قسۏة عاشق الفصل الحادي والثلاثون
المحتويات
بعمق لتهتف بهدوءمرتاحة مع رعد
ليلى برود كله شغل مش فارقة
تلمس قمر يدها بحنو في حاجة مدايقاكي
ليلى لا
تصمت قمر على مضض تصلان الشركة بعد نصف ساعة تصب قمر كامل تركيزها في عملها المؤقت في المكتب المشترك مع شيرين سابقا و مع ليلى حاليا تسرق نظرات جانبية الى ليلى
استغلت انشغالها مع رعد في مراجعة الاعمال اليومية لتتصل بايمان
ايمان صباح النور يا بنتي مدام بديتيها كده يبقى عايزة حاجة
قمر على طول قفشاني كدا يا خالتي في حاجة حصلت مبارح او النهاردة الصبح
ايمان لا يا بنتي ليلى جرالها حاجة
قمر لا يا غالية شكلها متدايقة قلت اسألك يمكن تعرفي
ايمان كله من عثمان ربنا يجازيه
قمر بحدة ايه ايه جاب سيرته دلوقتي مش انفصلتوا خلاص
ايمان عارفة يا حبيبتي دا بقاله من مبارح بيكلمها و يقول تعبان و هي اتخانقت معايا عشانه
قمر معلش يا خالتي دا مهما كان ابوها و هتزعل عليه دايما لو جراله حاجة لا سمح الله
ايمان عارفة يا بنتي بس انا عاشرته عمر بحاله دا مبيسبش تاره خاېفة يضحك عليها و يعمل حاجة من ورايا
ايمان ربنا يطمن بالك يا بنتي .مش عارف ارد جمايلك دي
تهم قمر بالرد لكن خروج ليلى من مكتب رعد يمنعها لتهتف بضيق خلاص يا حبيبتي هكلمك بعدين عالكلمتين دول سلام
ليلى بتكلمي مين
قمر بلا مبالاة لما تجاوبي سؤالي الاول
ليلى بضيق قلتلك مفيش
ترميها ليلى بنظرات ڠضب لاصرارها التدخل الدائم في شؤونها بينما قمر تلتزم الصمت دوما حينما يتعلق الامر بشؤونها الخاصة تكره وضوحها الدائم امام صديقتها رغم معرفتها صدق نواياه و محبتها لها
تذكر دوما تجنب قمر للحديث عن ماضيها الغامض لم تعرف منها حتى الان سوى ۏفاة والديها و اخيها اما ما تبقى فهو سر دفين لم تكتشف خباياه الى الان لتقرر اخيرا بعد اعتمادها عليها بالكثير حتى الان بأن تحتفظ بمشاكلها لنفسها و هي تلاحظ بوضوح شحوب صديقتها منذ عودتها من كندا
وصلت اخيرا بعد مسير ساعتين او يزيد طرقت الباب فلا طاقة لها بالبحث عن المفتاح في جيبها فتحت لها سعاد ابنة البواب التي تعتني بوالدها و المنزل بصورة دائمة في غيابها
نظرت اليها بلامبالة لتهتف ببرود بابا فين
سعاد في البلكونة مستنيكي من بدري و معاه ضيف
حياة مين
سعاد بهيام ما اعرفوش يا هانم لكن واحد طول بعرض و ضحكته بتدوخ بلد بحالها
حياة لو سأل عني قوليله تعبانة و دخلت تنام
سعاد نبه عليا يا هانم اول ما توصلي تجهزي الغدا عشانهم
حياة بتأفف غدا كمان هو انتي ما طبختيش حاجة
سعاد غسان بيه عايز فراخ محمرة و معكرونة بالبشاميل و ورق عنب
تجحظ عيناه هلعا لتهتف بضيق هاه شايفيني ايه قدامهم عنكبوت ب ايدين
سعاد بابتسامة انا جهزت كل حاجة و عليكي تساعديني بالطبيخ عشان غسان بيه ما يرفدنيش
حياة باستسلام امري لله لو اعرف كنت خدت تاكسي اتفضلي قدامي يا ستي
تستبدل ثيابها لتبدأ ساعات من العمل الدؤوب للغداء المطلوب لضيفهم المجهول
انهى اعماله اخيرا ليتصل بمكتبها قمري عاملة ايه
تبتسم بخجل لاسمها الذي ينطقه بتملك تعشقه ليعيد سؤالها قمري انتي معايا
قمر بضيق مزيف معاك عايز ايه عندي شغل ما تعطلنيش
يرفع حاجبه باستنكار يبدو ان ضيقها لم ينتهي بعد بقا كدا قولي لمديرك الرخم يبطل غلاسة لاحسن اوريه وشي التاني
تبتسم بسعادة تغمز لليلى التي تنظر اليها بغبطة و ابتسامة فرح قوله الكلام دا مش كفاية مش عايز دلع قال ايه مش عاجبه
يضحك في سره يببدو ان زياد كان محقا
متابعة القراءة