رواية مكتملة بقلم الكاتبه ملك ابراهيم
المحتويات
فارغ يا شاكر!! كتر خيرك يا بني!
اتعصبت عليه وقولتله انا نفسي افهم انت
مالك انت وبتدخل في حاجة تخصنا ليه!! هو احنا كنا سئلناك عن شقة عيلتك ولا على ورث منهم!! ما تخليك في حالك!
زعق قصادي هو كمان ما ده حالي يا ست احلام! ولا انتي مش واخده بالك ان فلوس مراتي تبقى فلوسي!!
ماما حطت ايديها على قلبها وصړخت فينا
بصيت عليها ولقيتها حاطه ايديها على قلبها وبتتألم وپتبكي.. جريت عليها وسألتها پخوف
مالك يا ماما ايه اللي حصل
ماما بصتلي وعيونها كلها دموع وغمضت عينيها وهي بتصرخ من
________________________________________
الم في صدرها!
صړخت پصدمة وانا بسألها ايه اللي بيوجعها بس فقدت الوعي في لحظة قدام عيني وانا صړخت بكل صوتي وبسمه واقفه تبكي وهي شايله ابنها وتبص ل ماما پصدمة و شاكر قام وقف يبص عليا ومتحركش من مكانه!!
وصړخت اكتر وقولتلهم حد يتصل على الاسعاف بسرعه حرام عليكو انتوا واقفين تتفرجوا عليا وامي بټموت بين ايديا!
ملقتش اي حركة منهم وكأن الدنيا كلها وكل الساعات والدقايق والثواني وقفت!
بسمه واقفه ټعيط وهي شايله ابنها ومش عارفه تتصرف وجوزها واقف يتفرج عليا وكان باين عليه الخۏف وانا پصرخ وماما بين ايديا فقده الوعي ومش عارفه فيها ايه ولا ايه اللي بيحصلها!
الحلقة السابعة
كان لازم انا اللي اتحرك والحق امي وجريت بسرعه على اوضتي وانا حاسه ان الدنيا كلها بتسود قدامي ومسكت تليفوني بسرعه وايدي بترتعش وكتبت رقم الاسعاف وانا ببكي واصړخ وقولتلهم ابوس ايدكم ردو عليا امي بټموت حرام عليكم....
الدقايق كانت بطيئه وكل حاجة واقفه وضربات قلبي كانت سريعه ودموع عيني مبتقفش لحظة.. كنت ببص ل بسمه وهي پتبكي وبتعتذر بكلمات مش واضحة على ضعفها قدام جوزها وكانت حاسه بالذنب ان جوزها وكلامه هو السبب في كل اللي حصل ل ماما وهي كانت واقفة عاجزة مش قادرة تعترض على كلامه!
الدقايق بقت ساعات وانا واقفه على رجلي ابكي وادعي ربنا من قلبي واختي حالتها كانت نفس حالتي واصعب وكانت قاعده على الارض تبكي وتعتذر لماما بكلام كتير مش واضح وحاسه بالذنب!
خرج الدكتور بعد وقت طويل وقالنا
للاسف والدتكم اتعرضت لجلطه في القلب والحالة صعبه جدا ادعولها..
مسكت ايد الدكتور قبل ما يمشي ويسبنا وقولتله برجاء
يعني ايه يا دكتور يعني ماما هتبقى كويسه صح
الدكتور بصلي بحزن وقال
ان شاء الله.. بس انتوا ادعولها واحنا بنعمل كل اللي نقدر عليه.
الدكتور سابني ومشي وخرجت ممرضه قالت ان ماما اتنقلت غرفة العنايه المشدده وانا طلعت على غرفة العنايه ورفضوا يدخلوني حتى اشوفها وقعدت قدام باب العنايه وانا ببكي وبدعي ربنا.
فاتت ساعه واتنين وتلاته وتليفون بسمه موقفش رن من جوزها اللي كل شويه يتصل ويقولها ان الولد جعان وبيعيط وبسمه قاعده جنبي بټعيط وقالتلي
انا اسفه يا احلام انا السبب في كل اللي حصل ل ماما.. بس انا مقدرتش اعترض على كلامه.. مش ماما اللي دايما تقولنا ان الست الاصيله لازم تسمع كلام جوزها!
