أحببت العاصي
المحتويات
تهبط بغزارة أه علي تلك الالام كل ذرة من كسدها توجعها وبأنفاس متقطعة هتفت
بجد يا جواد عرفت حاجه
وباتزان كان الجواب
أيون يا عاصي الكلام مش هينفع في التلفون لازم اشوفك ايه رأيك نتقابل بليل عند السقية بعد العشاء
والرد كان بسرعة فائقة فلا داعي بالتمهل
وضعت يدها علي قلبها وهي تشهق بتقطع تقسم ان كل هذا فوق طاقتها بكثير اخذت تجاهد لكي تستطيع أن تتنفس مجددا ولكنها استمعت إلي تلك التي تتحدث خلفها پغضب
أنا قولتلك بلاش تعملي حاجه الا أما ترجعيني بس أنت ماشيه من دماغك فكرة انها لعبة هتستني فين ومع مين
ده قالي أنه عرف أخبار عن بنتي يا قمر و هيقولي عليها بليل
نظرت لها قمر بنظرات متمهلة ثم اخذت تفكر بكثب وهتف بتمهل
أنا كدة لازم أرتب كل حاجه من جديد كدة في حاجة غلط أنت هتروحي بليل بس أنا هبقي معاك لازم أشوف اللي اسمة جواد دة
دلف جواد إلي منزلة وهو ينظر هنا وهناك يبحث
عن والده فهو لم يره منذ عددت ايام ولكن لم يجده فنادي بعلو صوته علي الخادمة و قال
أمال الحاج سعيد فين يا سعدية
لسه
ما نزلش ف يا جواد بيه
الوقت أتأخر مش عادة أبويا ينام لحالا
واستدار بسرعة صاعدا إلي غرفة والده وأخذ يطرق بالباب عددت مرات متتالية حتي سمع صوت سعيد غالب يسمح له بالدخول دلف جواد إلي الداخل وهو ينظر إلي ابيه الذي يجلس في علي سريرة وينظر أمه فاسرع جواد وقال بقلق واضح
بابا في حاجه حضر تعبان ليه لسه منزلتش تحت
بفكر في اللي انت عملته مش قادر اوصل للي في بالك تقدر تقولي ليه لسه ابن كامل عايش لحد حالا ليه خطفت البنت الصغيرة ودماغك فيها ايه لما انت موقف كل حاجه حالا ثم تابع بعلوا صوته كل ده عشان عاصي صح
نظر له جواد پغضب وقال
أنا عملت كل اللي انت أمرت بيه عشان احقق اللي انت عوزه بس في حاجه انا عوزها من كل ده أوصل لعاصي لأنها هي اللي تهمني من كل دة عاصي وبس كون بقي ان الموضوع طول أو أن لسه ما نفذتش اللي اتفقنا عليه فده هيحصل بس كل حاجه في وقتها حلوة
أنت تبقي غبي لو فكرة أنك هتوصل لعاصي وتبقي غبي أكتر لو فكرة أنهم لحد حالا مش شكين فيك فوق و نفذ اللي اتفقنا عليه بأسرع وقت بدل ما أنفذ أن وسعتها هبعدك عن كل حاجه في أسرع وقت عوز أسمع الأخبار اللي مستنيها
لم يستطيع جواد أن يستمع إلي باقي كلام أبيه فأسرع وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله وهو يفكر بكلام أبيه وفكرة واحدة تسيطر علي عقلة وهي الوصول لعاصي بأي شكل من الاشكل
كلما ذهبت إلي أي مكان كان تتذكر تلك الذكريات تري أمام عينيها الذكريات تتجسد وكأنها اليوم هي وعائشة يجريان وراء بعضهما ويضحكان مع بعضهم و تتذكر أيضا عندما كانوا يختبان خلف تلك الأشجار خوفا من أن تراهم عاصي كانت أيام جميلة كل شيء كان مختلف حقا هي وعاصي وعائشة كل شيء حتي الهواء والماء وتلك النباتات الأرض نفسها أصبح مېته وكأنها هلكت وأقسمت علي هلاك من عليها نظرت إلي السماء والدموع تنهمر من عينيها أين هي أين روحها هل ماټت بمۏت عائشة واختفاء عاصي هل هي تلك الفتاة التي كانت تجري وتلعب اه أين تلك السعادة واين
تلك الراحة
كان يسير عائدا إلي البيت بعد يوم شاق فلقد بدأ بمتابعة المزرعة و متابعة العمل من جديد لعله يستطيع أن يشغل نفسه عن التفكير بتلك الفكرة التي تراوده منذ عددت أيام يريد أن يذهب وېقتله يريد أن ينهال عليه بالضړب حتي يعترف عن مكان أخية وابنته ثم ېقتله ليأخذ بثأر عائشة و بعدها هو علي اتم استعداد أن يسجن فالجميع بعدها سيعيش بسلام ولكن وقف حين لمحها تسير يا الله من هذه هل تلك الفتاة هي هند هل يعقل أن الطفل التي كانت اجري وتلعب و تضحك باستمتاع أن تكبر بتلك السرعة وتتحول بروحها إلي إمراء ذابلة وكأنها تخطت سنوات عمرها لتصبح هكذا و بجاذبية لا يعرف مصدرها غير طريقة و ذهب إليها وبنبرة هادئة حاول أن يتكلم فنادي باسمها عذب المذاق و هتف
هند
وقفت بمكانه عندما سمعت ذلك
متابعة القراءة