قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثالث والعشرون
المحتويات
لازم تبقى الممرضة معاها ,تديها ادويتها , و تاخد بالها من الاغماءات المتكررة اللي ممكن تتعرضلها ,و ممكن تصاب بغثيان كمان
سعيد :أنت اللي هتاخد بالك منها مش بس الممرضة ,هتفضلوا هنا لحد ما تبقى كويسة ,نجاح وديهم اوضهم
يدلف سعيد الى قمر التي تجلس بصمت على سريرها و هي تطالعه بابتسامة هادئة ,فيبتسم سعيد بدوره و هو يتحدث بصوت عال نوعا ما :قمري عاملة ايه؟
يتجهم وجه سعيد بحنق شديد:نعم ؟؟؟؟بابا؟؟؟؟أنت اټجننتي خلاص
تنكمش پخوف من صوته العالي و شكله المرعب لتقول بصوت خاڤت و عينين دامعتين:أسفة يا بابا مش قصدي ازعلك
يخرج سعيد الى حديقة الفيلا و هو يشد شعره بعصبية :دي أكيد بتشتغلني عشان ما اقربش منها ,بس الدكتور قال فقدت الذاكرة ,معقول تكون فاكراني باباها فعلا ,لازم اتأكد من الوضوع دا و الا هيضيع تعب قلبي السنين دي كلها,هنشوف اخرتها معاك يا قمر حتى لو طلعتي فعلا مش فاكرة حاجة هتكوني ليا ڠصب عنك بس لازم اتأكد الاول
قمر ببراءة:بجد؟
سعيد بابتسامة :بجد يا قمري
سعيد بغيظ مكبوت: عشان أخر مرة خرجتي بعربيتك عملتي و دلوقتي مش فاكرة حاجة صح؟
تهز قمر برأسها موافقة لتقول ببراءة طفلة :انا جعانة يا انكل
قمر :هاكل لوحدي؟؟؟
سعيد بمكر:لا طبعا هناكل سوا بالجنينة,خليكي مرتاحة عقبال ما الاكل يجهز
تومئ برأسها لينزل سعيد الى الاسفل يأمر بتجهيز الطعام ثم يشير الى رئيس حرسه عاصم فيقترب منه راكضا
سعيد:طلع الحرس برا و خليه يفتحوا عينيهم ,دي ممكن تهرب بأي لحظة
عاصم :تؤمر يا بيه
في المشفى الخاص
يجتمع الاحفاد و عائلة عصام و سعد امام غرفة الطوارئ حيث تم اسعاف مهران قبل ساعات بانتظار خروج الطبيب المعالج, يرن هاتف فاروق الذي كان يجلس على الارض مسندا ظهره الى الحائط بتعب ليرد بفتور دون الانتباه الى المتصل :نعمينتفض فاروق واقفا :بتتكلم جد
يسرع اليه رعد :لقيتوها؟؟؟
فاروق بضيق:استنى بس
المتصل :طبعا هي دلوقتي بفيلا معزولة و حواليها حرس كتير مش قادر اقرب منها اكتر خاېف يكشفوني
فاروق بلهفة:ابعتلي العنوان حالا
يغلق فاروق الهاتف ليمسك رعد من ذراعه :لقيتها ؟
فاروق :لقينا اشارة الGPSاللي كان معاها ,موجودة بفيلا محروسة دلوقتي
حلا بلهفة :يعني لسا عايشة مش كدا ؟
رعد و هو يسرع مع فاروق:مش هسيبها حتى لو.....يصمت و في داخله براكين تحرقه لا يريد نطق اي كلمة تشير الى مۏتها ,و قلبه عاجز عن تصديق فكرة خسارتها بأي شكل
بعد نصف ساعة تطرق نجاح الباب عدة مرات ثم تدخل بعد يأسها من الاجابة لتجد قمر تنظر الى النافذة بصمت
نجاح :سعيد بيه طلبك بالجنينة
قمر :هو اسمه سعيد ؟
نجاح :ايوه يا هانم
قمر :طب و انا اسمي ايه؟
نجاح :مش عارفة يا ستي
قمر :لو سألته هيجاوبني و لا هيزعئ؟
نجاح :ما اعرفش يا هانم بس حضرته طلبك بالجنينة و لازم تنزلي
تنهض قمر خلفها حافية القدمين بينما ترفع بيدها فستانها الطويل ,تصل الى الحديقة حيث وضعت طاولة دائرية تمتلئ بما لذ و طاب في وسط مساكب الازهار الجميلة و كرسيين احتل سعيد أحدهما
متابعة القراءة