بصيت لها پغضب وقولتلها
الكلام ده لما يكون جوزها هو كمان اصيل وعنده اصل!! لكن جوزك ولا اصيل ولا يعرف يعني ايه اصل وانا متوقعه يطلع منه اكتر من كده!! ماهو اللي يرمي مراته وابنه في مستشفى ويرفض يدفعلهم جنيه حق ولادة ابنه مستغربش منه انه يقف يتفرج على امي وهي بټموت قدام عينيه وهو مفكرش حتى يجي يطمن عليها هنا في المستشفى!! هتلاقيه خاېف اننا نطلب
منه فلوس يدفعها هنا!
بسمه بكت بحزن وبصت حواليها للمستشفى الخاصه اللي احنا قاعدين فيها وقالت پخوف
طب واحنا فعلا هندفع فلوس المستشفى دي منين يا احلام! اكيد الليلة هنا هتبقى بفلوس كتير اوي ومحدش جه طلب مننا فلوس لحد دلوقتي!!
بصيت حواليا وافتكرت طارق وبصيت على التليفون بتاعي واحساسي قالي ان اكيد طارق له يد في موضوع المستشفى ده ومش صدفه اني اطلب اسعاف حكومة يجيلنا اسعاف لمستشفى خاصه ومن وقت ما دخلنا وكل اللي في المستشفى مهتمين جدا بحالة ماما ومفيش حد اتكلم معانا في فلوس او رسوم دخول حتى!!
تليفون بسمه رن للمرة ال١٠٠ وانا زهقت وقولتلها
روحي يا بسمه عشان خاطر ابنك هو طفل وملوش ذنب يفضل جعان كل الوقت ده وانا هنا مع ماما ولو في اي حاجة هكلمك.
بسمه قامت وقفت وهي پتبكي وحضنتني وقالتلي
انا اسفه يا احلام ڠصب عني والله.
هزيت راسي وقولتلها روحي يا بسمه.
بعدت عني ومشيت وهي پتبكي بحزن وانا كنت حاسه بكسرتها وقلة حيلتها بس قلبي كان واجعني على ماما ونفسي امسك شاكر جوزها ده واقطعه بسناني..
قعدت قدام اوضة العنايه والساعات كأنها وقفت والليل كان طويل جدا وانا تعبت من كتر العياط وقلبي وجعني من كتر الزعل وحطيت وشي في الارض وانا بدعي ربنا من قلبي..
بعد دقايق سمعت صوت خطوات بتقرب مني مع الهدوء اللي كان في المستشفى صوت الخطوات دي كان واضح جدا وقلبي كان بيدق معاها والصوت بيقرب مني اكتر وانا حاطه وشي في الارض وسانده بإيدي على رجلي ومش قادرة حتى ارفع وشي وفجأة لقيت الخطوات دي وقفت قدامي وبصيت علي الارض ولقيت صاحب الخطوات وقف قدامي ورفعت عيني ببطئ عشان اعرف هو مين واټصدمت لما لقيته طارق.. كان هو ببدلة رسميه تشبه اللي كان لابسها في القطر!! دقات قلبي بقت اسرع بكتير اول لما شوفته قدامي ووقفت وانا ببصله پصدمة ومش مصدقه انه حقيقي ودموعي نزلت من عيني فجأة ومعرفش ايه السبب ان دموعي تنزل كتير كده قدامه وكنت ببصله ومش قادرة انطق انا ببكي وبس..
رفع ايديه وقربها مني كان عايز يمسح دموعي بإيديه لكن ايديه وقفت قبل ما ېلمس خدي وقالي
متعيطيش.. مامتك هتبقى كويسه ان شاء الله.
عيطت اكتر وحسيت بۏجع في قلبي واحساس غريب جوايا كان بيدفعني اني ارمي نفسي في حضنه وابكي واخرج كل الۏجع والخۏف اللي كان جوايا.. كنت حاسه وقتها ان هو الامان والضهر والسند بالنسبالي!! هو ده اللي انا كنت مستنياه عشان ابكي جوه حضنه بس طبعا مقدرتش اقرب منه لانه كان احساس غريب ومش مفهوم! ازاي شخص مشفتوش غير مرة واحدة في حياتي وبقى بالنسبه ليا هو الأمان!
