخيرا ضړبة رأسية اسقطت ارضا
شهقت ليلى بخفوت حين رأت ملامحه الهادئة انقلبت الى متوحشة في لحظة لا تعلم كم بقيت من الوقت تراقبه و هو يضرب ثلاثة اخرين التفوا حوله ثأرا لصاحبهم تخرجها قمر من جمودها و هي تجرها خلفها فين البيت 
ليلى بصوت يرتجف خوفا العمارة دي الدور التاني
تصعد قمر مسرعة بعد أن اشارت لجمال بانتظارها بابين مختلفين طرقت ليلى احداهما لتفتح لها ايمان بارتباك فين مفاتيحك اهلا يا بنتي نورتي
قمر جيبي حاجتك بسرعة يا خالتي
تلقي ايمان نظرة قلق الى ليلى التي ترتعد خوفا مالك يا بنتي 
لا تدري لما اتخذت المبالغة سبيلا لتحفيز ايمان و تجنبا لجدالها لتهتف بها بجدية بسرعة يا خالتي حياتكوا بقت بخطړ دلوقتي
ايمان يا مصېبتي جرى ايه يا ليلى 
تهم ليلى بالرد فتقاطعها قمر مش وقته ما فيش معايا غير جمال هيتكاتروا عليه ابوس ايدك اخلصي
تسرع ايمان الى حقيبتين صغيرتين تحشوهما بما احضرت معها من ملابس من منزل طليقها لتأخذ منها قمر احدى الحقائب و تسحب بليلى بيدها الاخرى الى الاسفل حيث تغلب جمال على خمسة رجال و سحب سلاحھ مطلقا رصاصة في الهواء مانعا المزيد من التدخل
يتنهد بارتياح من عودتهن السريعة لتستقلان سيارة قمر التي سبقته ليلحق بها تاركا وراءه خمسة من الچرحى يوشك احدهم على المۏت
بكت بحړقة في احضان والدتها ايام عديدة تتجاهل ذلك الدميم خوفا من المشاكل او التمادي ايام طويلة ادعت بها السعادة و الارتياح امام صديقتها المقربة التي اصرت اصرارا عجيبا على ايصالها اليوم فتنكشف امامها للمرة الالف ضعيفة فقيرة بلا ملجأ و لا سند
كانت تنظر دوما الى قمر نظرة غبطة تلمس قوتها العجيبة في كتمان الامها و تحويل كل مصائبها الى دروس تتعلم منها و تستمد منها القوة لتمضي قدما بينما هي تبكي لاتفه الاسباب تملك ابوين و لا تملك ملجأ قويا كم تكره ضعفها هذا كم تحتقر نفسها فقد كانت دوما مكشوفة المشاعر امام قمر التي تقرأها ككتاب مفتوح منذ سنين تحتقر حاجتها الدائمة لصديقتها التي تهب دوما لمساعدتها دون طلب حتى و اخر مساعدة تلقتها قبل لحظات فتنتشلها مرة اخرة من بؤسها الى مكان مجهول بالنسبة لها
اغمضت ايمان عينيها حزنا و كمدا على حالهما فمنذ طلاقها انتقلت الى غرفة متهالكة مع ابنتها بعد أن رفضت بشدة مساعدة الرجل الوقور الذي ارسلته قمر لمساعدتهم تعلم جيدا خجل ابنتها و خزيها من مساعدات قمر المتكررة لها ما دفعها لرفض الانتقال الى تلك الشقة الفارهة التي عرضها عليهم مهرات بأجرة بخسة بعد رفضها السكن بدون مقابل
كانت خجلة من نفسها اكثر لانها ارتضت العيش طوال تلك السنين مع زوج لا يعرف دينا و لا خلقا و الان تجني ابنتها نتاج ضعفها و خنوعها لا تعلم كيف اتتها القوة لتهتف بهدوء لقمر التي التزمت الصمت على فين يا بنتي 
تنظر اليها قمر في المرأة الامامية واثقة فيا يا خالتي 
ايمان واثقة يا بنتي قوليلي على فين 
قمر ما دام واثقة يا خالتي يبقى الله يكرمك استني لحد ما نوصل
ايمان هتعبك معانا
قمر مش قلتيلي زمان اني زي ليلى بالضبط تغير ايه دلوقتي 
ايمان مفيش حاجة تغيرت بس انتي افضالك كت.....
قمر لو كملتي
تم نسخ الرابط