قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

ارادت و طلب لنفسه شايا زينة ما كنتش اعرف انك تحب الشاي
تامر افهم من ميروانك ما سألتيش ميرو عليا 
شحبت ملامحها هل اخبرته قمر بمحادثتهن البارحة ضحك بصوت عال على ردة فعلها استدرك بابتسامة يعني شكي بمحله قالتلك ايه 
تنهدت بعمق و هتفت بهدوء يعني هي ما قالتش اللي احنا اتكلمنا فيه 
قطب حاجبيه تعجبا يعني اتلكمتوا عليا فعلا 
زينة بحرج مش اوي اصلها ما تعرفش عنك حاجة من اربع سنين
تامر يا ستي انت عارفاني تامر عندي 29 سنة اخويا الوحيد عايش في البحرين كنت بشتغل شيف حلويات في امريكا و استقلت منها من فترة كدا دلوقتي اتعرض عليا شغل كتير و لسا ما اعتمدتش على عرض معين عندي بيت و عربية و حالتي ميسورة الحمد لله هاه ايه رأيك عريس لقطة مش كدا
حنت رأسها خجلا من غمزته لم ينقذها من نظراته الا اقتراب النادل يحمل ما طلبوا شربت العصير بارتباك بعد أن جف حلقها من فرط ارتباكها
تامر هاه مش هتقولي حاجة
زينة بخجل هقول ايه يعني 
تامر انا قلتلك سيرة حياتي دلوقتي و انتي لسا ما قولتيش حاجة
زينة انت عارف عني كل حاجة
تامر زينة انتي مرتبطة 
لم يدري كيف نطق بهذه الكلمات احس بڼار ټحرق حنجرته بسببها لتزيد زينة من حيرته بصمتها تنظر اليه بتعجب قبل ان تجيبه لا
وضع يده على قلبه يتنفس بهدوء وقعتي قلبي يا شيخة روحي ربنا يسامحك
زينة ههههه
نظر اليها باعجاب لتتلاشى ضحكتها العفوية تماا عندما همس اموت انا
شبكت اصابعها بتوتر و هي تتجنب نظراتها المعجبة بخجلها و ارتباكها
عادت الى المنزل مساءا تسير حافية بعد أن خلعت حذاءها في السيارة كاننت تتعرق بشدة بينما ترتجف اوصالها من البرد تعاني من الحمى لا تحتاج للذكاء لتعرف تجاهلت نظرات الحراس المتعجبة و الخادمات اللواتي سألنها باهتمام اوقفها نداء فردوس مسحت جبينها المتعرق بكم يدها الحرة لتلتفت بابتسامة باهتة ازيك يا خالتي 
فردوس بقلق مالك ياا بنتي وشك اصفر كدا ليه و حافية برضوه
قمر ما فيش يا فيرو
فردوس العشا هيجهز بعد ساعة كدا غيري لبسك و تعالي
قمر و هي تصعد الدرج مش جعانة يا خالتي
نظرت في اثرها بقلق لتسرع الى زياد تسأله عنها لأن رعد في اجتماع مغلق مع جده وجدت زياد جالسا يتحدث مع زينة بهمس سعلت بخفة لتجذب اهتمامه مالك يا خالتي
فردوس مالها قمر 
زياد مالها 
فردوس بضيق انا اللي بسأل و لا انت راجعة وشها اصفر و مش عايزة تاكل
زياد بارتباك اخفاه جيدا دي اكيد كلت حاجة في الشغل اصلها راحت تشوف مشروعنا مع فارس
فردوسمتأكد يا ابني
زياد ريحي قلبك يا خالتي ما فيش حاجة
خلعت ثيابها لتنعم بحمام بارد رغم ارتجاف اوصالها لعلها تتخلص من حرارة جسدها خرجت بعد دقائق تصطك اسنانها بصوت عال ارتدت ثيابها بعد مجهود مضني بحثت عن خافض للحرارة دون فائدة بكت بصمت ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها للحمى و لكنها تحس في كل مرة بوحدتها بشكل اعمق
لم تعتمد على احد في مرضها السابق الا ما ندر اكبر اعداءها الشفقة من الاخرين عندما ېلمسون ضعفها اغمضت عينيها تاركة الحرية لدموعها بالتساقط و هي تعيد علبة الاسعافات الى مكانها دوار لعين يجتاح خلايا رأسها ترنحت طويلا لتخرج الى الشرفة بشعرها المبلل لا بأس لتنخفض الحرارة الان و بعدها نهتم بهذا البرد
ضباب يغشى عينيها و هي تسير الى ذلك الكرسي الهزاز امتدت يدها امامها لعلها تستند عليه قبل سقوطها لكنها تمسك الهواء عبثا

كور يده بقوة و هو ينسحب الى الصالة الرياضية يلقي على اجهزتها غضبه و جنونه لعله يهدأ اعتذر عن العشاء ليرسل له جده مرة اخرى استحم سريعا لينضم اليهم على مضض سعادات الحفلة ايمتى يا
ابني 
رعد بعد بكرة .
فردوس كل جاهز مش كدا 
رعد جاهز ما تقلقيش
سندس انا سمعت صاحباتي بيقولوا قمر اغنى وحدة فينا صح يا ابيه 
زياد عرفوا بسرعة كدا ايوه يا ستي ثروة ابوها مش قليلة ابدا
شاهندا بهمس وصل عزت اللي يشوفها حافية دايما مش هيصدق الكلام دا
همس لها بضيق سيبيها فحالها
نظرت اليه بضيق لتعيد تركيزها الى خاتم ابنتها الكبير تنهدت بارتياح فزوج ابنتها ليس شخصا عاديا رغم رفضها له لكن نسبه الاجتماعي ما زال يزعجها فاسم عائلته مغمور رغم ثروته التي فاجأتها
مهران مخاطبا احدى الخادمات حنين نادي قمر تتعشى معانا
اسرعت خطاها الى جناح السيدة الجميلة التي تضحك معها دوما طرقت الباب عدة مرات ليجيبها الصمت فتحت الباب و هي تهمس مش هتزعل او تتدايق اكيد دي طيبة مش زي السنكوحة شاهندا 
نظرت الى الجناح باستغراب دلفت الى الحمام دون فائدة همت بالخروج جذب انتباهها هواء الشرفة سارت ببطء لتراها ممددة على الارض صړخت بحدة و اسرعت اليها تحاول ايقاظها بلا فائدة
اسرعت الى الاسفل تصرخ بحدة الحقوووني

تم نسخ الرابط