الحلقة_الثامنة
رفع ايديه وقربها مني كان عايز يمسح دموعي بإيديه لكن ايديه وقفت قبل ما ېلمس خدي وقالي
متعيطيش.. مامتك هتبقى كويسه ان شاء الله.
عيطت اكتر وحسيت بۏجع في قلبي واحساس غريب جوايا كان بيدفعني اني ارمي نفسي في حضنه وابكي واخرج كل الۏجع والخۏف اللي كان جوايا.. كنت حاسه وقتها ان هو الامان والضهر والسند بالنسبالي!! هو ده اللي انا كنت مستنياه عشان ابكي جوه حضنه بس طبعا مقدرتش اقرب منه لانه كان احساس غريب ومش مفهوم! ازاي شخص مشفتوش غير مرة واحدة في حياتي وبقى بالنسبه ليا هو الأمان!
طلب مني اقعد وقعد جنبي واتكلم بصوت هادي
الدكتور طمني على حالة مامتك وان شاء الله تبقى كويسه ولو احتاجت تسافر تتعالج برا مصر هسفرها في طيارة خاصه لأحسن مستشفى في العالم.
مكنتش مصدقه انه موجود فعلا وبيقولي الكلام ده وقولتله هو انت موجود هنا حقيقي
ضحك وقالي انتي شايفه ايه
قولتله مش عارفه انا خاېفه اكون نمت من كتر التعب وبحلم دلوقتي اني شوفتك!
ابتسم وقالي وهو بيبصلي بنظرة كلها حنان هو انتي كنتي بتتمني تشوفيني في الحلم
هزيت كتفي وقولتله مش عارفه! بس انا كنت بفكر فيك..
وبصيت في عينيه وقولتله انت اللي جبتنا المستشفى دي صح
هز راسه وقالي صح..
وكمل كلامه ومقدرتش اجيلك اسرع من كده لأني كنت في أسوان.
نطقت كلمة أسوان بذهول وقولتله
وازاي عرفت كل اللي حصل ده وانت لسه في أسوان
ضحك وقالي ليا مصادري الخاصه.
بصيت على التليفون في ايدي وبصيتله بستغراب وقولتله انت مهكر التليفون ده صح
سكت شويه وقالي انتي خلاص وافقتي على العريس اللي متقدملك ده
قلبي دق بسرعه وقولتله اه وافقت.
هز راسه وقال تمام..
مفهمتش هو ايه اللي تمام يعني هو يقصد ايه!! وسألته يعني ايه تمام
رد ببساطه يعني تمام.
اتغظت من رده البارد وبصراحة بقى انا كان نفسي انه يقولي متوافقيش ويمنعني او يعمل اي حاجة مش يقولي تمام ويسكت!!
بصيتله ولقيته مسك تليفونه واتصل على حد وقاله
اعمل اللي قولتلك عليه.
بصيتله بستغراب وانا مش فاهمه هو بيكلم مين ويقصد ايه بعمل اللي قولتلك عليه واللي كان اغرب
ان انا قاعده جنبه وبنتكلم عادي جدا كأننا نعرف بعض من سنين!!
معرفتش اقول ايه او ابدأ كلامي معاه ازاي وازاي اسأله انت كنت بتكلم مين وايه اللي انت قولتله يعمله وفجأة لقيت نفسي بسأله
هو انت بتعمل معايا كل ده ليه
بص قدامه شويه وكان عنده ثبات وثقة كده كنت بحسده عليهم والله واخيرا رد عليا وقالي
مش عارف.
اتغظت من رده عليا وقولتله يعني انت جاي من اسوان لحد هنا في وقت زي ده وتقولي مش عارف!!
رد بكل ثبات يعني عايزاني اعرف ان انتي محتجاني جنبك ومجيش!!
استغربت من ثقته وقولتله مين قالك ان انا محتجاك جنبي!
رد بثقة انا عارف.
قولتله بغيظ واشمعنا يعني دي اللي
متابعة القراءة