قسۏة عاشق الفصل الحادي والثلاثون

موقع أيام نيوز

اسقطته ارضا ليعيد لكمه عدة مرات بقوة اكبر دون ان يعطيه فرصة للرد بينما تراجعت زينة الى الخلف و هي تبكي بخفوت خوفا من انقلاب تامر اعتادته هادئا مبتسما دوما و الان تراه وحشا غاضبا يهجم بشراسة على ذلك المسكين الذي سقط ارضا من فوره يتلوى پألم غير قادر على الدفاع عن نفسه
نهض عنه حين اتعبه لكمه لا يعلم كيف فقد اعصابه الحديدية حين رآه يتبعها الى الحمام وقف قريبا يستمع الى طلبه الوقح فاقدا اخر ذرات تعقله لعڼ نفسه الف مرات حين رآها تنظر اليه پخوف واضعة كلتا يديها على فمها تمنع شهقاتها الباكية اسرع اليها يحتضنها بقوة رغم مقاومتها مسح على شعرها بحنو لتخفت شهقاتها اخيرا و هو يهدهدها كالاطفال ابتعد عنها اخيرا محاوطا كتفيها بكلتا يديه هامسا بهدوء ما تخفيش يا حبيبتي مش هيقربلك تاني
زينة پبكاء خاڤت ماټ مش كدا 
ابتعد عنها ليقترب منه يتفقد نبضه هاله وجهه المكدوم لم يعلم يرى مدى اصابته الى الان وجده يتنفس ببطء انفه مكسور و كدمات متفرقة على وجهه و صدره امسك هاتفه طالبا المساعدة ليحمله صديقيه الى المشفى و يعود اليها مهدئا حتى وصلت اليهم قمر في ايه 
تامر بضيق ما فيش واحد اتعرض لها و انا اديته اللازم
نظرت اليه بتفحص لترى مظهره المبعثر و ملامح زينة الخائڤة لتسحبها الى احضانها مشيرة الى تامر بالرحيل و تعود بها الى الحمام تغسل وجهها لتهدأ ثم تخرجان الى الحفلة بعد ان هدأت قليلا
انتهى الحفل اخيرا ليستأذن فاروق عزت و يهرب بعروسه التي آثرت الصمت طوال الطريق
نظر اليها قلقا امسك يدها قبل راحتها بعاطفة جيااشة اطرقت رأسها خجلا ليهتف بقلق ما لك يا حلا في حاجة مدايقاكي 
حلا ما فيش
فاروق مش عايزة تعرفي احنا رايحين فين 
حلا هتفرق بأيه يعني 
صمت على مضض ممنيا نفسه بما حضره لها من مفاجأت اوقف السيارة اخيرا امام الميناء نزل بكامل هيبته يفتح الباب و يمد يده لها لتتمسك بها سار بها الى يخت مزين بالاضواء هالها منظره المهيب ابتسم لها هامسا عاجبك 
هزت رأسها موافقة ليخرج اليهم شاب في العشرينات تحدث معه باختصار ثم سلمه المفاتيح لينسحب تاركا قلبين اجتمعا اخيرا
فركت يديها بتوتر اقترب منها حاوط كتفيها بكفيه ارتاحي جوا لو عايزة شوية هحصلك
قبل جبينها لينسحب الى حجرة القيادة دخلت الى الحجرة الداخلية لتجد ثوبا اسود لامعا بفتحة ظهر واسعة و شال مطابق الى جانبه طقم الماس اخر و حذاء اقل ما يقال بانه رائع ترافقه رسالة من لما شفته اتخيلتك فيه ممكن تحققي لي حلمي دا 
ارتدته على عجل و تزينت من جديد المتحكم العنيد لم ينسى شيئا حتى عطر شانيل الذي تفضله و جدته بانتظارها طرقات على باب غرفتها اخرجتها من دوامة احلامها الوردية فتحته بتردد لتجده واقفا قد خلع ربطة عنقه و سترته تاركا عدة ازرار من قميصه الابيض مفتوحة اظهرت عضلات صدره العريض حنت رأسها خجلا من تأمله الجريء لها
هتف احلى من خيالي بكتير
حلا بخجل متشكرة
فتح يده لها ممكن تتفضلي معايا 
لمست كفه ليقبض على يدها بتملك ساحبا اياها الى المقصورة حيث وجدت طاولة لثنائي تحوي كل ما تحب من اطعمة تتوسطها شموع و ورود حمراء قبل راحة يدها ساحبا اياها للرقص بعد أن شغل اغنية لمستك لعمرو مصطفى 
فاروق ما كنتش عايز ادايقك بتحكماتي كنت عايز افاجئك عشان انتي اغلى حاجة عندي الشبكة انا اشترتها بمهمة خلصتها قبل فرح اسامةلما شفتها تخيلتك فيها و الفستان دا جبته مخصوص عشانك من بيروت حلمت فيكي لما شفته اليخت دا و الحفلة كلهم عشان يخلوكي تضحكي من قلبك اخر امنياتي باليوم دا ادايقك مني او ازعلك
كانت تستمع اليه بصمت الى انتهى من حديثه تحبه بكل ما فيه تحكمه كلامه هيبته الطاغية مبرراته التي تجعلها تذوب عشقا امام صدق احاسيسه ابتسمت له برقة و هتفت بهدوء ما اقصدش ادايقك انا كنت عايزة نختار كل حاجة سوا كنت عايزك تاخد رأيي بحياتنا مع بعض الحياة تشارك
تم نسخ الرابط