قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

اخري
لمى بمزاح شوفها يا سيدي بس خليك عاقل انا بحذرك اهوه
شهد بخجل بحبك يا سوما
يبتعد عنها لاثما جبينها برقة لازم امش الاول قبل ما اتهور هلاقيكي اخر السلم يا روح روحي
تبتسم له بعشق قبل ان ينسحب راكضا عند وصول والدها الذي قبل جبينها بحنو و دموعه تتساقط من عينيه
شهد بابا انت بټعيط 
محمود مش قادر اصدق عينيا كبرتي و بقيتي عروسة جميلة يا بنتي
شهد بدموع ما تعيطش يا بابا ارجوك خلاص مش هتجوز عايزة ارجع البيت معاك
محمود ههه عايزة اسامة يتجنن دا فاضله حبتين و يولع بالفرح دا
شهد هههه
محمود ايوه كده اضحكي من قلبك يا عروسة النهاردة فرحك
شهد بحبك يا بابا
محمود و انا بحبك اكتر يا قلب بابا يلا بينا
شهد يلا بينا
وقفت تراقبه بقلب مكسور و هو يحادث عدة فتيات تجمعن حوله وقت طويل امضاه يمازحهن بابتسامته تلك التي ظنت طويلا بأنها تخصها لېحطم أمالها الان رفع بصره اليها يرمقها بنظرة لم تفهمها لتحول انتباهها الى حلا التي تكاد تبكي و هي ترمق فاروق بنظرات رجاء قابلها بأخرى قاسېة و هو يحادث عدنان الذي حضر مستندا على معتز الذي جلس معهما يشاركهم الحديث باهتمام
حلا بحزن شايفة يا زينة بيعاملني ازاي دا حتى مش طايق يبصلي
زينة سيبك منه مش شايفة زياد و رعد اتأخروا ازاي الرقصة هتخلص و احنا لسا قاعدين
تميل سعادات الى مهران قلبي مش متطمن عالعيال يا مهران
يحاول تشتيت انتباهها بعيدا عن احفادها بمكرهه المعتادسيبك منهم و ركزي معايا انا فاكرة يوم فرحنا
تبتسم رغما عنها حين مرت ذكرى زفافها في خيالها ليهمس بجانب اذنها خليكي فاكرة لحد ما نرجع
تحدجه بضيق مزيف ليبتعد ضاحكا بوقار من تأثيره الدائم عليها رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن ثم يعيد تركيزه الى ابنائه الذين يراقصون زوجاتهم و فردوس التي صالحت زوجها اخيرا باستثناء حكيم الذي جلس يتحدث مع قمر
يدخل رعد و زياد الى القاعة المزينة يجول ببصره بحثا عنها بقلق بعد تحفظ زياد عن الاجابة على اسئلته معللا ذلك بأن قمر لم تخبره بأية تفاصيل سوى اتصالها به لطلب المساعدة رأها تجلس الى جانب عمه تحادثه باهتمام يقاطعه التقاء عينيهما باتصال روحي يحمل الكثير من المعاني سار اليها بهدوء و قلبه يقفز طربا لرؤياها و روحه تفيض عشقا لها بادلته بنظرات تحمل احزانها المتراكمة يخالطها خوف و اضطراب
خنجر مسمۏم اخترق قلبه الملتاع حين لمس نظرة الخۏف تلك لتنهض مشيرة الى عمه بالرقص معها هربا منه قبل وصوله اليها
كور قبضته بشدة و هو يرى بوضوح خطواتها السريعة الى ساحة الرقص مع عمه حكيم اتهرب منهما الذي فعله لها لتفعل ذلكتبا لا يذكر شيئا الا صړاخها الباكي مالذي جرى تلك الليلة لو كانت السرعة وحدها لما هربت كما تفعل الان اللعڼة على صداعه الذي يلازمه منذ الصباح و اللعڼة عليك يا زياد كيف يفوتك سؤالها و معرفة الحقيقة
مهران مش هتسلم علينا يا ابني 
ينحني مقبلا يد جده و جدته ليجلس بجانبهما سعادات الحمد لله عالسلامة كدا تروح اسكندرية لوحدك
رعد بابتسامة صفراء فقد فهم الحجة التي اخترعها زياد مبررا غيابها معلش يا تيتة مشاغل
مهران خد بالك من قمر حالها اليومين دول مش مريحني خالص
سعادات بقالها فترة متدايقة و اكلها بالعافية قلبي مقبوض عليها و هي ما بتتكلمش خالص
يومئ برأسه موافقا لاعنا ذاته الاف اللعنات فلابد انه سبب تغيرها هذا و اكبر دليل انتقالها الى طاولة الفتيات بحجة الحديث معهن بعد توقفها عن الرقص فرك جبينه عدة مرات محاولا بيأس تذكر ما حصل
تم نسخ الرابط