أحببت العاصي

موقع أيام نيوز


وخبطت علي مكتبها بكفيها و بنبرة حادة قالت 
نعم 
نظر لها وابتسم بتصنع و دلف إلي الداخل فرفعة أحد حاجبيها و 
هو أنا قولتلك ادخل 
جلس أمامها علي أحد الكراسي الموضوعة أمام مكتبه و قال ببرود 
مش لازم تقولي يا حبيبتي المهم يله 
حبيبتك ويله هتف باستغراب و رفعة يديها و قامت بعمل حركة أمام رأسها و هتفت باستهزاء 

أنت مچنون ولا إيه 
مچنون كده يا نودي تقولي علي خطيبك مچنون بس أنا هستحملك لحد ما تكبري أصل جدي قال أنت يبني هتتعامل مع طفلة لازم تستحمل 
والغيظ الشديد تريد قتلة الأن طفلة هي طفلة ما تلك المهزلة أحمرت وجنتها پغضب شديد و 
طفلة مين دي اللي طفلة ولما أنا طفلة بيبلوني بيك ليه عشان يكنش هنلعب في الشارع في الطين مع بعض طفلة بقي 
ضحك بشدة منظرها ڠضبها هتافها بصوت يشبه الصړاخ و 
والله روحي اسأليهم بيقولوا عنك كده ليه أنا مالي 
سارت باتجاه باب الغرفة پغضب ثم وقفت وقالت له 
طيب أتفضل بقي من هنا حالا 
لا مش هتفضل برحتي أنا حابب هنا يا طفلتي 
خبطت الأرض بقدميها ثم هتفت پغضب و غيط 
خليك أشبع بالوضة لوحدك أصل الجو هنا سقع يا يا بابا 
الله يكرم اصلك يا بنتي 
وخرجت غاضبة وهو يضحك بشدة وصوت ضحكاته تصل إليه و يزيد من ڠضبها و تمردها 
اصطحبها بعد رفض منها و تصميم منه أصحبها إلي غرفته كانت تسير بجانبه وتدعي الله أن لا يتكلم معها أحد و هو يشعر بالفرحة لأنها معه ولا يعلم ما سر هذا الشعور دلفت إلي غرفته فأعجبت بها كانت رقيقه ومنظمة فجلست علي كرسيا أمام المكتب حين حمل معصفة الأبيض و قام بارتدائه بسرعة كانت تنظر له بافتخار شديد وفتظر لها وابتسم ثم أستأذن منها وحمل بعض التقارير و خرج من الغرفة وهو يقول 
هطلبلك عصير خمس دقايق وجاي 
ولكن بعد خروج من الغرفة بقليل دلف أحدهم ونظر إلي فداء وأخذ يتفحصها وهي تنظر له بعدم فمهم و 
كانت تسير باتجاه مزرعة الفواكه لتري كيف يسير العمل هناك عندما قابلة جواد في طريقها نظرت له وحيته كما تفعل ولكن ما به متغير بعض الشيء ينظر لها ولا يتكلم كأنه مريض تعجبت من نظراته وصمته فظنت أنه غاضب مما جري مآخرا في بيتهم ف
جواد أنت زعلان مني عشان اللي عملته عن 
أنت هتتجوزيه يا عاصي !!
لم تستوعب السؤال ونظرت له بعدم فهم هل غاضب منها أم حزين أم ما به ولكنه صوته العالي أخرجها من صمتها و و لأول مرة يتجرأ يمسها من معصمهم هي خائڤة المكان خالي من الناس وهو وهي بمفردهم و جواد غريب عن طابعه الهادئ و 
ردي عليا هتتجوزيه متسكتيش كده 
جواد في إيه سيب إيدي 
هتتجوزيه ليه يا عاصي ردي 
و الدعم جاء من العدم علي حصانه لينجدها منه لعله لطف الله بها ولكن الامر أصبح الأن صعب للغاية ومن ينظر لوجه عزالدين يقول أنه سيقتل أحدهم الأن
والآخر يبادله النظرات وربك العليم
الفصل الثامن عشر 
لا تعلم من تلك الفتاة التي دلفت إلي الحجرة دون أن تطرق الباب وتنظر لها هكذا نظرات متفحصة نظرت لها فداء وابتسمت بحياء ولكن الآخرين مازالت تنظر لها بنظرات استنكار وتفحص ثم هتفت بصوت جامد 
أنت مين وبتعملي هنا إيه 
بماذا تجيب من الواضح أن تلك الفتاة الجميلة تعمل هنا وبالتأكيد تعرف هي صديقة آدم في العمل هل تخرج مفكرتها وتكتب من هي
أم تلتزم الصمت و لكن الفتاة قالت تلك المرة بصوت عالي 
بقولك أنت مين 
وتنفست برياحة حين سمعت صوته يأتي من خلف الفتاة الجميلة نعم جميلة حقا فجسدها يشبه عارضات الأزياء التي ترهم في المجلات التي تحضرها هند وشعرها طويل ولكنه ليس كشعر عاصي و عينها
كسواد الليل و لكن ليست واسعة مثلها وجدت نفسها تقارن بين الفتاة مجهولة الهوية وبين كل من تعرفة ولكن لما صوت آدم غاضب حاد هكذا تابعت الحديث الدائر بين آدم الذي دلف إلي الغرفة ووقف بجانبها والفتاة التي تنظر له بعدم فهم وقالت 
مين دي يا آدم !!
نظر إلي فداء بحنان ثم ابتسم لها و 
دي فداء يا دكتورة سلوي مرآتي 
و هنا تذكرتها فداء تلك هي سلوي الفتاة التي جاءت مع آدم إلي المزرعة ولكنها غيرت من لون خصلات شعرها إذن هي الفتاة التي يحبها آدم تابعة الفتاة وملامحها التي اشرقت بابتسامة ساخرة و 
أنت أتجوزت ومن دي تصدق هي دي اللي تنفعك أصلها شبه إستيل أخواتك 
و ڠضب ملامحة غاضبة و نظراته مشټعلة و هي محرجة فماذا لو علمت أنها بكماء بالتأكيد ستسخر منه ومنها يالله العون وبنبرة متزنة خالية من غضبه الذي ظهر لها هتف 
دكتورة سلوي
 

تم نسخ الرابط